الحلقة التاسعة والثلاثون (الاخيرة) الجزء الثالث
لقد نست سيلا نفسها ونست ما خططت له
لحظات طويلة وابتعد عنها لثوانٍ فقط يعطيها المساحة للتنفس لكن شفتيه لم تتوقف عن تقبيل كل جزء فى وجهها وعنقها
انها فى حالة سُكر... قبلاته.... عطره..... وجوده نفسه اسكرها
تدريجيا بدأت تستعيد انفاسها وذاكرتها المنسية وجملة سمر تتردد فى اذنها:اوعا يصعب عليكى يا سيلا... رعد لازم يتربى على اللى عمله.......
استجمعت قوتها المسلوبة ودفعته بعنف
وهى تلهث بعنف وقد برقت عينيها الزيتونية بلمعة قوة جديدة على رعد الذى ينظر لها بذهول
نطقت سيلا بشراسة:انت فاكر لما تقرب منى هنسي انت عملت اى وارجعلك على طول
رعد بغيظ:انا مش متخيل حاجة يا سيلا... انا مش متخيل حاجة...... غير ان مراتى بعيدة عنى وهربانة بقالها شهر ونص معرفش عنها حاجة
سيلا بتحدى:انا مكنتش هربانة.... ثم تابعت بعصبية:وبعدين مش مراتك دى اللى كنت هتطلقها.... جاى تتكلم ليه دلوقتى.... مش دى اللى لعبت عليها وعيشتها وهم وكدبة كبيرة.... ها
رعد برجاء:سيلا... انا عارف انى كدبت عليكى... انا اسف.... صدقينى انا....
سيلا بصريخ:انت..... اااى..... انت كداب وغشاااش..... وهطلقنى يا رعد
رعد بغضب:مش هطلقك يا سيلا.... مش هطلقك لو على جثتى.... الحالة الوحيدة اللى ممكن متشليش فيها اسمى لما تبقي ارملة
ثم تركها وصعد لاعلى
ظلت تزفر بغضب وتضرب بقدمها الارض وداخلها يرقص فرحا لكن لا.... ستربيه
ابتسمت لمكر وقالت بوعيد:ولسه يا رعد ولسه وربنا لاربيك من اول وجديد لحد ما تعرف ان الله حق
ثم دخلت المطبخ تعد شيئا تأكله وخرجت جلست نصف جلسه على الاريكة وشغلت التلفاز تشاهده وتأكل ما بيدها
حتى انهت طبقها وزفرت بملل وداخلها فضول لتعرف لما تأخر بالاعلى كل ذلك
بعد تردد تحركت للاعلى بحجة ستجلب شيئا وتنزل
فتحت باب الغرفة بتردد لتتفاجئ برعد ينام عارى الصدر على السرير يضم وسادتها عند عنقه يدفن وجهه فيها
ظلت تنظر اليه مطولا ثم اقتربت منه ببطء
وجلست جواره على السرير تنظر له باشتياق ظهر واضحا في عينيها رغما عنها
تمددت على السرير جواره بعيدة عنه نوعا ما تنظر لله بحب وشعره الساقط فوق جبهته وعينيه يجعله فى قمة الروعة فى نظرها
تململ فى نومته وفتح جزءا من عينيه ونظر لها ارتبكت من استيقاظه وكادت تتقلب لولا تحرك بكسل اراح رأسه على كتفها يخفى وجهه فى عنقها ويحيط خصرها برفق واحدى يديه تمر بنعومة على بطنها المتكور وابتسامة نعسة على شفتيه
لا تعرف ماذا تفعل هى بالاساس من يوم تركته وهى لا تنام...... فقط ساعات متقطعة من التعب وارهاق الحمل
لم تشعر بنفسها سوى وهى تحيط رأسه بذراعها وتضع كفها بين خصلات شعره ويدها الاخرى على يده الموضوعه فوق بطنها وتستسلم للنوم
.............................................................
مر وقت طويل ناما فيه بعمق وامان كأن روحهما شعرت بالسكينة فى القرب واعطتهم الفرصة ليناما بهناء اخيرا
فى اليوم التالى فى الصباح استيقظ رعد على الشمس تشرق مجددا بصورة مزعجة
فتح عينيه ليجدها فى حضنه هذه المرة رأسها على كتفه ويديها يحيطان خصره وهو يضمها بحنان
ابتسم لها بحب وضمها اكثر واغمض عينيه لكن تململت فى نومتها فظل ساكنا ينتظر رد فعلها
فتحت عينيها بكسل ونظرت حولها لتجد نفسها باحضانه ظلت تنظر له كأنها تتأكد من وجوده
وعندما ركزت انظارها لمحت بؤبؤ عينيه يتحرك بخفة اسفل جفنه المغلق اغتاظت منه انه مستيقظ وسيسخر منها حتما
ابتسمت بمكر عندما لمعت فكرة فى رأسها اقتربت من وجهه ببطء ومالت كأنها ستقبله كما ظن لكن تفاجئ بها تعض خده بغيظ
ابتعد وهب واقفا وهو يصيح بوجع ويمسك خده :اااه يا مفترية
سيلا بتشفى:احسن... احسن
عض على شفتيه واقترب منها كادت تبتعج لولا تجمدت فجأة وصرخت بوجع
فُزع رعد وجلس جوارها وهو يقول بقلق:مالك..... سيلا حبيبى انتى كويسة
سيلا وقد شعرت بضربات طفلها تزيد والوجع ببطنها وظهرها تزيد:لا لا مش قااادرة
صرخت بقوة اكثر وتشبثت به:ااااه رعد انا بولد.........
رعد بهلع:بتولدى...... يعنى اى
صرخت به سيلا:رعد مش وقت غباء..... بولد يعنى بولد.... ااااه
هب واقفا ينظر حوله:طب اعمل اى... هعمل اى.....
سيلا بتعب:الشنطة بتاع البيبى فى الدولاب هاتها... ولبسني اى حاجة وودينى اولد يا رعد.... اااه
سريعا كان ينفذ ما قالته والبسها ازدال ولف حجابه بعشوائية لها ثم ارتدى تيشيرت وحملها ونزل بها لاسفل واركبها السيارة ثم قاد باقصي سرعة ليصل سريعا لاقرب مشفى
طوال الطريق وسيلا تأن بوجع وتصرخ بألم
وصل للمشفى وحملها واتجه الى داخل المشفى وهو يصرخ فى الاطباء الذين اتوا سريعا واخذوها على ترولى الى غرفة العمليات
رفضت الممرضات ادخال رعد معها فصرخت سيلا:انا عااايزة جوزى معايا... اااه
دخل معها رعد يمسك يدها وهى تضغط علي كفه بقوة
دخل الطبيب ليأخذ رعد وضع الانقضاض وقال بشراسة:انت جاى هنا ليه
توتر الطبيب من منظر رعد الهائج وقال:كنت... جاى... عشان الولادة
رعد بغيظ:طب امشي من وشي دلوقتى عشان وعهد الله ما عايز امد ايدى عليك
فزع الطبيب وخرج بينما سيلا تنفخ محاولة ان تهدأ وتغمض عينيها بقوة
ثم تفاجئ رعد بها تعض يده بقوة فصرخ بوجع ثم عض على شفتيه محاولا كتم صراخه امام الممرضات اتت الطبيبة مهرولة
تساعد سيلا بينما هى تصرخه به بألم:انت السبب..... انت السبب ثم قالت مقلدةً له:عايز ولد.... عايز دستة عيال منك........ عايز فريق كوورة.... ااااه
رعد ببراءة:انا غلطان انى بحبك وعايز عيال كتير منك
سيلا ببكاء:لا انت كش بتحبنى انت كداب وخابن وغشااش
رعد:طب انا خونتك امتى طيب
سيلا بعصبية:السكرتيرة الحلوة بتاعتك ثم قالت بسخرية:ننن مستر رعد خد... الملف ده مستر رعد... اننننا.... اااااه
قاطعتها صرخة عالية ثم سكنا معا للحظات وهما يريان الطبيبة تخرج الطفلة اخيرا وتقطع الحبل السري
حبست انفاسهم وهما لا يسمعا صوت صراخ الطفلة
ظلا يتبادلا النظرات بخوف وهلع
ظهر القلق على وجهه الطبيبة سرعان ما ساعدتها احدى الممرضات فى قلب الطفلة رأسا على عقب وضربها برفق على مؤخرتها
لحظات مرت كالدهر على سيلا التى انهمرت دموعها بينما رعد قد برق بعينيه الدموع
والممرضات الباقيات توترن ايضا
حتى اخيرا سمعن صرخات الطفلة
حتى القت سيلا شبه الجالسة نفسها فى حضن رعد واخذت نفسها المسلوب بينما ضحك رعد بفرحة وهو يضم سيلا وتعالى زغاريط الممرضات
اخذت احدى الممرضات الحقيبة التى احضرها رعد واخرجت الثياب واخذت الطفلة لغرفة جانبية حممتها والبستها ثيابا نظيفة واخرجتها لهم بينما الممرضات ساعدن سيلا على تبديل ملابسها وتحميمها بعد ان غرقت ثيابها من الدماء
بينما خرج رعد للخارج ينتظر طفلته ومعشوقته
خرجت الممرضة بالطفلة له ثم اعطتها له فضمها بقلب يرتجف فرحا وبسمة سعيدة ورجفة خفيفة اصابته عند ملامسة نعومة بشرتها
اذن فى اذنها وهمس لها باسمها ثم ضمها له بفرحة وهو يقبل جبينها بينما هى سكنت فى حضنه
خرجت سيلا على كرسي متحرك الى احدى الغرف واعطوها محلول مغذى
بعد ان تمددت على السرير قالت بلهفة وتعب:هاتها يا رعد... هاتها
اقترب منها ووضعها فى حضنها
وجلس جوارها على السرير يضم كتفيها
سيلا بانبهار طفولى:قمورة اوى يا رعد ثم نظرت له:هنسميها اى
ابتسم رعد وقال:انتى مش عارفة هتسمي بنتك اى
سيلا بحيرة:انا مكنتش اعرف انها بنت اصلا.... مكنتش عايزة اعرف نوع البيبى الا وانت معايا
صمتت واخفضت رأسها وظلت تنظر للطفلة
ادار وجهها ثم رفع شفتيه ليقبل جبينها ثم همس امام جبهتها:اسمها مليكة
ثم ابعد وجهه قليلا وهو ينظر لعينيها التى التمع بها لمعة امتنان وهمس:مليكة رعد الحديدى....... وهتبقي احلى بنوتة فى الدنيا شبه مامتها
ابتسمت بحب ضمها اليه وضم صغيرته ايضا بابتسامة
..............................................
كان ذلك هدوء ما قبل العاصفة
فقد امرت الطبيبة بقاء سيلا هى وابنتها فى المشفى للاطمئنان عليها
علم الجميع بخبر ولادة سيلا وذهبوا الى الاسكندرية وظلوا هناك معها
حتى اتى اليوم الذى من المفترض ان تخرج فيه سيلا من المشفى
رعد بغيظ:يا سيلا يلا
سيلا بلامبالاة وتضم مليكة لحضنها:مش هيلا يا رعد مش هروح معاك... انا هتطلق
رياض برزانة:بعد الشر يا بنتى ربنا ما يجيب طلاق....اقعدوا مع بعض وهتتصالحوا...
رجاء:ايواا... اومال لو مكنتوش بتحبوا بعض... كنتوا عملتو اى
هزت سيلا رأسها نفيا:لو كان بيحبنى فعلا مكنش عمل كل ده فيا...... مش فاهمة انا عمل كده ليه اصلا.....
هز رعد رأسه ايجابا ثم اقترب منها وحمل الصغيرة برفق واعطاها لامه ثم فاجأها بأنه حملها وتحرك بها للخارج وقال دون ان يتوقف:هاتو الحاجات وحصلونى
سيلا بغيظ:نزلنى يا رعد.... نزلنى. ...
رعد يجز على اسنانه:اقسم بالله يا سيلا انا ماسك نفسي عنك بالعافية فتكتمى خالص لحد ما نوصل
لا تنكر انها خافت منه فصمتت وهى تشعر بخجل من نظرات الناس الموجهه لهم
احاطت عنقه واخفت وجهها فى عنقه
بينما زحفت ابتسامة على شفتيه
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Любовные романыهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة