الحلقة الثالثة والعشرون
فى الصباح استيقظت سيلا لتجد نفسها تنام على صدر رعد وذراعيه تطوقانها
ابتسمت بسعادة وخجل وهى تتذكر لحظاتهم امس لقد كانت ليلة ساحرة حُفرت فى رأسها مدى الحياة
ظلت تتأمله وهى غير مصدقة ان رعد اخيرا قد اصبح زوجها وحبيبها وحدها
لم تشعر به وقد استيقظ وظل يتأمل شرودها بصمت
فاقت من شرودها عليه وهو يقبل شفتيها برقة
شهقت متفاجأة واخفت وجهها فى عنقه:رعد.. خضتنى
ضحك رعد باستمتاع :مانتى اللى كنتى سرحانة... بت.. اوعى تكونى مغرمة
رفعت رأسها ونظرت له بخجل وابتسمت بطفولية :بس بقا
واخفت وجهها فى عنقه ضحك بخفوت وظل يضمها ومال وقبل شعرها ثم حرك يده فى خصلات شعرها الفحمى وعم صمت لحظات
اما سيلا فعاد لها هاجسها بما قاله احمد لرعد
رفعت رأسها مترددة ونظرت له بهلع فقال بهدوء:مالك يا حبيبتى
سيلا بتردد:ممكن... اسألك سؤال
رعد بحنان:متستأذنيش.. اسألى علطول
سيلا بتوتر:هو... هو احمد قالك اى امبارح
تغيرت ملامح رعد الهادئ لتتحول لجامدة
لقد وقع قلبها فى قدمها
تحرك رعد ليجلس فجلست وضمت الغطاء حول جسدها العارى وقد شحب وجهها تماما
ظل رعد صامتا وهو ينظر الجانب الاخر حتى التفت لسيلا عند سماع شهقاتها
سيلا ببكاء:انا اسفة... انا اسفة
امسك وجهها بحنان ومسح دموعها وقال بحنان :بتعطي ليه وبتعتذرى على اى... احمد قالى احلى خبر فى حياتى واللى اتأكدت منه الليلة اللى فاتت
نظرت له بترقب فتابع بغموض:احمد قالى الحقيقة
هذه المرة توقف قلبها تماما وقد تحطم حلمها الوردى
سيلا بتوهان:حقيقة اى
رعد قص لها ما حكاه احمد
تنفست بعمق وانزلت رأسها خجلا
امسك ذقنها ورفع وجهها وهو يقول بسعادة:سيلا انتى مش متخيلة سعادتى النهاردة.... حلمى اتحقق... رغم انك اتجوزتى قبلى... بس انا اول راجل يلمسك.... انا الاول والاخير وده وعد منى
ضمها بحنان وقوة
استسلمت واختبأت فى حضنه واغمضت عينيها بارتياح
ابعدها رعد وقال بحماس:يلا قومى خدى شاور ويلا عشان نسافر
سيلا باستغراب:هنسافر فين
رعد بعبث:مفاجأة يا روحى يلاا
ثم قبل شفتيها بخفة وقام سريعا ارتدى ملابس منزلية مريحة وغادر الغرفة
بينما هى تحركت بحماس ودخلت الحمام اخذت حماما دافئا
وخرجت كان رعد يقف على الطاولة الصغيرة الموضوعة امام الشباك ويرص اطباق الفطور
ظلت تتأمله بسعادة وهى مستندة للجدار
نظر خلفه فوجدها تتأمله فمد يده لها وهو يبتسم فاقتربت ووضعت كفها الصغير فى كفه فقبل ظاهر يدها وجذبه اليه واحاط خصرها ومال برأسه وقبلها بعشق لتستسلم كالعادة لطوفانه
ابعد وجهه لحظات وهو يبتسم واشار للطاولة برأسه وقال مرح:عملتك فطار يستاهل بوقك.. بس متتعوديش على كده
ضحكت وقالت بدلال:ولو اتعودت
رعد بعبث :اتعودى يا قلبى وانا اعملك الفطار وادلعك
ابتسمت بسعادة
اجلسها على كرسيها وجلس على الكرسي المجاور
تناولو فطورهم فى جو من الحب والمرح
وبعدها اخذ رعد حماما بينما سيلا ارتدت ملابسها وهندمت حقائبهم للسفر
خرج رعد وارتدى ملابسه وساعد سيلا فى حزم باقي الاغراض وبعدها امسك الحقائب ونزل بها وصعدت الخادمات لاحضار باقي الحقائب
ودعوا الجميع
وخاصة رهف التى كانت متمسكة بسيلا بشدة لكن الهتها بتول واخذتها بعيدا فامسك رعد بكف سيلا التى المها قلبها على طفلتها وغادر بها
ركبوا السيارة وظل رعد طوال الطريق يمازحها ويضاحكها حتى لا تحزن على فراق بنتها من وجهة نظره
قبل ان يصل رعد بقليل طلب من سيلا ان تضع رابطة سوداء على عينيها لكى لا تعرف لاين سيذهبوا
حيث يعد لها مفاجأة جبارة......!
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Любовные романыهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة