الفصل التاسع⁦❤️⁩💥

8.8K 295 15
                                    

تمر الايام على ابطالنا جميعاً وتغيرت الكثير من الاحداث .. اصبحت شروق متعلقة بشدة بمحمد الذي يحاول تجاهل ما يشعر به بقلبه .. يحاول ان يقنع نفسه انه يحب جميلة فقط اما شروق فقد تزوجها رأفة بحالها لا يعرف ان القدر قد ربط مصائرهم ببعض .. يزداد تعلق عمر بعاصي الذي اصبح يقضي وقت معه مستغلاً اي فرصة قد تجمعه بتلك الجميلة التي تحاول امساك زمام قلبها الذي يدق بأسم ذلك الوحش .. ولكنها اصبحت لا تراه وحشاً، رغم عمله الذي تعلمه جيداً إلا أن قلبها يرى قلبه .. يرى انه ربما يكون شخصاً مظلماً ولكنه ليس سيئاً ابداً .. تتحرك ناحية غرفة عمر لتجد الباب شبة مفتوح بمقدار قليل .. وقفت امام الباب لتبتسم وهي ترى عاصي الزيان المُلقب بالوحش يجلس امام عمر على الفراش ويلعب معه بالسيارات .. ترى جانب الطفل به .. لا تعلم لما تشعر وكأنه حُرم من طفولته .. كلما نظرت لعينيه ترى بهما حزن كبير وكأن جرح قلبه يصرخ خلال عينيه .. كادت بالعودة لغرفتها إلا ان قلبها صرخ مطالباً ان تشفق عليه وتروي عينيها بنظرة منه فهو قد احترم طوال الايام الماضية رغبتها في البُعد وكان يكتفي بإيصالها في الصباح لعملها والعودة في اخر النهار ليُرجعها للمنزل وكأنه يستغل ذلك الوقت ليُطفئ نيران قلبه المشتاقة لها .. حتى انه مازال ينام بغرفة مكتبه بعد ان غير الكنبة الموجودة بها لأخرى تُفرد على هيئة سرير تاركاً لها الغرفة لتتصرف بها كيفما شائت .. من يصدق ان هذا هو الوحش .. من يصدق ان هذا من كان لا يهتم لمشاعر أحد .. ايمكن ان يتغير احد لتلك الدرجة؟! قالوا فيما سبق ان الحب يصنع المعجزات ربما لو عرفوا عاصي لقيل انهم اقتبسوا تلك الجملة عندما رأوه .. تتقدم بهدوء للداخل لتبتسم حين وجدت عاصي قد بدأ دغدغة عمر لتصدح ضحكات الصغير وتملأ ارجاء الغرفة .. انتبهت كل حاسة به عندما وصلت الغرفة وداعب عطرها أنفه .. ليُغلق عينيه ويبتلع ريقه محاولاً السيطرة على دقات قلبه التي تواثبت من قبل ان تقع عينيه عليها
عمر(بفرحة): خالتوووو
جميلة: حبيب خالتو .. عامل ايه؟
عمر: الحمد لله .. انتي جيتي تلعبي معايا انا وعمو عاصي؟
عاصي: احم، انا هروح اشتغل شوية يا عمر وانت ألعب مع خالتو شوية
عمر(بتذمر طفولي): يوووه بقا هو لازم ألعب مع واحد بس منكم .. لا مليش دعوة انا عايز ألعب معاكم انتوا الاتنين
نظر عاصي ناحية جميلة وقد سكنت عينيه نظرة رجاء فهو يتمنى ان يتشارك بضع لحظات معها ولكن يخشى ان يكون يضغط عليه بذلك
جميلة(بابتسامة وهي تقترب من عمر): وعمر باشا يحب نلعب ايه؟
عمر(بفرحة طفولية): استغمااااية
عاصي(بضحك قليلاُ ما يزور حياته): هههه طب مين اللي فيها؟
عمر(بفرحة وهو ينظر لهم): انا هعد ل ٢٠ وبعدين هروح ادور عليكم اشطا؟
جميلة(بابتسامة): اشطا
عمر: يلا بسرعة
قفز عمر من فوق سريره ووقف أمام حائط وهو مغمض عينيه وبدأ العد ليُسرع عاصي وجميلة بالركض ليبحثوا عن مخبأ وكأنهم عادوا اطفال من جديد .. ركضت جميلة لغرفتها واغلقت الباب خلفها اما عاصي فقد وقف حائراً لا يعرف اين يذهب .. سمع صوت عمر وقد وصل ل ١٥ ليُسرع ناحية غرفة جميلة ويدق الباب بسرعة وهو يهمس
عاصي: افتحي بسرعة
جميلة(وقد فتحت الباب بمقدار قليل): فيه ايه؟
عاصي(وهو يدخل ويغلق الباب): وصل ١٥
جميلة(بتذمر كالأطفال): انا مالي انا مستخبية هنا .. يلا اطلع برا بقا
عاصي(بتذمر مماثل): يووووه طيب
كاد عاصي بالخروج من الغرفة ليسمع صوت عمر يصرخ
عمر(بصوت عالي): انا جاااااااااااي
عاصي(وهو يغلق الباب مرة اخرى): اقفلي بسرعة دا جاي
جميلة(بغضب طفولي): عجبك كدا اديه هيمسكنا احنا الاتنين
عمر: انتوا فيييييين؟؟؟؟
عاصي: تعالي بسرعة
فتح عاصي الدولاب ليشير لجميلة
عاصي: ادخلي بسرعة
جميلة(برفض): نعم!! لا طبعاً
عاصي(وهو يدخل الدولاب): خلاص براحتك
عمر(وهو يمسك بمقبض باب غرفتهم): انتوا هنا؟!
في اقل من ثانية قفزت جميلة هي الاخرى لداخل الدولاب واغلقوا عليهم قبل ان يدخل عمر وهم يعافروا لكتم ضحكاتهم
عاصي(بهمس): شششششش هتفضحينا
عمر(وقد دخل للغرفة): انا جييييييت .. انتوا فيييين؟؟
جميلة(وهي تضع يديها على فمها وتكتم ضحكاتها): ...
عمر: اطلع يا عمو وهديك مصاصة
عاصي(وهو يكتم ضحكاته على طفولية صغيره): ...
عمر: طب اطلعي يا خالتو وهديكي شوكولاتة
جميلة(بهمس وهي تكتم ضحكاتها): ولو ولو مش هستسلم
ساد الصمت لفترة ليهمس عاصي
عاصي: تفتكري مشي؟
جميلة(بهمس وهي ترفع وجهها له): مش عارفة تفتكر
صمت الكون فجأة وكأنهم للتو انتبهوا لقربهم المهلك من بعضهم فقد كان كل منهم شبة ملتصق بالاخر وتكاد وجوههم ان تتلامس .. يلفح الهواء الساخن الخارج من انفاس عاصي وجه جميلة لتغمض عينيها وقد تسارعت انفاسها وارتبكت كما لم ترتبك من قبل أما هو فلم يكن حاله أفضل منها فقد احس بسخونة جسده وقد بلغت حد الغليان .. عينيه تتفحص كل شبر بها ليزداد تواثب دقات قلبه حين وجدها تغمض عينيها ليُصبح شكلها المستسلم مُهلك له ولرجولته .. اغلق عينيه بشدة وهو يحارب شياطينه وابتلع ريقه الجاف اكثر من مرة في محاولة بائسة للسيطرة على وحشه الكامن بداخله .. امسكت جميلة بمقبض الدولاب الداخلي وكادت بفتحه حتى تهرب من حصاره لتتواثب دقات قلبها بشدة حين وجدت عاصي يقبض على يدها وهو ينظر لها بهدوء فتاك وطلته الرجولية المدمرة لأعصابها لتجده يهمس امام شفتيها
عاصي(بهمس): ممكن يكون لسة برة
عمر(وهو يفتح الدولاب بضحك طفولي): بخخخخخخخ قفشتكم
ابتعدت جميلة عن عاصي وقد انسحبت الدماء من جسدها وتجمعت بوجنتيها لتجعلهم كحبات الطماطم اليانعة الجاهزة للأكل أما عاصي فظل يمسح على رأسه بشدة وقد بلغت قدرته على احتمال بُعدها اقصاها .. نظر لهم عمر ليردف بطفولية
عمر: مالكم ساكتين ليه؟ وليه عرقانين كدا؟
عاصي(بهدوء وهو يتنحنح): مفيش يا حبيبي، الدولاب كان حر بس .. بقولك ايه .. ما تنزل تجيبلنا عصير من تحت
عمر: ماشي
انصرف عمر من امامهم لينظر عاصي ارضاً وهو يردف
عاصي: انا ... مش عارف اقول ايه .. جميلة انا وعدتك وصدقيني بحاول احافظ على وعدي ليكي
صمتت جميلة واخذت تبلل اطراف شفتيها بتوتر وهي تفرك اصابعها بارتباك .. ارتسم العبوس على وجه عاصي حين لم يجد رد وتحرك باتجاه الباب .. كاد بالخروج ليجد جميلة تناديه
جميل: عاصي
يا الله! توقفي ارجوكي عن مناداتي بتلك الرقة .. توقفي عن اعطاء الامل لقلبي بنطقك لإسمي بتلك الروعة .. توقفي وإلا اقسم انني لن احتمل اكثر
جميلة(بتوتر وخجل): عاصي انا...
قطعت جميلة جملتها حين استمعت لصوت زجاج ينكسر .. جرت هي وعاصي ليجدوا جسد عمر مرمي فاقد للوعي بآخر السلم وبجانبه شظايا كأس من العصير لتصرخ جميلة بلهفة أم مُلتاع قلبها على صغيرها
جميلة(بلهفة ورعب): عمرررررررر
//////////////
بمنزل محمد:-
يقف محمد بشرفة منزله وهو يفكر بتلك الجميلة الغائبة الخائنة للعهد .. الخائنة لقلب أحبها .. أحقاً هي خائنة؟! هي لم تُصرح أبدا بحبها لك .. انت من احببتها وتقدمت لخطبتها وأنت تعلم انها لا تكن مشاعر لك .. انت من تعلق بحبال الهوا الذائبة .. انت من بنى قصوراً في الوهم .. لما تلومها الآن .. وزوجتك تلك، ما ذنبها؟ .. ما ذنبها لتعيش مع رجل عقله مع غيرها؟ .. ما ذنبها لتسهر على راحتك وأنت حتى عاجز عن اعطاءها اقل حق من حقوقها الزوجية .. أنسيت أنك ستُسأل عنها أمام الله؟! .. أستقف امام الله وتقول تزوجتها وأنا قلبي مُعلق بأخرى .. لا وألف لا .. إن كانت جميلة قد اتخذت قرارها ببدأ حياتها مع رجل آخر فأنا لن أقف وأبكي على الاطلال .. انتبه محمد على شروق التي تدخل الشرفة وهي تبتسم بهدوء وتحمل بيدها فنجان من القهوة كما اعتادت ان تفعل طوال الايام السابقة فهي قد عرفت من السيدة ابتسام ان محمد يحب شرب قهوته بالشرفة بعد الغداء فحرصت على اعدادها له كل يوم
شروق(بنبرة خفيفة وهي تبتسم): وعندك واحد قهوة وصلحووووووو
محمد(وهو يبتسم بهدوء): تسلم ايديكي
شروق: تسلم من كل شر
محمد(وهو يتذوقها): مممم مظبوطة بالملي
كاد محمد بإشعال احدى سجائره لتردف شروق بتردد
شروق: ممكن .. بلاش؟
محمد: بلاش ايه؟
شروق(وهي تشير للسجائر): بلاش سجاير .. علشان صحتك
محمد(بابتسامة): خايفة على صحتي؟
شروق(بخجل): ...
محمد(وهو يرمي علبة السجائر من الشرفة): بلاش سجاير
شروق: انت عملت ايه؟!
محمد(بنبرة خفيفة): مراتي قالتلي ماشربش سجاير وانا واحد بحب اسمع كلام مراتي ليكي شوق في حاجة
ابتسمت شروق بخجل لتجد محمد يردف بهدوء
محمد(بنبرة هادئة): تعرفي ان ابتسامتك حلوة
شروق(بخجل يشوبه الذهول): ها؟!!!
محمد(وهو يرفع الفنجان لفمه): بقول قهوتك حلوة
شروق(وهي ترمش اكثر من مرة بتوتر): آه .. اصلي سمعت حاجة تانية
محمد(بابتسامة خبيثة): سمعتي ان ابتسامتك حلوة؟!
شروق(وهي تنظر له بصدمة وخدود تشتعل من الخجل): ...
ساد الصمت لدقائق ليلاحظ محمد شروق وهي تفرك اصابعها بارتباك ليردف
محمد: عايزة تقولي ايه؟
شروق: هو انا باين عليا اوي كدا
محمد: جدا .. ها خير بقا؟
شروق: بابا
محمد: ماله؟
شروق: قاللي هيطمن عليا وماتصلش وادينا داخلين في شهر .. انا عايزة اطمن عليه
محمد: طب ما تحاولي انتي تكلميه
شروق(وهي تلوي فمها بتذمر): كلمته كتير موبايله مقفول
محمد: خلاص يا ستي بكرة نروح انا وانتي ونشوفه ونطمن عليه وكمان علشان يعرف انك اتجوزتي وفي حما راجل ويطمن عليكي
شروق(بفرحة): بجد يا محمد؟!
محمد(بابتسامة لفرحتها): بجد
شروق(بفرحة وهي تحتضنه بطفولية): شكراً اوي اوي ..(ثم استوعبت ما فعلته للتو لتبتعد عنه بوجه يشتعل من الخجل).. انا اسفة معلش .. اصلي لما بفرح مش بعرف انا بعمل ايه
محمد(بنبرة خبيثة): فيه حد يعتذر برضو لما يحضن جوزه؟
شروق(بخجل شديد يشتعل بوجهها): ...
محمد(بنبرة خبيثة وهو يرفع الفنجان ويغمز وهو يبتسم): بس خدي بالك ان بعد كدا ممنوع تفرحي مع حد غيري .. اه انا راجل طبعي حامي وبغير
هل قال للتو انه يغير؟!! يغير عليها؟!!! ارتبكت دقات قلبها لتجري ناحية غرفتها بابتسامة تُرسم على وجهها لينظر محمد في اثرها بابتسامة بسيطة وهو يتنهد ويثق ان ما قرره بقلبه هو الطريق الصحيح
///////////////
تجلس جميلة بجانب عمر بالمنزل بعدما عادوا من المشفى .. اتضح انه اكل شئ به فراولة حسب كلام الطبيب مما ادى لانتفاخ وجهه وتباطئ انفاسه .. تملس على وجهه بحنان وقد فارقت الدقات قلبها من فرط قلقها على صغيرها في الساعات الاخيرة .. تتذكر كيف حمله عاصي بلهفة وجرى على سيارته لتركب هي بالخلف واضعة جسد عمر على رجليها وبالامام عاصي يقود السيارة وهو يوزع انظاره تارة لهم وتارة للطريق .. تتذكر لهفته على عمر حين دخلوا المشفى وكيف كاد يجن حين اخبره الطبيب انه اذا تكرر الامر قد لا يستطيعون انقاذه فحساسية عمر من الفراولة شديدة للغاية ولذلك كانت تمنع جميلة دخول الفراولة المنزل حين كانت تعيش هي وعمر بمفردهم .. اما بالاسفل فيجلس عاصي بمكتبه وانفاسه ثائرة بصدره .. أكان ذلك الصغير سيتركه؟! لن يحتمل فراق احداً اخر وبالذات ذلك الصغير المشاكس .. اسودت عيناه بغضب ليندفع ناحية المطبخ وهو يكاد يحرق الطريق أمامه من فرط غضبه .. دخل المطبخ ليردف بنبرة جامدة يشوبها الغضب
عاصي(بنبرة مرعبة): كل اللي في المطبخ يبقوا قدامي برا .. حاااالاً
في بضع دقائق كان جميع الخدم والعاملين بالمطبخ يقفوا امام عاصي لينظر لهم وهو يضيق عينيه ويحاول التحكم بغضبه حتى لا يقتلهم كلهم
عاصي: انا عايز اعرف مين اللي عمل العصير النهاردة واداه لعمر .. وازاي يكون فيه فراولة في البيت من أصله
احدى الخادمات: انا يا عاصي بيه اللي عملت العصير بس اقسم بالله ما كان فراولة .. دا كان عصير برتقان وحتى الست فتيحة شافتني وانا بعصره النهاردة الصبح
نظر عاصي لفتيحة لتردف بهدوء
فتيحة: ايوة يا عاصي بيه .. انا شايفاها بنفسي وهي بتعصره .. وبعدين ما احنا مانعين الفراولة تدخل علشان الحساسية اللي عندك منها
عاصي(بحدة): الدكتور النهاردة قال ان عمر شرب او اكل حاجة فيها فراولة .. وهو كان كويس لحد ما نزل وشرب العصير يبقى ايه .. عفريت جه حطله فراولة في العصير؟!!!
خادمة اخرى: والله العظيم ما نعرف حاجة يا عاصي بيه
عاصي(بغضب): يعني ماحدش فيكم عايز يعترف ويقول عمل كدا ليه ومين اللي لعب في دماغه وقاله يعمل كدا؟ ماشي .. كرييييييم
في خلال دقيقة كان كريم واقفاً امام عاصي ينتظر منه اشارة او امر لينفذه
عاصي(بنبرة مرعبة): كل الزبالة دول يتاخدوا على المخزن بتاعي .. وعايزك انت والبادي جاردز تتسلوا عليهم زي ما تحبوا .. يوم اتنين تلاتة لحد ما يعترفوا او اللي عملت كدا منهم تقر وتتكلم .. يلا نفذ مستني ايه
جميلة: عاصي
اقتربت جميلة والتي كانت تقف على السلم وتشاهد ما يحدث لينتفض جسدها حين قرر عاصي ذلك العقاب القاسي لهؤلاء البنات والتي تظن انهن ليس لهم يد بالموضوع .. لا تعلم لما شعرت ذلك بقلبها .. وقفت جميلة أمام عاصي لتردف بهدوء
جميلة: ايه اللي انت عايز تعملوا دا؟
عاصي(بنبرة مرعبة وهو ينظر للبنات): اللي غلط لازم يتعاقب
جميلة: بس دا عقاب قاسي وممكن منهم يكون فيه بنات مظلومة
عاصي(بنبرة قاسية): الحسنة تخص والسيئة تعم
جميلة(وهي تمسك يده برجاء): لو سمحت يا عاصي بلاش .. ارجوك
نظر عاصي ليدها الممسكة بيده ولم يرد لتردف هي
جميلة: عمر الحمد لله بقا كويس والموضوع عدى على خير
عاصي: انتي اللي بتقولي كدا؟! دا انتي كنتي هتتجنني عليه اكتر مني!!!
جميلة: بقول كدا علشان انا بحب عمر زي امه وعارفة يعني ايه ام يتحرق قلبها على ضناها .. شوف انت هتحرق قلب كام ام على بنتها باللي عايز تعمله دا
ابعد عاصي وجهه وهو يحاول أللا يتعاطف معهن لتردف هي برجاء اكثر
جميلة: علشان خاطري يا عاصي .. لو سمحت
اه يا جميلتي ذات القلب الصافي مثل الحليب , بل ربما اكثر نقاءاً منه .. لقلبي ألف حق بأن يدق لكي .. ولكي فقط .. تحلفينني بخاطرك ولا تعلمين انه قسم مقدس عندي لا أقدر على كسره
نظر عاصي لكريم ليردف بهدوء حاول التحلي به
عاصي(بنبرة آمرة): ادي لكل واحدة حسابها ومشيها ومن بكرة تجيبلي طقم خدم تاني وتتأكد منهم بنفسك علشان لو حد منهم قصر هحاسبك انت .. مفهوم؟
هز كريم رأسه وتحركت الخادمات لتجمع كل منهن متعلقاتها ماعدا فتيحة التي وقفت لتردف بنبرة مهزوزة يشوبها الرجاء
فتيحة(بنبرة تخنقها الدموع خوفاً من رده): انا كمان همشي يا عاصي .. قصدي يا عاصي بيه؟
نظر عاصي لها ليردف بهدوء يشوبه الحب الذي يسكنه لتلك السيدة
عاصي: لا انتي خليكي ..(ثم تحرك خطوتين لينظر لها مرة اخرى ويردف).. انتي المسؤولة من هنا ورايح عن اكل وشرب عمر وكل حاجة تخصه .. مفهوم يا دادا؟
نبض قلب فتيحة بفرح وقد سمعت منه كلمة "دادا" كما كانت تسمعها منه ومن عاصم بالماضي .. لمعت دموع الفرح بعينيها لتهز رأسها وعينيها تسكنها نظرة حنان لن تختفي أبدا .. ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجه جميلة على عكس تلك التي كانت تقف بأعلى السلم متوارية عن الانظار وهي تجز على اسنانها بغيظ عندما فشلت خطتها للتخلص من ذلك الصغير .. دخلت غرفتها لتهمس بغضب
نادين: ماشي .. ماشي يا عاصي .. برضو مش هتبقى لغيري .. انت بتاعي انا وبس .. انا .. وبس
قالتها وهي تضغط بيدها بغل على زجاجة صغيرة فارغة لطعم الفراولة المركز فهي قد استمعت في أحد الايام لجميلة تحذر احدى الخادمات من اضافة الفراولة لعمر لكونه يعاني حساسية منها ليبدأ تخطيطها للتخلص منه بتلك الطريقة .. فهي كانت تظن أنه الشئ الوحيد الذي يربط بين عاصي وجميلة وبإنقطاعه سينقطع كل شئ بينهم ولكنها لا تعلم ان عاصي وجميلة بينهم رباط أكبر من عمر ومنها ومن الجميع .. رباط مقدس .. رباط العشق المتوج بالزواج الذي لن ينتهي أبدا .. زواج الجميلة والوحش
كاااااااااااااااات .. كفاية كدا النهاردة

جميلة عشقت الوحش 🤍🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن