الحلقة الواحد والعشرون
خرج رعد من الغرفة وملامحه هادئة
ونزل لاسفل فانتبه له الجميع فقال بابتسامة :اطلعو يا جماعة العروسة جاهزة
رجاء بذهول:انت بتتكلم بجد
هز رأسه ايجابا
ظل الجميع فى حالة دهول وصدمة خاصة سمر وصباح باعتقاد ان الزفاف قد اُلغى
رياض يحثهم:يلا يا جماعة الوقت ضيق يلا يلا
تحرك الجميع سريعا لينهو ما بدأوه
الفتيات فى الاعلى اكملو عملهم وسط ضحكات سيلا الرنانة وشهد وبتول والصغيرة رهف تلعب جوارهن
..................................
جاءت اللحظة الموعودة لحظة تُزف سيلا لرعد بعد شق الانفاس وسنين طوال من الاسى والدموع
.................
وقفت تنظر لنفسها بالمرآة بفستانها الابيض الساحر
ذو الفراشات الصغيرة عند الصدر والخصر وعلى الكمين والاتساع الخفيف وحجابها الانيق والبسيط
والتاج الماسي الرقيق ومكياجها الخفيف يكاد يكون غير موجود التمعت دموع الفرح فى عينيها اخيرا تحقق حلمها
...............................
طرقات على الباب تبعها دخول صابر ببذلة انيقة رمادية
نظر لها بسعادة واقترب منها ببطء ينظر لها مطولا وهو يتأمل سعادتها مد يديه لها لترتمى لحضنه
ظلت تنظر له لحظات حتى ارتمت فى حضنه وهى تستشعر حب ابيها لاول مرة
ضمها بحنان وهو نادم على كل لحظة كان بعيدا عنها
ابعدها وامسك وجهها بكفية ومسح دموعها بحنان وقبل جبينها وقال بندم:انا اسف يا حتة من روحى انا اسف..... ادينى فرصة تانية وصدقينى هعوضك عن كل اللى فات والله
نظرت له لحظات وهزت رأسها ايجابا
ابتسم بسعادة وقبل جبينها وضمها بحنان
ثم مسح دموعها مجددا
ووقف جوارها ومسح دموعه امسكت بذراعه وتحركا للخارج
...................................
كان رعد يتحدث مع فهد
فهد بمزاح:شوف يا اخى انا كان فرحى الاول.... تقوم اى بقا انت تخطب وتكتب الكتاب وتدلع وتعمل فرحك قبل يا بجاحتك يا اخى
رعد بغرور:عشان انا رعد حديدى
فهد بغرور مصطنع:طب منا فهد الحديدى
رعد بثقة:انا بابا. يا.......
قطع حديثه عند لمحها اعلى السلم ملاكه الجميل بجوار ابيها تعالت نبضات قلبه العاشق
وثبتت عينيه فى عينيها
يا الله ما هذا الجمال!
تحرك كالمسير لم يسمع صوت الموسيقى ولا زغاريط النسوة ولا اى شئ سوا عينيها التى سرقته منظرها الذى خطف قلبه
اقترب ابيها منه وهو ممسك به ومد يدها لرعد الذى امسك يدها وابتسامة عاشقة زينت وجهه الوسيم
صابر بحذر:رعد... انا سلمتك حتة من روحى.. خد بالك منها
نظر له ثم نظر لها بعشق نظراتها سعيدة خجلة عاشقة
تتألق غاباتها الزيتونية اليوم وتلمع ببريق السعادة
قبل يديها وثم قبل جبينها وقال بحب صادق:لو هى حتة من روحك فهى روحى.... متخافش
اتسعت ابتسامتها السعيدة وزاد لمعان عينيها
امسك كفها وشبك اصابعه باصابعها وتحرك بها وسط زغاريط النسوة والورد الذى تلقيه الفتيات عليهم
.............................
جلسا فى الكوشة فى الحفل الاسطورى المقام بحديقة القصر
بعد تقديم التهانى
طلب عامل الدي جى من العروسان القيام لاداء رقصة السلو
امسك رعد كفها وتحرك بها لمنطقة مربعات ترتفع شبر واحد عن الارض
ضم خصرها بذراعه وباليد الاخرى امسك كفها بينما وضعت يدها الاخرى على كتفه
بدأت الاغنية (يا حياة الروح) ورعد يحرك شفتيه بكلمات الاغنية
وتلتها اغنية (اسمع كلامى وصدقه) وتحركت شفتى سيلا بكلمات الاغنية
كانا يطيران بعالم وردى لهم وحدهم
بعدها تفاجأت سيلا برعد يحيط خصرها بذراعيه ويضمها بقوة ويدور بها ويصيح:بحبااااك
فتشبثت به وهى تصيح بسعادة:بحباااك
تعالى تصفيق الفتيات وصفافير الشباب
بعدها عادى
و للكوشة
ومر الحفل السعيد وسط سعادة من الكل ونيران تلتهم سمر وصباح
انتهى الحفل فتحرك رعد بسيلا لداخل القصر
وحملها بين ذراعيه وتعلقت بعنقه تلقائيا وسط شهقتها الخجلة
صعد بها السلم وسط صفير الشباب وتصفيق الفتيات
وصل بها امام غرفته وكاد ان يدخل لولا احمد التى اتى فى اللحظة الاخيرة وهتف:رعد عايزك لحظة
انزل رعد سيلا وهو ينظر لاحمد باستغراب بينما اتت خلفه بتول وهى متوترة
امسك احمد ذراع رعد واخذه فى ركن بعيد بينما اقتربت بتول المتوترة من سيلا القلقة
سيلا بهمس:فى اى
بتول بتوتر:احمد مش عايز يكدب على رعد وهيقوله الحقيقة
تجمدت اطراف سيلا
وشحب وجهها وهى تنظر لاحمد بفزع وهلع
اما احمد يقف امام رعد القلق :امم بص هقولك على حاجة
رعد بقلب ينبض رعبا:فى اى يا احمد اخلص
تنهد احمد وقال........
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romanceهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة