الحلقة الثانية والعشرون

659 12 0
                                    

الحلقة الثانية والعشرون
كاد احمد ان يخبر رعد بكل الحقيقة الا ان عينيه التقت مع عينى سيلا
تلك النظرة التى لن ينساها ابدا نظرة طفل صغير ظل سنوات عمره الصغير يجمع المال لشراء لعبة تمناها بشدة وعندما ذهب لمحل الالعاب لم يجدها
انكسار حزن وجع استسلام
اغمضت عينيها ونزلت دمعة مستسلمة من عينيها
عاد بنظره لرعد الذى كاد قلبه ان يتوقف وصمت ثوانى ثم امسك يده ودخل غرفة مجاورة واغلق الباب
لم تتحمل سيلا ونزلت على ركبتها وهى تهمس بتوعان:ضاع... خلاص رعد ضاع منى  خلاص
نزلت دموع بتول:انا اسفة يا سيلا كله كان بسببي... انا السبب... انا اللى خططت لكل ده... سامحينى
اغمضت عينيها وهى تهمس:انتى ملكيش ذنب انا السبب انا اللى كدبت
..........................................
ظل احمد صامتا ورعد يكاد يجن من القلق
حتى صاح :ما تخلص يا احمد فى اى
تنهج احمد وقد طرأت له فكرة فقال :فى حاجة لازم تعرفها عن سيلا
لحظة اخرى وستوقف قلبه تماما من الخوف، امسك احمد من كتفيه وصاح بنبرة مرتعشة:مالها سيلا يا احمد... ابوس ايدك متضغطش على اعصابى اكتر من كداا
اخذ احمد نفس عميق وقال بهدوء:سيلا لسه بنت يا رعد
تجمد رعد مكانه وشعر كأنه لم يسمع لم يجد صوته للحديث توقف عقله تماما
وجد صوته اخيرا:ي.. يعنى اى.... ورهف
اغمض احمد عينيه وبعدها قال:انا مكنتش متقبل سيلا خالص ولا بأى طريقة عشان كده... لجأنا للحقن المجهرى بس انا ملمستهاش
رعد بتوهان:بس انت قولت ساعة ما جيت عندكو
قاطعه احمد:مكنش ينفع اقول ادامك انى فى اوضة ومراتى فى اوضة يا رعد... دى حرمتها وحرمتى مينفعش اقول
ظل رعد صامتا ثوانٍ ثم قال:بس جوزها الاولانى
احمد:ملمسهاش يا رعد مكنش بيحبها ملمسهاش
ظل رعد صامتا لم يجيب خرج وخلفه احمد
نظر لسيلا التى ظلت حالسة ارضا جوارها بتول تبكى نظرت له بتيه وانكسار
بينما نظراته مبهمة اقترب منها بخطوات ثابتة مع كل خطوة منها قلبها يرتجف وتعلو نبضاته مد يديه وامسك بكفيها ورفعها عن الارض واحاط خصرها بذراع واحد يسندها وفتح باب جناحه ودخل بها للداخل واغلق الباب بهدوء بينما بتول تبكى اقترب احمد منها ومسح دموعها بحنان وهمس:متخافيش
بتول بدموع:حلمها اللى اتمنته سنين ضاع... وانا السبب
هز رأسه نفيا ثم احاط خصرها وتحرك بها لجناحهم
...............................................
عند رعد وسيلا
اجلسها على مقعد وجلس امامها
ظلت تنظر له بتيه وخوف وهى لا تعلم تعابيره لا تنم عن شئ تعابير جامدة
نزلت دموعها وهمست بضعف:رعد... طب قول اى حاجة
ظل صامتا ينظر لها بشرود
ثم قال بملامح جامدة :روحى غيرى فستانك واتوضى عشان نصلى
كادت ان تتكلم لكن اسكتها باشارة من يده فقامت بضعف ولكن لم تسعفها قدماها وكادت تسقط لولا ذراعي رعد الذين التقطتاها نزل معها تدريجيا حتى جلسا ارضا وهى بين احضانها
رفعت عينيها لوجهه لتتفاجأ بلمعة عينيه
ليست لمعة غضب او شغف انما لمعة دموع
هتفت بلوعة وهى تمد يديها وتمسح دموعه:رعد حبيبى مالك
امسك كفيها الذان يمسحان دموعه وقبلهما بحب ولهفة
ثم ضمها كلها واخفى وجهه فى عنقها وهو يهمس بلوعة:احضنينى يا سيلا احضنينى... قوليلى ان انتى خلاص بين ايديا وملكى..... اثبتيلى انى مش بحلم زى كل ليلة
زادت دموعها لكن هذة المرة دموع فرحة ضمته بقوة وهى تخفى وجهها فى عنقه وهمست بصوت متحشرج:لا حقيقة حقيقة مش بتحلم يا حبيبى... اخيرا هقدر اقولك حبيبى من غير خوف او حصار
واجهش الاثنين فى بكاء العاشقين الذين وصلو اخيرا لنصفهم الاخر
لحظات وابعدها عنه ينظر لها بسعادة وكأنها اعظم انتصاراته
وهمس بصدق ودموع:انا حلمت باليوم ده كتير.... من يوم ما شلتك وانا لسه عيل صغيرة وانتى لسه مولودة... من يوم ما كنت بشيلك وانتى لسه نونو.......من وقت ما كنتى تقعدى قدامى واعملك الضفيرة...... لما كنتى تقضي اليوم معايا... لما كنت اجيبلك غزل البنات... واحطك ادامى ع العجلة وانا بلعب...... من اول ما سميتك.... من اول ما فتحتى عينك ليا... وانا بحبك..... وانا بعشقك... وانا بتحمل كل لحظة متخيل انك خلاص مبقتيش ملكى وانى مينفعش افكر فيكى..... انا تعبت اوى بعيد عنك يا سيلا روحى ريحينى خدينى فى حضنك
ضمت رأسه لصدرها واجهش الاثنين فى بكاء من شدة الفرحة
ثم رفعت وجهه وقال بدموع:وانا بحبك من يوم ما شلتنى بين ايديك وسكتت بين ايديك... من يوم ما كنت اسيب كل البنات اللى فى سنى واقعد معاك عشان تعملى ضفيرة.. من يوم مكنتش  بنام الا فى حضنك..... متبعدش تانى يا رعد خلينى فى حضنك... متسبنيش
امسك كغيها يقبلهم وهو يهمس :مش هسيبك.... مش هبعدك عنى هتفضلى فى حضنى... وبين ايديا لاخر العمر
ابتسم بسعادة بين دموعه وهى ايضا ابتسمت بفرح وضموا بعضهم بقوة
بعدها قاما توضآ وصلا ركعتين لله  بداية لحياتهم معا وشكروا الله على نعمه
بعدها نزع رعد تيشرته وظل عاري الصدر وقال بعبث:بصي عيطنا وفرحنا وضحكنا جه بقا وقت الجد
سيلا وقد توردت وجنتيها :بس... بس
رعد وقد حاصرها بينه وبين الجدار وهمس:تؤ. تؤ مفيش بس النهاردة فى حاضر وبس
اخفضت رأسها فظلت تنظر لعضلات صدره القوية البارزة وهى تقاوم رغبة شديدة فى ان تلمسها وتحرك يدها بين حفرها الغائرة
لاحظ رعد نظراتها فامسك كفيها ووضعهما على عضلات صدره ثم حرك يديه ببطء على خصرها الذى يلفه قميص نوم رقيق حرير قصير جدا ذو فتحة صدر واسعة زيتونى ذو ظهر به حبال رقيقة متشابكه اغلبه من الدانتل الشفاف قد انتقاه رعد وحدده خصيصا لتلك الليلة
تحت لمساته السحرية وانفاسه الدافئة التى تضرب عنقها بعد ان امال وجهه عليها
انهارت دفاعاتها ولم تقاوم اكثر رغبتها فى ان تمرر يدها على عضلاته، حركت يدها بنعومة ورقة على عضلاته اشعلت نيرانه اكثر مال بجذعه وحملها بين ذراعيه واتجهه للفراش ليصك ملكيته الابدية عليها
فتصبح سيلا ملكا لرعد الحديدى قولا وفعلا وبكل لغات الدنيا

وبعد طول انتظار بقلم بيبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن