الحلقة العشرون

670 13 0
                                    

الحلقة العشرون
تحركتا لغرفة سيلا القديمة - التى تتحضر بها للزفاف-
وجدوها تضحك وتتحدث مع فتيات البيوتى سنتر التى احضرتهن رجاء مخصوص للاهتمام بسيلا من كافة النواحى لتكون كاملة متكاملة مستعدة للزفاف
حمحمت صباح كى تعدل نبرتها وابتسمت باصطناع وهى تقترب من سيلا وتضمها:سيلا بنتى.. حبيبتى هتتجوز اخيرا
احترم الفتيات خصوصيتهن وانسحبن بهدوء
فابتعدت صباح عن سيلا وهى تقول بخبث:شكلك مبسوط
انزلت سيلا نظرها وهى مرتبكة فتابعت صباح بمكر:بس خسارة فرحة ما تمت
رفعت سيلا نظرها لها وقالت بتوتر :قصدك اى
اقتربت سمر وهى تقول بسخرية:فاكرة انه هيتجوزك عشان جمال عيونك... لا يا بابا ده جواز مصلحة زيه زي اللى قبله... اتجوزك عشان بنت اخوه وورثك من ثروتهم اوعى تنسي ده كويس اوى
ثم غادرا وعلى وجهيهما علامات الانتصار
بينما سيلا لم تحملها قدماها جلست على المقعد خلفها وهى تقلب الكلام برأسها مخاوفها تجسدت امامها
دخل الفتيات ومعهم شهد وبتول وتتعالى زغاريطهن وضحكاتهن لكن اوقفها صرخات سيلا وصيحاتها:بس... بس...... اطلعو برا... اطلعو كلكو برا وبدأت فى دفعهن الى الخارج واغلقت الباب عليها وارتمت جوار السرير ارضا تسند ظهرها اليه وتضم ركبتيها الى صدرها وتبكى بحرقة
شهد وبتول يطرقن الباب بقوة :سيلا... سيلا ردي علينا طيب
سيلا بصريخ:سبووونى... ابعدووو عنى  بقااا ابعدووو
ودخلت فى نوبة بكاء عنيفة
امسكت شهد هاتفها واتصلت برعد الذى كان يقف مع العمال يتابع عملهم بنفسه حتى اتاه اتصال شهد فرد وعلى وجهه بسمة اختفت عندما سمع صوت شهد الفَزِع يصيح:رعد... الحق سيلا يا رعد
انتفض راكضا لاعلى وهو يصيح بقلق :مالها سيلا يا شهد مالها
شهد ببكاء:معرفش يا رعد مرة واحدة لاقيناها بتصرخ وقفلت الباب وقالت سيبونى لوحدى واديها بتعيط جوا ومش عارفين ندخل
اغلق رعد وقد وصل اليها وقال لاهثا:اى اللى حصل حد قالها حاجة زعلتها
بتول من ردت هذه المرة:والاه ما حد قالها حاجة بالعكس دى كانت بتضحك ومبسوطة شهد نزلت مع البنات يجيبو الحاجات اللى كانو طالبينها عشان يكملو شغلهم وانا روحت لطنط رجاء رجعنا لاقينها بتصرخ وبتزعق
اقترب رعد من الباب وطرق عليه وهو يقول بنبرة قلقة ملتاعه:سيلا... سيلا روحى ردى عليا يا حبيبتى ردى  عليا طمنينى
عندما سمعت صوته يناديها انخرطت فى بكاء اعنف
قبض على شعره يجذبه بغيظ
يزداد جنونه كاما سمع بكاءها
ظلو واقفين جميعا خارج الغرفة ورعد يجيئ ذهابا وايابا  ويكاد يُجن حتى طرئت لرأسه فكرة مجنونة تحرك للغرفة الملاصقة لغؤفة سيلا تبعه الجميع حتى وجدوه يدخل التراس اقتربت منه رجاء وهى تقول بقلق:رعد انت هتعمل اى
تحرك رعد دون رد واقترب من السور الفاصل بين الغرفتين وسمى الله وتحرك ببطء ليرفع ساقه ويمررها من على السور ويحرك باقى جسمه ليقفز فى تراس غرفتها اشار لهم وهمس بصوت خافت:امشو دلوقتى لما انهدلكو انا يلا
تحرك الجميع ونزل للاسفل بناءاً على طلبه
تحرك ناحيتها ببطء حتى جثى على ركبتيه امامها وقال بهمس متمهل رغم سرعة نبضات قلبه:سيلا.. انتى كويسة
رفعت وجهها الغارق بالدموع والاحمر دلالة الانفعال وارتدت بعيد عنه خطوة وهى تقول بانفعال:انت اى جابك هنا ودخلت ازاى.... اطلع برا
اقترب منها وهذه المرة لم يمهلها مهلة للابتعاد فضمها كلها لصدره فظلت تتلوى ليبتعد لكنه كان جامدا حرك يده اسفل بلوزتها ليلامس ظهرها بنعومة عكس قوة ساعديه الذين يكبلانها... يحرك اصابعه بحركات متناغمة خبيرة لتتشر رعشة خفيفة فى جسدها تدريجيا تقل مقاومتها وتستسلم لحركاته فتصمت وتستكين فى حضنه فيعتدل فى جلسته ويستند هو للسرير وهى متكورة فى حضنه تسند خدها لصدره ودموعها تنزل بصمت ظل هكذا يده تتحرك على ظهرها ويده الاخرى تضمها وهى متكورة باستكانة.... بعد مدة ابعدها ومسح دموعها واؤجع شعرها لخلف اذنها وقال بحنان :مالك يا اميرتى مين مزعلك
سيلا بصوت متحشرج:متقولش.. اميرتى انا مش اميرتك
رعد بابتسامة رقيقة قال بحب:لما انتى مش اميرتى مين اميرتى
مطت شفتها السفلى كالاطفال فضمها اليه بحنان وحب:انتى اميرتى... وملكتى وملاكى ومالكتى ومملوكتى ومملكتى..... ومسكنى وساكنتى وسكونى وسُكرَتى وسُكْرى ومُسكِرى
ثم مال قبل رأسها بحب
رفعت رأسها والدموع تلمع فى عينيها وهمست:رعد.... صمتت فهز رأسه يحثها على الحديث فظلت ثامتة ثواتى قبل ان تهمس بصوت خافت:انا بحبك... متسيبنيش
تجمدت يداه التى كانت تمسح دموعها بل تجمد جسده بأكمله وابت حنجرته ان تصدر اى صوت حتى تحركت احباله الصوتية وهمس بعدم تصديق:بتحبينى... بجد
هزت رأسها وهى خائفة ان يرفضها
لايدرى ما يقوله حبيبته وروحه بين يديه تقر بحبها له لم يمتلك سوى ان اقترب وقبلها بعشق وشغف يبث مشاعره لها استسلمت لقبلته وهى فى حالة تشبه الحلم
ابتعد لحظات حتى تتنفس اسند جبينه لجبينها وظلا يلهثلان حتى همس :وانا كمان بحبك... مش بس بحبك انا بعشقك
فتحت عينيها ونظرت له لترى نظرة عشق عتيق داخل عينيه
ظلت تلهث وهى غير قادرة..... انه يحبها رعد عشق طفولتها وصباها وشبابها يخبرها الان انه يحبها
فقالت بتردد:يعنى.. انت مش مجبور على جوازك منى عشا...
امسك برأسها بين كفتيه وقال وهو ينظر لعينها مباشرة :انا عمرى ما اتجبرت على حاجة جوازى منك كان هيحصل مهما تمر سنين كنتى هتبقي ليا مراتى وحبيبتى وكل دنيتى فاهمة
هزت رأسها ايجابا وابتسامتها تتسع شيئا فشيئا حتى اصبحت كالشمس المشرقة وعينيها تلمع بسعادة ابتسم لها بعشق وضمها اليه فاحاطت خصره واخفت وجهها فى عنقه

وبعد طول انتظار بقلم بيبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن