الفصل السادس والعشرون⁦❤️⁩🔥

7.4K 249 30
                                    

احيانا نحتاج ان نشعر اننا على حافة الخسارة لنفهم انه علينا المحاربة للفوز ونتمسك بالاشياء التي نملكها .. نحتاج ان نشعر اننا قد نفقد من نحبهم لنتأكد من مشاعرنا نحوهم .. نحتاج لمن يسحب الجهة الاخرى من الحبل حتى نتمسك بجهتنا اكثر .. تفتح عينيها ببطئ وقد حل الليل وتزينت السماء السوداء بالنجوم اللامعة فأصبحت وكأنها تستعد لسهرة من نوع خاص .. ترمش اكثر من مرة وهي تقاوم حالة الاعياء والدوخة الذين يدقون برأسها .. تأخذ ثواني لتتذكر كل شئ .. الماء .. الموج .. الغرق .. عااااصي!!! انتفضت من نومتها بلهفة وقلب يدق بخوف .. اخر شئ تتذكره هو قفزها في الماء ومحاولتها للسباحة ناحية عاصي إلا ان امواج البحر الثائرة كانت اقوى منها لتتسلل مياة البحر لانفها وتخنقها ببطئ .. حاولت المقاومة ولكن كان البحر اقوى منها لتستسلم في النهاية لامواجه المتخبطة .. لا تعرف كيف نجت ولا كيف وصلت لغرفتها .. اسرعت بجذب الروب الخاص ببجامتها الحريرية ذات اللون الوردي ولبسته على عجالة وهي تجري للاسفل بلهفة .. عقلها يدور كالطاحونة ولا يتوقف .. هل نجا؟! هل تم انقاذه هو الاخر؟! من انقذه ومن انقذها؟! .. وصلت للدور الارضي وبالتحديد لصالة منزل ليو الواسعة والتي لم تراها ابدا ليلا فهي كانت تلتزم غرفتها التي تشاركها مع عمر والذي ادعى عاصي أمامهم ان السبب في ذلك هو خوفها من عملية الصغير ورغبتها في البقاء معه اطول وقت ممكن .. معذرة هل قلت منزل؟! إنه قصر كقصور الحكايات الخيالية .. مبهر بالديكورات الكلاسيكية التي تحتله والثريا الفخمة ولكنها في الليل قد تكون مخيفة للبعض وخاصة بذلك الوسع الرهيب الذي يجعلك تشعر انك قد تتوه لو تحركت من مكانك .. ايقظها من دوامة افكارها صوت ليو الهادئ
ليو(بابتسامة وهو يجلس على البار): حمد الله على السلامة
جميلة: الله يسلمك .. هو .. هو حصل ايه؟
ليو(بنبرة خفيفة): لا ابدا كنتم هتغرقوا بس
جميلة: نغرق؟! هو مين انقذني؟
ليو(بابتسامة): جوزك اكيد .. مجنون، اول لما لمحك بتغرقي زي ما يكون اتحول لوحش بقا بيعافر علشان يعوم ويوصلك ورفض اني اساعده او ان اي حد يلمسك وبالعافية رضي انه ياخد طوق النجاة ويلفه حوليكي علشان نعرف نطلعك
دق قلب جميلة بعنف ولم تعرف ماذا تقول .. هو من انقذها!! حارب الموت لأجلها .. كان مستعداً ان يموت من اجل انقاذها هي .. اخذت تبحث عنه بعيونها .. تنظر يمينا ويسارا تود لو تلمح طيفه ليردف ليو بنبرة خبيثة
ليو(بابتسامة وهو يقف): هتلاقيه في الاسطبل
جميلة(بتوتر مدعية عدم الفهم): هو .. هو مين دا؟
ليو(بنظرة ذات مغزى): اللي بتدوري عليه .. انا هطلع انام ، تصبحي على خير  ..(تحرك من جانبها وصعد اول درجتين من السلم ليقف ويلف وجهه لها وهو يبتسم بهدوء ويشير إلى جهة معينة).. على فكرة الاسطبل من الناحية دي
تركها ليو وتحرك لغرفته وهو يضحك من داخله على ما يفعله الحب بقلوب العشاق .. يجعلهم كالاطفال في العناد والتشبث بمن يحبون .. يجعلهم يقدمون على افعال تُعد كدرب من الجنون .. يجعلهم يعشقون من يسكنون قلوبهم وباتوا متربعين على عروشها
//////////////
يفتح محمد عينيه حين لم يشعر بوجود شروق بجانبه .. تحرك للخارج ليجدها تجلس على سجاد الصلاة وترفع يديها نحو السماء وتدعي بنبرة هادئة يشوبها الحزن والألم والرجاء
شروق(وهي تنظر لسماء الشرفة برجاء): يا رب .. يا رب انا مابقاش ليا غيرهم .. يا رب ماتحرمنيش منهم .. يا رب احفظلي جوزي واولادي وروضة وماما ابتسام .. يا رب ماتخليهمش يبعدوا عني ابدا
محمد(وهو يجلس بجانبها): ومين قال اننا هنبعد عنك اصلا؟
شروق(وهي تنظر له): انت صحيت امتى؟
محمد(بنبرة خفيفة): من اول يا رب احفظلي جوزي .. بتحبيني اوي كدا؟ انا فعلا مسمسم واتحب
شروق(بابتسامة على جملته): هه بس انا حبيت قلبك مش ملامحك .. حبيت طيبتك وحنيتك .. حبيت حبك لروضة ومعاملتك ليها .. حبيت انك بار بوالدتك .. يوم ما شوفتك اتمنيت اني اخلف ولد يكون زيك .. ماكونتش اعرف ان ربنا بيحبني اوي كدا علشان تكون انت ابو الولد دا
نظر لها محمد بعيون لامعة واحتضن كفها بكفيه لتشدد هي على يده وهي تنظر لعينيه برجاء
شروق: محمد، اوعى في يوم تزهق مني و...
محمد(مُقاطعاً بحنان): ايه اللي انتي بتقوليه دا؟!! ازهق منك؟!! شروق انتي مش عارفة انتي بقيتي بالنسبالي ايه .. انتي مش بس مراتي ، انتي مراتي وحبيبتي واختي وصاحبتي .. انتي دعوة حلوة اوي من امي ليا .. انت رزق ربنا كان شايلهولي .. اوعي تكوني بتقولي كدا بسبب كلام زفتة الطين اللي اسمها سعاد
شروق(بنبرة يشوبها الألم): هي ماقلتش حاجة غلط
محمد(وهو يحتضن وجهها بيديه): هي كل كلامها غلط في غلط .. مين قال انك مالكيش حد .. انا اهو ابوكي واخوكي وابن خالتك و.. مين تاني؟
شروق(بابتسامة عاشقة): وابني
محمد(بابتسامة مماثلة): وابنك
ابتسام(وهي تخرج للصالة): يسلم بؤك يا ولا
شروق(وهي تقف): ماما!
ابتسام(وهي تمسد على ذراعها بحنان): اه ياختي ماما .. ماما اللي من اول يوم دخلتي فيه البيت دا واعتبرتك بنتها وعاهدت ربنا انها تعاملك على الاساس دا تيجي انتي دلوقتي وتقولي انك لوحدك ومالكيش حد!!!
محمد: قوليلها يا ست الكل
احتضنت شروق كل من ابتسام ومحمد وهي تردف بسعادة تسكن نبرتها
شروق: ربنا ما يحرمني منكم
روضة(وهي تندفع ناحيتهم): واناااااااا
محمد(بضحك): وانتي يا شبر ونص
امسك محمد روضة ورفعها لمستواهم ليكتمل عناق تلك الاسرة الطيبة والسعيدة فترى هل ستستمر سعادتها؟!
///////////////
وصلت جميلة للاسطبل بعد صراع شديد بين قلبها وعقلها .. عقلها يقول عليها أللا تذهب لهناك؛ فبذهابها ستعطيه اشاره بخوفها عليه .. ستجعله يفهم ما يسكن قلبها .. هي ليست قوية بما يكفي لكي تنضم لعالمه وليست قوية أيضاً لتسحبه لعالمها .. كيف يختلط الزيت بالماء .. كيف يختلط البنزين بالنار .. بينما يصرخ القلب انه قد فات الاوان .. وقع القلب بشباك الوحش المُهلكة و هو مرحِب بالهلاك معه .. مرحب ان يكون اسيره بكامل إرادته .. مرحب ان يخلط الاسود بالابيض فينتج مزيج بينهما .. مرحب ان يذوب بأحضان الوحش ولو كان آخر من سيفعله وليدق بعدها الدقة الاخيرة .. وقفت امام ساحة رملية كبيرة على بعد ليس بكبير من الاسطبل وهي تراقبه كيف يمتطي ذلك الفرس الاسود ذو الشعر الحريري الطويل .. تراه يركبه كفارس مغوار شجاع يفخر ذلك الفرس انه يمتطيه .. شعره الاسود يتطاير مثلما يتطاير شعر الوحش الاسود .. يرفرف الهواء بقوة ويداعب قميصه الاسود المفتوح بينما هو لا يُلقيه بالاً ويُحكم تمسكه باللجام .. تراه يمسك اللجام بيد واحدة بينما يفتح يده الاخرى ويغلق عينيه ويرجع ظهره للوراء قليلاً وكأنه يرحب بذلك الهواء البارد ويدعوه ليُطفئ النيران المشتعلة بصدره .. نيران العشق تكويه كما يكوي اللهب الحديد .. اصابتها رؤيته بتلك الهيئة بالقشعريرة فضمت الروب عليها لعلها تحتمي به .. تنتبه على صهيل الخيل القابع بالاسطبل المجاور لها .. جذب نظرها على الفور تلك الفرسة التي يتلون جلدها بسبب مرض البهاق ولكنه زادها جمالاً وجاذبية ساحرين .. تقدمت ناحيتها وهي تبتسم بهدوء ورقة ورفعت يدها لتربت عليها لتستجيب تلك الفرسة للمستها وتفرك رأسها براحة يدها لتبتسم جميلة
بتعملي ايه هنا؟
قالها عاصي وهو يقف خلفها ليدق قلبها بسرعة من فرط ارتباكها .. لفت وجهها لتجده يقف امامها وينظر لها بعينيه السوداء الساحرة والعميقة لتبتلع هي ريقها وتضغط على شفتيها بخوف من ان يسمع صوت دقات قلبها التي تضرب بعنف داخل صدرها .. حان موعد حصار الوحش للجميلة فهل ستكون زيارتها للاسطبل شرارة البداية لعشقهم
/////////////
بمستشفى الأمل للأمراض النفسية والعصبية يقف رجل متوسط الطول ويرتدي ذي الممرضين ليتحرك ناحية احدى الغرف وهو يتلفت يميناً ويساراً .. يدخل للغرفة ويخرج هاتفه ليجري مكالمة مهمة ستكشف لنا الكثير
الممرض: الو .. ايوا يا باشا
...: ايوة يا زفت فيه ايه؟ انا مش قولتلك ماتكلمنيش وانا هكلمك لو عوزتك
الممرض: اصل يا باشا ...
...: اصل ايه؟ حصل حاجة؟
الممرض: البت خرجت يا باشا
...(بحدة): ايييه!!! خرجت ازاي؟!!! ازاي دا حصل؟!
الممرض(بنبرة يشوبها الخوف): ما هي خرجت مع جوزها
...(بغضب): كمااااان .. الكلام دا حصل امتى؟
الممرض: من يومين يا باشا
...: ولسة بتبلغني دلوقتي يا غبي .. ازاي واحدة في حالتها تخرج اصلا؟!!
الممرض: اصل...
...: اصل ايه اخلص
الممرض: اصل انا مراتي كانت على وش ولادة ويومها انا كنت قلقان عليها ولما جالي التليفون خرجت متلهوج وطول اليومين اللي فاتو كنت جنبها وابني في الحضانة و...
...: انت هتحكيلي قصة حياتك .. قصر يا زفت
الممرض: اصلي من لهوجتي علشان اروح لمراتي نسيت اديها الحقنة
...(بغضب شديد): الله يخربيتك وبيت سنينك .. انت عارف انت عملت ايه!!!!!!!
الممرض: انا اول ما رجعت وعرفت قولت ابلغ ساعدتك باللي حصل
...: دي مش غلطتك .. دي غلطتي اني اعتمدت على متخلف زيك .. غوووور
الممرض: ماشي يا باشا بس بالنسبة للفلوس
...: فلوس!! انت تحمد ربنا اني هسيبك عايش بعد اللي عملته يا غبي
الممرض(بشجاعة): لاااا ابلع ريقك يا باشا واعرف إن مش انا اللي يتاكل عليا فلوس
...: لا انت اللي تفوق يا روح امك واعرف كويس انت بتكلم مين .. دا انا امحيك انت واهلك ونسلك كله من على وش الدنيا .. ابعد عني لو خايف على حياتك .. وحياة مراتك وابنك .. انسى خالص انك عرفتني في يوم من الايام فاهم
قالها ذلك الرجل قبل ان يغلق الخط بوجه ذلك الممرض ليدق الخوف بقلبه .. من يلعب بالنار يُحرق ولكن ماذا اذا كانت تلك النيران لن تمسه وحده بل ستمس زوجته وابنه الصغير الذي لم بدأ يُكمل بضع ساعات في تلك الدنيا .. هل سيتوقف ام سيلجأ لشخص يحلم بمعرفة من ألقى بحبيبته في ظلام الخوف ويتعهد ليل نهار ان يذيقه أضعاف العذاب الذي تجرعه لسنوات
/////////////
عاصي: مالك؟ انتي لسة عندك حرارة؟
قالها بنبرة حنونة وهو يضع راحة يده على جبهتها لتتسبب لمسته تلك في سريان تيار من القشعريرة في كامل جسدها لتردف بتوتر
جميلة(وهي تبتلع ريقها بتوتر): انا تمام .. انا تمام
عاصي: انتي ايه نزلك هنا اصلا؟!
جميلة(وهي تهرب بعينيها): اناااا .. كنت جاية اشم هوا
عاصي(وهو يرفع حاجبيه): تشمي هوا؟! دلوقتي؟!
جميلة: ايوا .. كنت حرانة فقولت انزل اتمشى
عاصي(وهو ينظر لها بنظرة ذات مغزى): حرانة؟ في الجو دا؟!
جميلة: ايوة فيها ايه يعني
عاصي(وهو يقترب منها خطوة وينظر لعينيها): فيها كتير
جميلة(بتوتر من قربه): ااا بص انا هطلع انام
قالتها جميلة وكادت بالتحرك والهروب لتتخشب قدميها بالارض حين اردف بنبرة هادئة
عاصي: ليه نطيتي ورايا في البحر؟  ..(ثم تحرك ليقترب منها ويهمس خلفها بأنفاس تداعب اذنها).. ليه عملتي كدا؟
دق قلب جميلة بعنف من رائحته التي تغلغلت لأنفها لتبتعد بسرعة وكأنها تهرب
جميلة(وهي تبتلع ريقها بارتباك): اناااا .. عملت كدا علشان عمر
رفع عاصي حاجبه ولم يرد واكتفى بالابتسام على حجتها الواهية التي تقولها كلما حاصرها بسؤال عن شئ فعلته بناء على نداء قلبها لتكذب قائلة انها فعلت ذلك من اجل صغيرهم .. نظر لها عاصي بعمق ولم ينطق لتردف هي
جميلة(بتوتر من ابتسامته ونظراته): ايه مش مصدقني؟
عاصي(وهو يهز رأسه ويقترب منها): تؤ .. مش مصدقك .. ولا انتي مصدقة نفسك
جميلة(بتوتر ودقات قلب متسارعة): قصدك ايه؟
عاصي(وهو يتقدم منها بخطوات محسوبة): تفديني وتاخدي رصاصة مكاني .. تجاوبي عن كل الاسئلة اللي تخصني في مقابلة المدرسة .. تتخضي عليا لما افتركتيني مُت وتحضنيني اول ما تشوفي اني بخير .. تبقي ملهوفة عليا وتتبرعيلي بدمك .. تصممي اننا نخرج من المستشفى وتمنعي نادين تلمسني وتهتمي بنفسك بجرحي .. ماترضيش تسيبيني في حزني لوحدي .. تغيري عليا من كيارا .. تنطي ورايا في البحر وانتي مابتعرفيش تعومي .. ودلوقتي تنزلي علشان تشوفيني بالرغم من تعبك .. كل دا علشان عمر؟!
انتهى عاصي من كلامه لتكتشف جميلة انها اصبحت محاصرة بين حائط الاسطبل وذراعيه القويين .. تهرب بعينيها وقد تأكدت انها قد كُشفت أمامه وأنه قد عرف سر قلبها الذي حاولت ان يظل مدفوناً بداخلها .. اقترب عاصي قليلاً منها ليصبح على بُعد سنتيمترات من وجهها ويهمس بنبرة جعلت ضربات قلبها تتبعثر
عاصي: جميلة .. بصيلي
رفعت جميلة نظرها له لتتواثب انفاسها بصدرها وخاصة حين اكمل بنبرته الرجولية ذات البحة الساحرة
عاصي(وهو ينظر بعمق لعينيها): عملتي .. كدا .. ليه؟
ود ان يسمعها منها .. كل الدلائل تُشير انها فعلت ذلك لأن قلبها نبض له ولكنه يريد ان يسمعها .. يريد ان يُطمئن قلبه بها .. اغمضت هي عينيها في محاولة اخيرة بائسة للسيطرة على ذلك الوضع
جميلة(بأنفاس متلاحقة): عاصي .. لو سمحت ابعد
لم يرد عاصي بل كان مغيباً .. عيونها المغمضة .. أهدابها السوداء الطويلة .. بشرتها البيضاء .. وشفتيها الكرزية .. ااااااه من شفتيها تلك التي لم ينسى طعمهم .. يبتلع ريقه بصعوبة وهو يحاول ان يسيطر على الوحوش التي تضرب بصدره مطالبة بها .. مطالبة بتذوق شفتيها مرة أخرى .. عينيه مركزة على شفتيها وكأنه انفصل عن ذلك العالم .. يشعر انه سيموت إن لم يتذوقهم الآن .. حسناً قبلة واحدة لن تؤذي أحد .. قبلة واحدة وسأبتعد .. هكذا قال لنفسه قبل ان يلتهم شفتيها في قبلة جائعة .. كانت قبلته قوية وجامحة ولكن بشكل لذيذ .. معذرة هل قال قبلة واحدة؟ تحولت تلك القبلة لقبلات كثيرة .. ظن ان تلك القبلة سترويه ولكنها لم تزيده إلا عطشاً لها .. تقرع اجراس الانذار بعقلها لترفع يديها لصدره وتدفعه بقوة واهية وهي تردف
جميلة(وهي تحاول التغلب على تأثيره): عاصي
يا الله!!!! ما اجمل اسمه من بين شفتيها .. الحروف تخرج وكأنها موسيقى تُعزف على اوتار قلبه .. رفع يده يمسك بكفها الموضوع على صدره برقة اذابتها قبل ان يطبع قبلة اخرى على باطن يدها .. دق قلبها بعنف واغلقت عينيها بشدة وهي تشعر بيده تزيح ذلك الروب الحرير من على كتفها لتظهر بلوزتها ذات الحمالة الرفيعة جداً .. في تلك اللحظة نست كل شئ او يمكن القول انها تناست كل شئ .. لا تريد ان تفكر إلا في دفئ احضانه وعشقه الواضح وضوح الشمس .. لا تريد ان تفكر إلا في السعادة التي يتراقص عليها قلبها الآن .. سلمت نفسها له ليمر الوقت وتسكت شهرزاد عن الكلام المباح حين ادركهم نور الصباح وداعب نور الشمس وجه ذلك الوحش الذي ينام بالاسطبل فوق القش الذهبي بصدر عاري تحتله رأس تلك الجميلة التي اصبحت زوجة الوحش قولاً وفعلاً .. نعم، اصبحت الجميلة زوجة الوحش
كاااااااااااااااات .. كفاية كدا النهاردة

جميلة عشقت الوحش 🤍🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن