الحلقة الثامنة عشر

688 15 0
                                    

الحلقة الثامنة عشر
زادت شهقاتها وبكائها اكثر فلم يتحمل رعد وتحرك يجلس جوارها ويضمها كلها بذراعيه القويتين الى صدره
وهو يقول بحنان:خلاص يا سيلا روحى... بطلى عياط عشان خاطرى... طب انتى بتعيطى ليه
سيلا ببكاء وهى تتشبث بقميصه بكفها الصغير:عشان...انت...زعلان منى.. اهئ... اهئ
ابتسم رعد بجاذبية مهلكة :بس انا مش زعلان
رفعت عينيها الدامعتان له وهى تقول بطفولية:مش... زعلان
هز رأسه نفياً وهو يمسح دموعها بحنان:لا مش زعلان
ثم تابع:ورينى ضحكتك الحلوة كده
لتضحك بطفولية فيبتسم لها ويميل ليداعب انفها بانفه فتضحك بخجل طفولي
تحرك للخلف على الفراش وهى مازالت بحضنه ليرقد وهى باحضانه
يضمها كلها بينما هى خجلة متكورة فى حضنه ومتشبثة به وتخفى وجهها فى صدره
مد يده بهدوء ليمسك ذقنها برفق ويرفع وجهها كأميرة لقلبه....لينظر لعينيها الزيتونية التى تخطف روحه وتغرقها بداخلها
بينما هى غرقت برماد عينيه حرك يده بنعومة تضاهى نعومة خدها اسفل كفه كالحرير الخمري والممزوج بحمرة خجلها
بعدها مد يده اكثر ليزيل حجابها برفق
بينما هى كالمخدرة من لمساته وسحر عينيه - التى رغم كل تحركاته لم تتزحزح عن عينيها- فك حجابها والقاه  بعيداً
وفك شعرها الطويل الفحمى والناعم والذى لطالما كان متيماً به فى صغره
وتحرك كفه بحرية بين امواج شعرها بنعومة وكأن اصابعه تتراقص بين ثناياه سعيدة حرة
اقترب منها اكثر حتى لم يعد هناك فاصل بينهما وهو يقربها بدفع رأسها من الخلف ناحيته وهمس امام شفتيها بنبرة جعلت اوصالها ترتعش رعشة لذيذة محببة:تعرفي انا استنيت اد اى عشان تكونى فى حضنى والعب شعرك
سيلا بتيه:ها.. اد اى
رعد وهو يلامس شفتيها:كتير اوى.
ثم قبلها ثانى قبلاته برقة متناهية تلتها عاصفة محملة برياح عشقه العتيق... ونيران شغفه الملتهبة
بينما هى لم تشعر بنفسها وسط تلك العواصف الا وهى تحيط عنقه بذراعيها وتضمه إليها لتشاركه جنونه بخجل ودلال
مما اشعله اكثر ليضمها اكثر يريد ان يخفيها بين ضلوعه تكن له وحده
لحظات وابعد وجهها سنتيمتر واحد فقط لتأخذ أنفاسها المسروقة
فحركت وجهها لتخفى وجهها فى تجويف عنقه هامسة من بين لهاثها:رعد... عيب كده
ضحك رعد ضحكات رجولية رنانة
رعد بخبث بعد ان هدأت ضحكاته:هو انا لسه عملت حاجة
زادت حمرة خجلها اكثر والتى تبعتها شهقة خجلة عندما شعرت بيديه تتحركان بحرية على منحنيات جسدها وتضمها له اكثر لتلتصق به
سيلا وهى تخفى وجهها أكثر :رعد.. كفاية بقي
ابتسم لها ومال يخفى وجهه فى تجويف عنقها وبين شعرها ثم اخذ نفسا عميقا يشتم به رائحتها التى طالما عشقها وهو يمسح على ظهرها بحنان
اخذت هى ايضاً نفساً عميقاً محملا برائحة عطره الآخاذ ورائحته الرجولية الخاصة به وحده
تطيب بها روحها المشتاقة المتلهفة
ظلا هكذا طويلا
لا يدريان كم من الوقت مر لكن سيلا اول من تحركت بخجل لتغادر لكنه منعها وقلبها اسفله
ليطل عليها وهو يقول بمكر:رايحة فين يا اميرتى
سسلا بارتباك طفولى:هروح... اغير هدومى... وانام بقي
رعد بمكر:تؤ تؤ انتى هتنامى هنا النهاردة
شهقت وقالت بخجل وتلعثم:لا لا مش هينفع.
رعد بمكر ومال عليها اكثر:ليه مينفعش
سيلا بتلعثم:عشان... عشان...... انت قليل الادب
قالت كلمتها الاخيرة بسرعة وبعدها وضعت يديها على وجهها
لم يتحمل رعد اكثر وانفجر ضحكا ليرقد جوارها وقد ارهقه الضحك :انا كده قليل الادب..... طب خلاص قومى غيري وتعالى عشان ننام
سيلا بتوتر:مش معايا هدوم... هروح اجيب من اوضتى
رعد بعبث:هو انا مقولتلكيش..... انتى ليكى لبس جوا... ادخلى غيرى بقي
لم تستطع الهروب منه فركضت لغرفة الملابس واغلقت الباب
وسط ضحكات رعد المرحة
ظلت تنظر للغرفة والملابس المنظمة باتقان
وجدت ان نصف الغرفة فارغ لاشيائها الخاصة
لكن وجدت احدى تلك الرفوف موضوع بها بعض الثياب اقتربت منها
لتنصدم من نوع الثياب فكانت قمصان نوم!
وبيجامات خفيفة واقرب لقمصان النوم
شهقت بخجل تبعتها شهقة فزع عندما.....
......................................
ظلت رجاء صامتة وقلوبهم تنتفض فزعا فتحركت شهد وجلست من الجهة الاخرى لامها وقالت برجاء:والله يا ماما بتول بتحب احمد والله وعمرها ما تطمع فيه ابدا وانا اضمن كده برقبتى والله
نظرت لابنتها ثم لاحمد ثم لبتول قم اخيرا لرياض فتقابلت عينيهما يطمئنها فتنهدت وقالت:خلاص موافقة... ثم قالت بحزم:بس هيتعملهم فرح لاوم ابنى ميفضلش فى الضل ابدا
ابتسم الجميع بسعادة وفرح وبتول من فرحتها ضمت رجاء لكن توتر وكادت ان تبتعد لولا يد رجاء التى مسحت على ظهرها بحنان فابتسمت بتول باسترخاء
..........

وبعد طول انتظار بقلم بيبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن