الحلقة السادسة
ابتسم لها ونظر ليدها التى تمسك يده
فخجلت وابعدت يدها عن يده ونظرت من النافذة بشرود لتتدارى ارتباكها وبقت شاردة فى حياتها وهمومها حتى نامت مكانها
....................
وصلت الطائرة لارض امريكا وايقظ احمد سيلا وفاقت هي وارتدت جاكتها ونزلوا معا وهم يحملون حقائب ظهر
وتقدمها احمد وانهى الاجراءات ثم اتجهوا خارج المطار ثم اتجهوا الى السيارة الخاصة وكان ينتظرهم بها السائق
رحب بهم السائق ثم اخذ الحقائب ووضعها فى الحقيبة ثم ركبوا وانطلقوا مسرعين
........................
وصلوا الفيلا الراقية الخاصة باحمد
نزل احمد بسرعة ولهفة لرؤية معشوقته اخيرا
ونزلت سيلا بروية
تحرك احمد للداخل بسرعة يبحث بعينيه عنها حتى وجدها تقف تعد المائدة فى البهو الكبير للفيلا
وترتدى قميص قطنى قصير بدون حمالات
احمد بلهفة ولوعة:بتول
التفتت له والسعادة واللهفة تتقافز من عينيها:احمد
لتركض له ايضا حتى يلتقطها فى حضنه ويضمها بقوة يخفى وجهه فى عنقها العارى وشعرها المسترسل
يشعر ان روحه عادت له اخيرا
وهى تضمه بقوة
يرفع رأسها لينظر لوجهها بعشق جارف ويهمس:وحشتيني اوى
بتول بعشق:وانت كمان يا حبيبى
اقترب اكثر ليلتهم شفتيها بعشق واشتياق وشغف
لينسيا تماما تلك الواقفة تنزل رأسها بخجل شديد
ابتعدت بتول برأسها لتلتقط انفاسها المخطوفة
وهنا انتبهت لسيلا الواقفة باحراج تواليهم ظهرها
تحركت من حضن احمد الى سيلا وهى تهتف بسعادة:ساسو.... وحشتينى
التفتت لها سيلا وابتسمت
ضمتعاةباشتياق جارف وحضن تخوى تمناه الاقنان من فترة كبيرة
سيلا بهمس:وانتى كمان وحشتينى اوى
لترد بتول بابتسامة:يلا اطلعى بقي خدى شاور وبعدين نتغدى ثم همست:عشان بينا كلام كتير اوى
هزت رأسها ايجابا...... طلبت بتول من الخادمة ان توصلها الى غرفتها بالطابق العلوى
وضعت الخادمة حقيبة السفر ارضا بجانب الباب وخرجت بهدوء
نظرت سيلا للغرفة بتأمل غرفة رقيقة الوانها هادئة تطل على الحديقة.... اثاثها عباره عن سرير كبير الحجم مريح دولاب فى الحائط له عدة ابواب خشبية
مكتب جميل تحت شباك يطل على احد الانهار فى منظر رائع
طاولة زينة متوسطت الحجم ذات مرآة طويلة تظهر الواقف امامها كاملا
ومكتبة بالحائط الثالث فى الغرفة كله وتلفاز معلق بجوارالدولاب امام السرير وثلاجة صغيرة بجوار السرير بجوار الكومود وباب يؤدى الى مراحض فخم
واريكة مريحة وامامها طاولة منخفضة وكرسيين
وفى البلكون الواسعة طاولة صغيرة وبجوارها كرسيين.
ابتسمت لذوق بتول فى انتقاء الالوان والاثاث ودخلت المرحاض لتنعم بحمام دافئ وخرجت ارتدت ملابسها المكونة من بيجامة حمالات وشورت الى الركبة قطنى سوداء وبها رسمة كرتونية وجففت شعرها وساوته كحكة وقد توضأت فارتدت الازدال وصلت فرضها ونزلت بالازدال لاسفل وجدت احمد يجلس على رأس الطاولة وبتول على يمينه وهو يغازلها وهى تضحك
اقتربت بارتباك وهى تسمع بتول تقول:احمد اتلم بقي... سيلا تنزل دلوقتى
احمد بغمزة:طب ما تيجى نطلع احنا
ضحكت ثم قالت بيأس:برضو مش هتبطل قلة ادب
كاد ان يجيب لكن توقف عندما لمح سيلا تقف على الدرج وكادت ان تصعد مجددا لتتركهم على راحتهم
فهتف:سيلا رايحة فين تعالى
نزلت مجددا بخجل لتلتفت لها بتول:كنتى رايحة فين
سيلا بخجل:اصل يعنى.. قولت اسيبكم براحتكم
بتول بارتباك:اى اللى انتى بتقولى ده يا سيلا تيجى وقت ما يعجبك
ثم قالت بحزم مرح:وبعدين يعنى انتى اللى هتقلى راحتنا مثلا يعنى... قر اعترف
فرفعت سيلا يدها كاشارة استسلام ثم صاحت بمرح :ابرئ اباشا والله
ثم تنفجر الاثنين فى الضحك
ليشاركهم احمد الضحك ويأكلون الطعام فى جو من المرح
بعدها اتت الخادمة ورفعت الاطباق
قاموا غسلوا ايديهم ثم جلسوا على الاريكة امام التلفاز يتسامرون
..............................صعدت سيلا لغرفتها بحجة الارهاق لتترك لهم المساحة
مر النهار وحل الليل وسيلا لا تستطيع النوم وتتقلب فى الفراش
ساعتها البيولوجية تجعلها تشعر بالارق
طرقات على الباب جعلتها تعتدل فى جلستها
وتأذن بالدخول
فكان احمد، شعرت بالخجل منه وكادت ان تقوم لتحضر ازدالها فقال لها بهدوء:سيلا متنسيش انى جوزك وتقدرى تاخدى راحتك ادامى
سيلا بخفوت:انا عارفة بس يعنى... مش عايزاك تاخد فكرة غلط عنى
فهم احمد مغزاها وشعر بالاحراج فقال بتوتر:انا اسف يا سيلا بجد مكنش قصدى اتعصبت لما... يعنى... احم
ابتسمت له وقالت بتفهم:فهماك يا احمد... فهماك...ثم تابعت بقلق: انت كنت عايز حاجة.... بتول كويسة
احمد بهدوء:اه بتول كويسة... بس انا اللى كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع
انزل قدميها لتجلس باعتدال امامه وقالت بترقب:موضوع اى
احمد بهدوء:انا عرفت انك فى تالتة هندسة صح
سيلا باستغراب:اه ليه؟
احمد:عايزة تكملى تعليمك
سيلا بلهفة:اكيد
ابتسم لها وقال:طيب خلاص اجهزى بقي عشان بكرا هنروح نشترى هدوم ومستلزماتك عشان هتدخلى جامعة هنا
وقفت وقالت بعدم تصديق:بجد يا احمد
ابتسم لفرحتها:ايوةطبعا ده انتى اختى مقدرش امنعك عن حاجة بتحبيها
قفزت بسعادة وبتلقائية احتضنه:شكرا شكرا يا احمد
تفاجأ منها لكنه يفهم انه بتلقائية منها فربت على ظهرها بهدوء.... :اى اللى بيحصل هنا.....
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romanceهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة