وبعد طول انتظار بقلم بيبو

الحلقة الثامنة

الحلقة الثامنة
سيلا بسخرية:يحس بيا ازاى يا بتول از.... ثم بترت جملتها عندما صاحت بحماس:شوفت غيرته يا بتول شوفتها فى عيونه
بتول بلهفة:ازاى
سيلا بحماس:لما كنا جايين امبارح انا واحمد وبحضن انكل رياض وبهزر معاه كانت عنيه بتطق شرار... حسيت انه غيران عليا
بتول بخبث:اووباااا ده الحب ولع فى الدرة
شعرت بالنيران تشتعل فى وجهها فقالت باعتراض طفولى:يوووه بقي يا بتول
ضحكت بتول وظلا الاثنان يتسامران حتى شعرا بالنعاس فتركتها بتول واتجهت لتنام فنامت سيلا فورا من التعب
اما بتول دخلت الغرفة فوجدت احمد يتقلب بضيق فضحكت وقالت بمكر:مالك يا مودى... انت منمتش
فتح عينيه وقال مستنكرا:انتى عارفة انى مبعرفش انام من غيرك وحضرتك عجبك الحوار وقعدتى معاها ونسيتينى
اقتربت منه ونزعت روبها ورقدت جواره وامسكت خديه كالاطفال:يا خلاسي على حبيبى اللى ميقدرش على بعدى يا ناس
ازاح يدها بضيق:بتلاعبي ابن اختك انتى
ضحكت وقبلته فى خده بنعومة وطوقت عنقه وقالت بحب:انت ابنى وحبيبى وصاحبى وجوزى وابو ابنى ودنيتى كلها
لم يستطع ان يمثل الضيق اكثر فابتسم لها بحب وطوق خصرها بذراعيه وقبلها بعشق فاندمجت معه.... لحظات واحس انها لا تندمج معه فابتعد ليجدها قد نامت بين احضانه ابتسم بيأس لطفوليتها ثم عدل من وضعيتهما
ونام
..............................
فى اليوم التالى استيقظت سيلا بنشاط ونزلت لتعد الافطار
وهى سعيدة انها سترى الصغير بالسونار
نزل احمد بعد ان اخذ حمام وصلى فرضه ونزل لاسفل ليتفاجأ بسيلا تعد الفطور
ابتسم لها:صباح الخير
سيلا بحماس:صباح النور..... بتول فين عشان نفطر ونروح للدكتورة
ضحك احمد:مالك مستعجلة كده ليه
سيلا بفرحة:عايزة اشوف حبيب خالتو يلا بقى
ضحك احمد ثم قام:خلاص هروح اصحيها
بتول من الخلف:انا صحيت خلاص
ابتسم لها احمد وضمها وقبل رأسها بعدها اقتربت من سيلا فصاحت الاخيرة مستنكرة:رايحة فين يا ست الهانم
بتول باستغراب:هساعدك
زفرت سيلا بضيق ثم امسكت يدها واجلستها على الطاولة الدائرية فى جانب المطبخ
وقالت بحزم:من النهاردة مفيش حركة فاهمة... حضرتك حامل وانا مش عايزة النونو يتعب
ضحك احمد بينما صاحت بتول بغضب طفولى:النونو بس اللى ميتعبش واللى شيلاه عادى
سيلا بلامبالاة مصطنعة:عادى يعنى
ضحك احمد من تعبير وجهه بتول
فلم تتحمل سيلا اكثر وضحكت
ثم امسكت خديها وتقول بطفولية:ياختى... قمر يا ناس... وانا عندى اغلى منك
بتول بطفولية:بتدخلى من ثغراتى
وتعالت ضحكات الفتاتان وبسمة احمد السعيدة براحة معشوقته
تحرك ليجلس بجوار بتول فوقفت امامه باعتراض طفولى:حضرتك رايح فين
احمد باستغراب:هقعد
سيلا بضيق طفولى:طب هي هتقعد عشان هى حامل... انت كمان حامل!
تعالت ضحكات بتول تحت نظرات الذهول من احمد
دفعته سيلا بخفة ناحية الثلاجة وهى تصيح:يلا اشتغل بلقمتك يلا هات الفاكهة والخضار يلا
ضحكت بتول اكثر بينما احمد كان يقول بسخط:حد قالك انى شغال عندك
سيلا بغرور مصطنع:ايوة طبعا
ساد المرح المكان.... احضر احمد الخضار والفاكهة وقطعهم بشكل لطيف ثم عمل سلطة خضراء
واعدت سيلا فطور لطيف وقهوة فرنسية لها ولاحمد وشيكولاتة بالحليب لبتول تحت تذمرها وضحكات احمد
بعد الفطور صعدوا وارتدوا ملابس خروج واستعدوا للذهاب للطبيبة
ركبوا السيارة ثم تحركوا باتجاه عيادة الطبيبة
وجلسوا فى الاستقبال فى انتظار دورهم
بعدها اتت الممرضة تخبرهم بدورهم
فدخل ثلاثتهم
رحبت الطبيبة بهم
وساعدت بتول بالاسترخاء فوق سرير الكشف وقف جوارهم سيلا واحمد وهم ينظرون لشاشة السونار
بلهفة بدأ الصغير فى الظهور جسده الصغير
لمعت دموع السعادة فى اعين بتول شاركتها بها سيلا بينما لمعة السعادة برقت فى عين احمد(الحوار بالانجليزى)
الطبيبة بابتسامة:ان عمر الصغير الان حوالى ثلاثة اشهر واسبوعين
ابتسمت بتول وهى تنظر للصغير فى الشاشة
بتول بلهفة:هل يمكن ان نأخذ صور للصغير
ابتسمت الطبيبة بلطف:حسناً سأعد صور للصغير
ثم قامت وقامت بتول بعد ان ساعدتها سيلا على تعديل ثيابها
ثم غادروا
كانت تغلفهم السعادة
وسيلا تجلس فى الخلف شاردة فى ذاك الصغير وتختار له اسماً وتتخيل شكله
بتول قاطعت شرودها عندما وقفت السيارة  وصاحت بها:يلا يا سيلا
سيلا باستغراب:يلا فين
ابتسمت بتول بحماس :يلا هنجيب حاجات الجامعة وكل اللى ناقصك
نظرت لها سيلا بعدم تصديق وفرحة
ثم قفزت بسعادة وتصفق بيدها كالاطفال
ابتسم على طفوليتها احمد وبتول
امسكت يد بتول ويد احمد وتجذبهم للمول كالاطفال
ابتسموا لها ثم ذهبوا للمحلات المختلفة اشتروا لها لاب توب وهاتف حديث وبعض الثياب والادوات الهندسية والكتب والروايات لملئ المكتبة الرائعة التى اعدتها بتول لسيلا بغرفتها
..................
انهوا تلك الجولة وذهبوا للمنزل بارهاق ساعد الخدم سيلا لاخذ الاشياء الى غرفتها بينما حمل احمد بتول التى نامت فى السيارة اراحها على السرير ونزع حذائها وحجابها وخلع جاكته وحذائه وارتمى جوارها
وسيلا كذلك نامت بعد ان خرج الخدم ونزعت حجابها وارتمت على السرير فورا
وغطوا جميعا فى نوما عميق
.................................
بعد مرور اشهر
بدأت فيه بطن بتول ان تكبر ويكتشفوا ان الطفل القادم بنت
وسيلا تكمل عامها الثالث بهندسة
وتساعد بتول وتعتنى بها وتنتقي معها اغراض الطفلة واغراض الغرفة وكل ما يلزمهم
......................
فى احد الايام تجلس بتول بجوار احمد وتقف امامهم سيلا تضع شئ مكور اسفل تيشرتها يظهر بطنها كالحامل تماما وتقلد تحركات بتول
فيضحك الاثنان عليها.
وهى تشاركهم الضحك حتى توقفت فجأة عندما لمحت رعد يقترب من المنزل
لتصيح بجزع:رعد
ليلتفت الاثنان ويران رعد فعلا يقترب!