الحلقة الاولى
ليلة حفل زفافها على غير حبيبها كانت بمثابة سكين بارد يذبحها بكل برود وقسوة ولكن يجب ان تبتسم وتضحك لاجل ابيها متوسط الحال الذى يريد ان يستر بناته الثلاثة
وهى كانت الضحية انتهى حفل الزفاف او الاصح الكابوس المؤلم بالنسبه لها
ليس لها فقط بل بالجالس هناك يراها يرى محبوبته بعد ان ضاعت منه يجدها ترتدى الابيض لغيره لقد اضطر ان يحضر ذاك العذاب
التقت اعينهم فى نظرة للحظات حتى نظرت الجانب الاخر لتسلم على احداهن
اما هو يكذب نفسه هل كانت تلك نظرة استغاثة ام هيئ له ذلك يمكن لانه يظن ان حبه لها من طرف واحد
بعد انتهاء الكابوس المعذب غادرت مع عريسها لشقتهم وبعد ان اغلقوا الباب
العريس بجمود:بصي يابنت الناس انا اتجوزتك عشان خاطر امى لا اكتر ولا اقل تمام ومتستنيش منى اكتر من كده وكلها كام شهر ونطلق.... انا داخل انام وهدومك نقلتها للاوضه التانيه
ودخل واغلق الباب وتركها تقف مذهولة موجوعة مصدومة بفستانها الابيض فى ليلة زفافها نزلت دموعها هى لم تحبه ولم تخطب له سوى شهر واحد ولكن شعورها كأنثى ليلة زفافها يتركها عريسها موجوعة ستطلق منه وتعود لابيها لتحمله عذابها مرة اخرى لكن هذه المره وهى مطلقه
دخلت الغرفه المجاورة وجلست بعد ان خلعت فستانها وارتدت بيجامة مريحة وجلست تبكى حظها حتى نامت
اما هو لم ينم لم يشعر بطعم الراحة لم يستطع النيران تسري فى عروقه وهو يتخيلها فى احضان غيره الان اصبحت تحمل اسم غيره تبا يجب ان يتوقف عن التفكير بها!
.............
ستووووب
تعريف الابطال
سيلا :فتاه بعمر ال٢٠ من عمرها جميلة ذات ملامح بريئة طفولية ذات غمازات رقيقة و ذات اعين زيتونيه وشعر اسود فحمى ناعم وبشره خمرية لامعة وطويل طالبه بكليه هندسة
صابر :والد سيلا بعمر ال54 عاما رجل متوسط الحال كل ما يهمه ستر بناته الثلاثه دون الاهتمام بشئ اخر
صباح:زوجة صابر وام بناته بعمر ال٤٠ من عمرها
توفيق:زوج سيلا
باقى الابطال نتعرف عليها فى باقى الاحداث
**********************
مرت اشهر زواج سيلا منه بعذاب لها كان يهملها كانت لاتعلم انه موجود فى الشقه لزمت غرفتها
عندما بدأ العام الدراسي طلبت منه ان تدرس فقال لها بلا مبالاه:ما تدرسي كده كده هنطلق ومليش دعوه بيك بس مش هديكى فلوس
نزلت تعمل باحد المحلات ككاشير لكى تكمل دراستها
مرت السنه كما طلبت منه سيلا ان ينتظر وانهت عامها الثالث وطلقها توفيق وعادت لابيها وهى تجر اذيال الخيبه
دقت الجرس ففتحت لها اختها الوسطى
لتنظر لها باستغراب وهى ترى بجانبها حقائبها
دخلت تحت نظرات اختها المستغربه وادخلت حقائبها وقفت فى الصاله
اختها الوسطى باستغراب:ايه ده
صمتت سيلا
حضرت امها وابيها
صابر باستغراب :ايه الشنط دى
سيلا بانكسار:توفيق طلقنى
وقع الكلام كالصاعقه على رؤوسهم
اول من فاق من صدمتهم
كان صابر الذى تحرك ناحيتها وامسكها من شعرها وصاح بغضب:نعم ياروح امك بتقولى ايه طلقك بعد سنه جواز... يطلق ليييه ها ليه جايالى مطلقه اعمل ايه انا دلوقتى هجوز اخواتك ازاى واختهم الكبيره جيالى بعد سنه مطلقه انطقييي
ثم صفعها بقسوة فسقطت على اثرها على الارض وهى تنزف الدماء من انفها وخدها تخدر من قوة الصفعه
لتقول صباح بقسوة:انتى دمرتى حياة اخواتك ووقفتى حالهم منك لله
رفعت نظرها له لتقول بانكسار ودموعها فى عينيها:انا مليش ذنب هو اللى اتجوز عليا بعد شهور من جوازنا وهو اللى طلقنى
امسكها من شعرها مجددا:انتى اتطلقتى عشان اتجوز عليكى.... ما كلهم بيتجوزوا ومراتتهم بتتخرس ولا انت بنت بارم ديلو
قالت بالم من امساكه لشعرها :انا.. متلبطش.. الطلاق هو... اللى.. طلقنى.. لانه كان مجبور يتجوزنى
دفعها صابر لترتطم رأسها بالارض لتتأوه بصوت مكتوم وتصاب بجرح فوق حاجبها من قوة الارتطام وتسيل الدماء على عينيها
صرخ صابر بها:غورى على اوضتك لحد ما اشوف حل فى المصيبه دى
وعندما لم تتحرك ركلها فى ساقها وصرخ بصوت جهورى:قولتلك غوووورى
عضت على شفتيها وصدرت منها صرخه مكتومة قامت وهى تتحامل على نفسها ودموعها والدماء تسيل على وجهها وتجر حقائبها دخلت غرفتها واغلقت الباب على نفسها وارتمت على السرير تبكى بمرارة
اما اختها انسحبت وجلست فى غرفتها وهى شارده وجمله واحده تتردد فى اذنها"انتى دمرتى حياة اخواتك ووقفتى حالهم منك لله"
بدأ كرهها يزيد لسيلا هى كانت تكرهها من الاساس ولكن زاد كرهها وستنتقم منها
صابر يقف ويتحدث فى الهاتف بعصبيه ويسب ويلعن توفيق ولكن توفيق اصر انه لن يردها اغلق الهاتف بعصبيه وذهب لغرفتها فتح الباب بقوة فانتفضت هى وتكورت على نفسها بذعر وهى تنظر له بتوجس
فقال بغضب مكتوم:من هنا ورايح مفيش تعليم وهتقعدى فى البيت لحد ما عدتك تخلص وهجوزك لابن عمك فى اسيوط
فى لمح البصر كانت عن قدمه تقبلها وهى تترجاه:ابوس ايدك يا ابا هعمل اللى انت عايزة بس سيبنى اكمل تعليمى
صباح بغيظ:وتخلينا ندفع فلوس على الفاضى
سيلا بسرعه:لا لا انا هشتغل وهصرف على نفسي والله ما هخليكوا تتدفعوا مليم ثم اكملت ببكاء:بس خلونى اكمل تعليمى والنبى
صباح بجمود:خلاص كملى تعليمك بس ملكيش عندنا ولا مليم
اومأت بلهفة غادرا الغرفة ثم قامت هى وجلست على السرير لتبدل ملابسها وتجلس بانهاك وهى ترى الكدمه الزرقاء فى ساقها اثر ركله ابيها جلست امام المرآه تنظف الدم من على وجهها وتنظف جروحها ودموعها تنزل بصمت وهى تدعو الله ان يرحمها فلقد اُرهِقت نفسيتها
نامت بعد بكاء مرير ونزلت صباحا لتباشر عملها لكى تدرس فالعلم كل ما تبقي لها الان
*****************
يجلس هو فى مكتبه باعينه الرماديه الحادة كالصقر ونظرته القوية وشعره الاسود الغزير اللامع الناعم وبشرته الخمريه الجذابه ووجهه الرجولى الجذاب وجسده الرياضي وطويل
يجلس هو رعد الحديدى
دخلت السكرتيرة بعد ان طرقت الباب واذن لها بالدخول واعطته بعض الاوراق فمضي عليها واخذتها وغادرت ثم اتاه هاتف فابتسم رغم انه لم يبتسم منذ فترة كبيرة فهو حاد الطباع جاد جدا فى العمل
رعد للهاتف:ايه ياعم موحشناكش ولا ايه
الطرف التانى بضحك:والله وحشتونى ومصر وحشتنى جدا وبابا وماما واخواتى وقريب هاجى
رعد باهتمام:يعنى هتيجى بجد
الشاب بابتسامه:اه جاى كام يوم كده اظبط امورى واكلمك تستنانى فى المطار
ابتسم رعد:تروح وترجع بالسلامه ياحبيبى
الشاب بابتسامه:الله يسلمك يلا سلام
رعد:سلام
ليغلق رعد ويعود لوجهه الجامد مرة اخرى
*********************
رعد الحديدى شاب فى 25 من عمره الابن الثانى من ابناء عائله الحديدى
احمد الحديدى:اخو رعد الاكبر يشبهه قليلا عدا فى عينيه السوداء وبعض ملامحه شخصيه جاده لكن حنونه و قويه عمره 29 عاما
فهد الحديدى:الاخ الثالث بعد رعد شاب بعمر ال23 عاما مرح يحب التنقل والسفر والمغامرات والسهر لكن ليس له فى المحرمات هو يقضي وقتا للترفيه دون غضب الله يشبهه رعد ايضا لكن عينيه عسليه ولكن ليس لذلك الحد لان رغم وسامه كل منهم الخاصه الا ان رعد اوسمهم
شهد:هى الابنه المدلله لعائلة الحديدى تشبه رعد عينيها رماديه ووجهها مستدير ملامحها بريئه فاتنه لها غمازة على خدها الايسر من عمر سيلا وصديقتها
رياض الحديدى:والد الثلاث شباب بعمر ال53 صديق صابر منذ ايام الصبا ورث عنه رعد وسامته هو واخوته
رجاء الحديدى:زوجه رياض وام البنين بعمر ال50 من عمرها سيدة مجتمع راقية لا يظهر عليها سنها من شدة اهتمامها بنفسها
اما لقب الحديدى فهو اطلق على عائلة من اكبر عائلات مصر صاحبه اكبر سلسله شركات فى الشرق الاوسط والعالم*******************
ذهبت سيلا لكورنيش النيل لتجلس وبعد قليل يأتيها مكالمه دوليه لتضع الهاتف على اذنها بلهفه:بتول وحشتينى اوى
بتول صديقتها:والله وانتى كمان وحشتينى موت بس غصب عنى والله يا سيلا
ابتسمت سيلا بوجع:انا حاسه بيكى ياحبيبتى ولا يهمك المهم عامله ايه واخبار النونو ايه
وضعت يدها على بطنها المسطحة :بيسلم على خالتو
ابتسمت بوجع وزفرت بتعب
بتول بقلق:مالك ياسيلا احكيلى
زفرت بحزن وحكت لها كل شئ طوال الفترة الماضية بعد طلاقها
بتول بحزن:ياحبيبتى ياسيلا كل ده عليكى انا اسفه انى مش معاكى
سيلا بابتسامه وقد تحسنت بعد الحديث:ولا يهمك يا حبيبى المهم انتى بخير
ثم قالت بمرح :اخبار حمووودك ايه
ضحكت بتول واخذت تثرثر معها
********
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romansهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة