الحلقة الرابعة والعشرون
مر اكثر من ساعتين قد غفت سيلا فيهم وواصل رعد المسير بالسيارة
حتى وصل لمراده
فهزها بخفة وهو يمسح على خدها:سيلا... حبيبى قومى... وصلنا
تمطعت بكسل وقالت بصوت ناعس:بجد.. وصلنا فين
ابتسم لها وقال:وصلنا لمفجأتك يا قلبى... يلا
نزل من السيارة ودار حولها وفتح بابها وامسك يدها وساعدها على النزول وهى مازالت تربط الشريط الاسود على عينيها
مال وحملها بين ذراعيه وسط صراخها:يا رعد... الناس يارعد... اوعا يكون حد شايفنا
رعد بعبث ةضحك:يا قلبى مفيش حد هنا غيرنا
سيلا بذهول:اى ده بجد
رعد :اممم.... امم
وصل بها لمراده بعد عدة خطوات
وانزلها ثم وقف خلفها وقال وهو يزيل الربطة:فتحى عينك ببطء تمام
هزت رأسها متحمسة
ازال الشريط وبدأت تفتح عينيها ثم شهقت متفاجأة
انه شاليه خاص بها على بوابته بلونات مكتوب عليها (بحبك.... سيلا روحى...... بعشقك)
نظرت له بفرحة فاحاطها من الخلف وهمس:عجبك
هزت رأسها بسعادة ثم التفتت واحتضنته وقالت بفرح:عجبنى جدا جدا
ابتسم لها واحاطها بحب ثم ابتعدا
اخرج الحقائب من السيارة وادخلها من بوابة الشالية الرئيسية واغلق الباب
ثم تحرك بها للباب الداخلى للشالية واخذها يريها الشالية من الداخل
سيلا بسعادة :رعد الشالية حلو اوى
رعد وعينيه تنبض بعشق:مش احلى منك
توردت وجنتيها بخجل وابتسامة خجولة سعيدة على شفتيها
مال وطبع قبلة رقيقة على خدها
ثم فاجأها بانه حملها وهو يتجهه لاعلى ويقول بعبث:تعالى بقا افرجك على اوضة النوم.... تحفففة
سيلا بتوتر وطفولية:رعد.. رعد.... استنى طيب..... طب... فرجنى ع الشط.... طب الشنط طيب نطلعها
رعد وهو يدخل بها الغرفة:بعدين بعدين
اغلق الباب بقدمه رغم صياحها... لكن لحظات واختفى صوتها وانتهى اعتراضها.... اخذها لعالمه الساحر التى تحلق به معه
.................................
ساعات طويلة معا
تحرك رعد لاسفل لاحضار الحقائب بينما دخلت سيلا لتأخذ حماما
ادخل رعد الحقائب للغرفة، بعدها بلحظات خرجت سيلا من الحمام بمنشفة كبيرة تحيط بها نفسها
ظل ينظر لها مطولا منظرها هذا جعل الدم يشتعل بأوردته وقلبه يكاد ينفجر من شدة نبضاته
اقترب منها وهى تقف متوترة
احاط خصرها ومال يداعب انفها بانفه وهمس:هو انا كل اما اشوفك الاقيكى بتحلوى
اخفت وجهها فى عنقه وابتسامة رقيقة تزين وجهها المتورد
سيلا بخجل:رعد كفاية بقا بتكسف الله!
ضحك رعد باستمتاع
ثم ابعدها وقال بعبث:كان نفسي الغى كسوفك ده بس للاسف عايز اوريكى حاجة.... البسي عبقال ما اخد شاور
ثم قبل خدها ودخل المرحاض
ارتدت ثيابها وتوضأت، خرج وارتدى ثيابه وصلى فرضه ثم قال لها:اممم عارفة لولا ان محدش هيشوفك مكنتش خرجتك كده
سيلا باندهاش:هنخرج... طب استنى اغير
امسك كفها ونزل لاسفل كانت ترتدى فستان صيفى قصير للركبة يصف جسدها ببراعة ذو الوان فاتحة جميلة وبحملات رقيقة
بينما كان يرتدى شورت بحر يصل للركبة وعارى الصدر
فتح باب زجاجى فى خلفية الشالية والذى كان يطل على شاطئ واسع خاص لا يقترب منه احد
نظرت سيلا حولها بانبهار وقالت:رعد... الله!..... الشط جميل اوى
(كان مجهز زى شالية بتاع جعلتنى مجرما المرجيحة والحتة العشب والصخور والخ)
ابتسم رعد بمرح:بصي بقا كنتى دايما تقولى نفسي فى شالية زى بتاع جعلتنى مجرما وانا بقا عملتهولك بس هيبقى عشان جعلتنى عاشقا
وغمز لها بطرف عينه
ضحكت سيلا بسعادة ثم نظرت له وقالت بحماس:رعد... والنبى.. والنبى عايزة انزل البحر
رعد بضيق:مهو مش معنى انه شط خاص اخليكى تنزلى البحر وحد يشوفك
كشرت وجهها وقالت بغضب طفولى:مش انت قولت محدش هيجى هنا
هز رأسه ايجابا فاقتربت اكثر وقالت بطفولية:عشان خاطرى عشان خاطرى يا رودى
نظر لها عند سماعه كلمتها وقال بحذر:قولتى اى
تراجعت للخلف خطوة وقالت بتوتر:قولت اى
رعد يقترب:اخر كلمة قولتيها
سيلا تتراجع وقالت ببراءة:رودى
عض على شفته السفلى وقال بغيظ:كان لازم تقوليها واحنا ع الشط اخدك دلوقتى فوق واقولك عملتى فيا اى رودى دى
عضت على شفتها السفلى بخجل وفرت هاربة تجاه البحر
فلحق بها حتى التقطها ورفعها بين يديها وسط اعتراضها وضحكاتها... حتى وصلا للبحر وهو يغرقها به ويلعب معها فى الماء
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romansaهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة