الحلقة الثامنة والعشرون
بعد ان غادر فهد بسمر
اتجه رعد لجناحه ليجد سيلا تجلس باسترخاء بعد ان نزعت ازدالها اقترب منها وهو يقول بعبث:اى ده الجميل سايبنى قاعد اعد النجوم وهو ولا على باله
ضحكت سيلا على مغازلته وقالت بمرح وهى تحرك كتفيها :بس احنا الضهر مفيش نجوم
جلس جوارها واحاط كتفيها ثم قال بحب:انتى خلتينى اشوف النجوم فى عز الضهر...... طيرتى النوم من عينى
سيلا بخجل:ليه ده كله
اقترب منها اكثر وداعب انفها بانفه واسبل عينيه:عشان بحبك
ابتسمت بطفولية، مال اكثر ليقبلها لكن منعه صوت طرقات صغيرة على الباب وصوت طفولى يصيح:مام...مام.... مام
جذ على اسنانه وقال بغضب:انا عارف مش هتسيبنى فى حالى...... كان يوم مهبب يوم مارجعت
ضحكت سيلا على منظره الغاضب فرهف الصغيرة منذ ان عادوا من شهر العسل وهى تقريبا لا تترك سيلا
قام وفتح الباب فركضت الصغيرة للداخل ناحية سيلا التى حملتها وقبلتها قبلات متفرقة على وجهها وشفاها الصغيرة
رعد بغيظ:مش كان زمانى انا اللى بتباس كده
عضت على شفتيها بخجل وقالت:رعد..... عيب
ظلت رهف تغمغم بطفولية مع سيلا التى تضحك معها وتتحدث معها كأنها تفهمها
عض على شفته السفلى وصاح:لا كده كتير.. ساعة كتير اوى
ثم اقترب منهم امسك رهف من تيشرتها من الخلف وحملها واتجه بها وهو يمدها امامه للخارج
قامت سيلا خلفه وهى تصيح:يارعد.. استنى يا حبيبى.... رعد....
خرج ولم يسمعها
ارتدت ازدالها سريعا وخرجت خلفه
انتبه الجميع على صوت رعد وهو ينزل وصوت رهف الصغير وهى تصيح بغضب طفولى وصوت سيلا التى تحاول كبت ضحكاتها:يا رعد استنى... رعد البنت... طب امسكها كويس
قام احمد وبتول واقتربو من رعد الذى قال بغضب:اخرسي انتى يا سيلا وانت يابنى مش بنتك دى... سايبها كده... امسك
وتقريبا قد قزفها لاحمد الذى قال بعدم فهم:فى اى يابنى
رعد بغيظ:فى انى مش عارف اقعد مع مراتى... ارحموا امى بقا انت وبنتك.
ثم التفت لسيلا:انتى نزلتى ليه
قالت وهى تحاول منع ضحكاتها من الخروج:اصل... البنت
شهقت بخجل عندما فاجأها رعد عندما حملها بين ذراعيه واتجهه لاعلى وسط خجلها وضحك الجميع على رعد المُحب المجنون
اغلق الباب خلفه بقدمه واقترب من الفراش وضعها عليه ونزع قميصه وانقض عليها قبلها ليمنع اعتراضها وخجلها
استكانت حركتها واستجابت له
ابعد وجهه لحظات وهمس ويده تبعد الازدال عنها:كنا بنقول اى بقا قبل ما تقطعنا عفريت العلبة
سيلا بطفولية:حرام عليك يارعد.. دى رهف عسل
عض على شفته السفلى بغيظ وقد نزع عنها الازدال احاط خصرها بتملك وهمس بغيظ:بنتك لو جات هنا تانى هقتلها... والله هقتلها
ضحكت سيلا بدلال وقالت بدلال :واهون عليك يارودى.
عض على شفته السفلى وهمس بصوت اجش من الرغبة واعين عصف بها سحاب داكن فى ليله شتاء ممطرة:ميهونش ابدا
وانقض عليها يأخذها لعالمه الخاص حيث تكون ملكة متوجة مدللة على عرش قلبه وحده
....................................................فى الطائرة يجلس فهد جوار سمر بعد ان اقلعت
مال عليها يهمس بسخرية:متفكريش عشان سافرنا شهر العسل هيبقى كله تمام وهتقضى شهر مفيش منه... تؤ... تؤ كله زي ما هو... وهنرجع نتطلق برضو
اغمضت عينيها وهمست بنبرة خالية من الحياة:مش كل شوية تفكرنى.... انا عارفة مكانتى وعارفة حدودى
ثم فتحت عينيها ونظرت له نظرة لن ينساها نظرة حزن وجع انكسار نظرة امرأة انكسرت لكن تحاول لملمة كسرات روحها:فمتفكرنيش تانى... تمام
ثم نظرت من نافذة الطائرة وهمست بسخرية:اللى يشوفك دلوقتى... ميشوفكش وانت هتموت عليا وبتقولى كلام حب فى الخطوبة..... زيك زيهم.... بتستغلونى عشان مصلحتكم
صمتت بعد ان قالت جملتها الاخيرة بصوت مهزوز حزين منكسر
لقد سمع همسها وظلت جملتها الأخيرة تتردد بأذنه
شعر بخنجر يطعن قلبه هل كان حقييرا معها لتلك الدرجة هل استغلها احدهم.... من استغلها
ظلت افكاره تدور وتعصف به
حتى لم يشعر بنفسه الا عندما شعر برأسها يسترخى على كتفه... لقد نامت..... نظر لها وظل يتأمل وجهها بحب، لقد احبها بحق بل عشقها كانت اول حبٍ له واخر حبٍ، لقد اشعلت به نيران لا تنطفئ ولن تنطفئ... رغم غضبه منها وجرح كبرياؤه منها لكن قلبه الخائن يرغب بها، روحه تعلقت بها وعقله تشتت بها
ظل يتأملها بحب وجهها الملائكى يسأل نفسه كيف لفتاة بهذا الوجهة الملائكى ان تكون بتلك الحقارة كيف تبيع نفسها بالمال
زفر بضيق من تلك الفكرة
تململت فى نومتها ودفنت وجهها اكثر فى كتفه وهى تتمتم بنعاس:فهد... فهد
همس بحب:عيونه
همست بنعاس :متسبنيش
اخذ نفساً عميقاً وهمس:مش هسيبك
قبل رأسها واسند رأسه على رأسها بخفة ويده تمسك كفها الرقيق الذى يتشبس بذراعه واغمض عينيه ونام
............................................
استيقظوا على صوت المضيفة توقظه لتخبرهم بقرب هبوط الطائرة
ابتعدت سمر عن فهد خجلة وهى لا تعلم متى نامت ومتى تشبست به هكذا
بينما فهد يمسح على وجهه ليستفيق وعينيه تتابعها وهى تهندم نفسها وتمسح وجهها الذى تورد خجلا
.............................................
بعد ان وصلوا الى الفندق واوصلهم العامل للغرفة
دخلت لتجلس امام المرأة تنزع حجابها بينما هو دخل ليستحم لكن نسي ثيابه فخرج ليجدها تنزع ثيابها وترتدى قميص نوم فتاك فتن عقله
شعر بنيران تشتعل داخله
فدخل مسرعا قبل ان تلمحه وفتح المياه الباردة ليقف تحتها علها تطفئ تلك النيران وهو يتذكر شكلها فى ذاك الثوب القصير المهلك لاعصابه
اغمض عينيه بقوة علها تخرج من رأسها لكنها تزيد اكثر وتظهر بوضوح اكثر للتترسخ فى رأسه اكثر
..........................
خرج بعد وقت ليس بقليل وجدها ترقد على الفراش تتقلب لكنها ليست نائمة لو كان منظرها منذ فليل مثير للفتنة فمنظرها الان الفتنة نفسها
حاول ان يشغل نفسه عنها فاتجه لحقيبة سفره فوجدها فارغة فاتجه للدولاب وفتحه ليجدها قد رصت اغراضها بجوار اغراضه
.........................
لم تكن تنتبه له لانها كانت شاردة... فاقت من شرودها على خطواته وصوت تمتمته الغاضبة الخفيضة :كان لازم يعنى تلبس كدا... كان لازم اتكلم امبارح زمانى.... عض على شفته السفلى بغيظ وهو يزمجر بغضب
شهقت بخجل لانها وجدته عارى باستثناء خصره الملفوف بمنشفة
اعتدلت فى جلستها وقالت بخجل وهى تخفى عينيها:انت ازاى تطلع كدا من الحمام.... مش تاخد بالك....
حسنا لقد نفذ صبره اتجه ناحيتها بخطوات واسعة وهو يلعن اى شئ اخر
شعرت بخطواته المقتربة،ازاحت يدها ببطء لتتفاجأ به على بعد خطوة منها انقض عليه يجذبها ناحيته يقبلها بشغف وشوق ونيرانه المشتعل تزيد
لقد اغرقها بطوفانه بينما هى متفاجأة لم تستوعب ما يحدث
ابعد شفته فقط لتتنفس ونظر لعينيها
التى ترمش بسرعة وبراءة
عض على شفته السفلى وكاد يقترب لكنه توقف ينتظر ردها ظلت تنظر له بعدم استيعاب سرعان ما توردت وجنتيها وعضت شفتها السفلى بخجل
زادت ظلمة عينيه العسلية وبرقت بريق خاطف لكن رغم ذلك لم يتحرك ينظر لها ينتظر ردها، نظرت له هو يظن انها لا تحبه تريد ماله يريد منها الاقتراب
شجعت نفسها وقربت شفتيها من شفاهه وقبلته برقة وجهل
كانت تلك الشارة الخضراء ليفجر نيرانه المشتعله داخله
فتصبح سمر زوجته قولا وفعلا وبكل لغات الدنيا
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romanceهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة