الفصل الثالث والعشرون⁦❤️⁩💥

7.7K 243 7
                                    

ربما لم يرغب المرء في الحب بقدر رغبته في ان يفهمه احد .. جملة قالها جورج أرويل في روايته 1982 وتصف حال الكثير منا .. نحن لا نريد الحب فقط بل نريد شخصاً يفهمنا .. يحس بنا .. شخصاً يرى بشاعتنا ويظل يرانا بأجمل صورة .. شخص نستطيع ان نكون على سجيتنا معه دون الخوف من ان يفهمنا بشكل خاطئ و يحكم علينا مما يرى .. شخص يبث دفئه في روحنا ويجعل الامان يتسرب لقلوبنا .. نريد شخص نقع في حب عقله المتفهم وقلبه المحب وروحه الدافئة وملامحه الجميلة ويالحظ من يجد ذلك الشخص .. يالحظ جميلتنا والوحش فالقدر كان لطيفاً لدرجة كبيرة معهما فوضعهما بحياة بعضهما لتتغير .. لتصبح اجمل .. تجلس جميلتنا الان بطائرة الوحش الخاصة والمجهزة بأحدث الأجهزة وبجانبها يجلس صغيرها الحبيب وهم في طريقهم لإجراء العملية له .. العملية التي كانت تحاول تجميع تكلفتها ولم تستطع فاضطرت ان تضع حجر فوق قلبها وتستمر في اعطاء المسكن لصغيرها حسب تعليمات الطبيب حتى لا يشعر بالألم بسبب اصابة ظهره .. من كان يصدق ان العملية التي سعت لتجميع ولو ربع تكلفتها سيقوم صغيرها بإجراءها وبأحد اكبر مستشفيات إيطاليا وعلى ايدي خبراء في تلك الجراحة والفضل يرجع بعد الله سبحانه وتعالى للوحش الذي ربما لم يعد وحشاً .. تغمض عينيها وتتذكر ما حدث منذ اسبوع بالمشفى بعدما انتهى الطبيب من إجراء عملية عمر وبعد ان صرح برغبته في التحدث معهما ليذهبوا لمكتبه و..
*فلاش باك*
تجلس جميلة على الكرسي المقابل لعاصي وامامهم يجلس الطبيب الذي انتهى منذ ساعات من عملية صغيرهم .. تنحنح الطبيب ليردف بعملية
الطبيب: احم .. اولا حمد الله على سلامة عمر .. انا عايزكم تطمنوا ، العملية نجحت بنسبة كبيرة بس..
عاصي: بس ايه؟
جميلة(بلهفة): فيه ايه يا دكتور .. ارجوك قولي عمر ماله؟
الطبيب: عمر بسبب الواقعة اللي حصلت للاسف عموده الفقري اتأثر .. طبعاً وجود جسم الراجل تحته خفف من اثر الواقعة ولو كان حد تاني مكان عمر كان الموضوع مش هيكون فيه مشكلة بس حسب الاشعة اللي قدامي واللي عملناها ليه قبل العملية عمر كان عنده اصابة قديمة في العمود الفقري
عاصي(وهو يضيق حاجبيه): اصابة قديمة؟!
جميلة(بتأكيد على كلام الطبيب): ايوا هو كان عنده اصابة من حوالي ٤ سنين وكنا ماشيين على ادوية ومسكنات
الطبيب: وليه ماعملتوش العملية؟
نظر عاصي لها منتظراً ان يسمع تبريرها لمعاناة صغيره لتتوتر هي وتردف
جميلة(بتوتر وهي تفرك أصابعها): يعني .. كان فيه ظروف ..
الطبيب: تمام .. المهم دلوقتي ان العملية اللي عملتها دلوقتي لعمر دي تعتبر حل مؤقت ولازم يعمل العملية الاساسية في اسرع وقت .. ماينفعش تأجلوها اكتر من كدا
عاصي: امشي في إجراءات العملية وجهزه من بكرة .. من النهاردة .. من دلوقتي لو ينفع
الطبيب: بص هو لازم ياخد فترة راحة بين العمليتين على الاقل اسبوع نجهز فيهم باقي الاشعة والتحاليل المطلوبة
عاصي: تمام وانا هسفره احسن مستشفيات برة
الطبيب: فيه دكتور ألماني متخصص في النوع دا من العمليات ، هو صديقي وحالياً عنده عمليتين في مستشفى ** في ايطاليا لو تحبوا انا ممكن اكلمه واخليه يرتب كل حاجة مع المستشفى ويجهز لعملية عمر
عاصي: اعمل كدا فوراً
جميلة(بتوجس): طب هي العملية دي مافيهاش خطر على عمر؟
الطبيب: ماتقلقيش يا مدام العملية مضمونة جدا بالعكس دا فيه خطر لو عمر ماعملهاش لإنها ممكن تأثر على قدرته على المشي
عاصي: تمام يا دكتور ياريت حضرتك تبدأ في الإجراءات .. عن اذنك
قالها عاصي وهو يقف بملامح لا تُقرأ .. كان ينظر لجميلة وكأنه يحاول سبر اغوارها طوال مدة جلوسهم .. ما ان خرجوا حتى جذبها لأقرب غرفة واغلق الباب خلفهم
جميلة(بصدمة مما فعل): ايه دا فيه ايه؟!!!!!
عاصي(بنبرة غاضبة): انتي اللي فيه ايه؟ انتي اللي مخبية ايه تاني؟!
جميلة(بخوف من صوته ونبرته): مخبية ايه انا مش فاهمة حاجة!!!
عاصي(بغضب وانفعال): ايه حكاية اصابة عمر دي؟ وليه ماقولتيليش عليها؟ وليه ماعملتيلوش العملية؟ ايه كنتي مستنياه يتشل علشان تتحركي .. ماكنتيش خايفة عليه!!!
جميلة(بدموع تلمع بعينيها): اسكت بقا انت مش فاهم اي حاجة
ترك ذراعها ويحاول اللا يضعف امام دموعها ليردف
عاصي: طب اتفضلي فهميني .. قوليلي كل حاجة وحسك عينك تكدبي في حرف
جميلة(بانفعال من اتهاماته): انا مش متهمة علشان تستجوبني واكدب واخبي وكل اللي انت بتقوله دا .. ومش مضطرة اني اقولك اي حاجة بس هقولك علشان تعرف انك ظالمني .. عمر كان مع عاصم وعشق وقت الحادثة
عاصي(بصدمة): ايه؟!!
جميلة(بدموع تحرق عينيها ونبرة مهتزة): كان عنده حوالي سنتين وقتها .. عشق كانت بتشتغل مدرسة في حضانة وكانت بتاخده معاها كل يوم ويومها عاصم راحلهم وكانوا جايين عالبيت بس عملوا الحادثة دي و.. (ثم اختنقت الدموع بحلقها لتردف) .. وسابوني
هربت الدموع من عينيها وتألم عاصي لدموعها تلك لتكمل وهي تحاول عدم الانهيار بسبب تلك الذكرى الأليمة
جميلة: لما روحت المستشفى كان عاصم مات وعشق بعده بدقايق ماتت واخر حاجة قالتهالي اني اخد بالي من عمر .. لما نزلت للدكتور قالي انه في قسم الرعاية المركزة الخاصة بالأطفال وإنه حصلتله اصابة في عموده بس مش خطر وممكن تتعالج بعملية وعلاج طبيعي
عاصي(بهدوء): وماعملتيلوش العملية ليه؟
جميلة(بانفعال ودموع): اعملها منييييين .. منين وانا شغالة شيف في مطعم صغير والفلوس اللي بتيجي يادوب بتكفي الاكل والشرب ومصاريف البيت .. روحت بيه لكذا دكتور وكلهم كانوا بيطلبوا مبالغ جبارة علشان العملية .. اقل واحد فيهم طلب ربع مليون .. كان عندي استعداد ابيع نفسي علشانه بس كنت عارفة اني حتى لو بعت نفسي مش هجيب المبلغ دا
عاصي(وهو يحاول تهدئتها): خلاص
جميلة(وهي تدفعه بقوة مُكملة بانفعال): لأ مش خلاص .. انت بتقول اني كنت مستنياه يتشل وماتعرفش ان كل قرص مسكن كنت بديهوله كان بيكويني وانا شايفاه عايش عالمسكنات .. شايفاه مش عارف يلعب بكل قوته زي الاطفال اللي في سنه علشان مايتعبش ضهره .. اشتريتله مخدة طبية وبقيت احطها تحت ضهره علشان يعرف ينام بالليل .. بقيت انام جنبه علشان لو ضهره وجعه او تعب بالليل اسمعه وألحقه بالمسكن .. بقيت اشتغل زيادة عن ساعات الشغل علشان اطلع اي فلوس زيادة واجمع تكلفة العملية .. بقى اي حد عايز يدي ولاده دروس في اي مادة بيجيبهملي اذاكرلهم وفي الاخر يدوني كام مليم واسكت وارضى علشان اقدر اجمع المبلغ وبعد كل دا جاي تقولي اني مش خايفة عليه
عاصي(وهو يحتضنها بقوة): ششششش خلاص انا اسف .. انا اسف
جميلة(مُكملة بوجع): حتى لما انت اخدته كنت مش عارفة انام من كتر خوفي ليتعب بالليل وبالذات لما ماكنش معاه مخدته .. بس لاقيته بيقولي انه نام كويس وارتاح .. قولت يمكن المراتب عندكم غير المرتبة القطن بتاعتنا .. قولت يمكن ضهره يرتاح عليها .. ونسيت تعبه لما لاقيته فرحان .. نسيت تعبه لما لاقيته اتعلق بيك .. نسيت تعبه لما انت تعبت وبقيت مشغولة بيك انت وإن انت تبقى كويس .. نسيت كل حاجة لما بقينا معاك بس انت...
انفجرت جميلة في البكاء بكل قوتها .. تبكي بحرقة .. تبكي موت اختها وعاصم اللذان تذكرتهم ووضعت بكلامها الملح فوق جروح ظنت انها إلتئمت .. تبكي على بكاء صغيرها الذي شهدته ليالٍ طويلة .. تبكي على ايام سهرت بها لتتأكد من وضعية المخدة الطبية تحت ظهر عمر حتى لا يستيقظ من ألمه .. كادت في العديد من المرات ان تلجأ للسلف ولكنها لم تفعل .. نعم لم تقبل بأخذ اموال العملية من اي احد حتى لا تصبح تحت رحمتهم .. حتى عندما عرض عليها محمد ان يسلفها المبلغ رفضت حتى لا تشعر بالمزيد من الحرج منه بعد كل ما قدمه لها هو ووالدته .. اغمضت عينيها وهي تدفس رأسها اكثر بصدر عاصي تلتمس الحنان به .. رغبت في اخباره عن حالة عمر ولكن حالت الظروف دون ذلك ففي كل مرة كان يحدث شئ يمنعها حتى نست ما حدث بمرور الايام .. حاوط عاصي جميلة بذراعيه القويين واخذ يربت على رأسها وظهرها وكأنها طفلة صغيرة اذنبت وعندما عنفها والدها لجأت لأحضانه وأحتمت به منه .. ابعدها عاصي عن صدره قليلاً ليمد يده ويرفع وجهها حتى يصبح مقابله
عاصي(بنبرة حنونة وهو يمسح اثار دموعها): وحياتك عندي ل هيعمل العملية وهيبقى احسن من الاول
ارتسمت على شفتيها ابتسامة بسيطة سرعان ما تلونت بالخجل حين انتبهت لوضعهم ولقربه منها .. كادت بالخروج من احضانه لتجده يحكم لف ذراعيه حولها هامساً بمكر
عاصي(بنبرة خبيثة ليخرجها من حزنها): ماتخليكي كدا شوية
دفعته بتوتر وابتعدت سريعاً لتخرج من الغرفة ليبتسم هو على خجلها وردود افعالها العفوية التي تزيد من حبه لها ليهندم من نفسه هو الآخر قبل ان يخرج ليطمئن على صغيره مع جميلة قلبه
*عودة*
عادت جميلة من شرودها ولفت رأسها قليلاً ناحية ذلك الوحش ذو الملامح الآسرة والجالس على احد كراسي الطائرة بهدوء وهيبة وحضور يبث القشعريرة لجسدها .. تلاقت نظراتهم لتتوتر وتغلق عينيها مدعية النوم كالأطفال ليبتسم هو عليها .. تزداد براءتها في استعمار روحه وكيانه وتستمر هي في احتلال قلبه مصممة ان ترفع رايتها وتعلن انها هي فقط من عشقها الوحش
//////////////
بمصر وبالتحديد امام منزل محمد ينزل هو ببدلته البيضاء ذات النجوم اللامعة ويتحرك ناحية سيارته .. يرفع رأسه قليلاً ليراها وهي تقف بالنافذة كعادتها كل صباح .. يلوح لها وابتسامته الجميلة تزين وجهه ليركب سيارته ويتحرك لعمله تحت قسمه الذي نطقه بقلبه قبل لسانه منذ اكثر من ٥ سنوات .. يؤدي واجبه على أكمل وجه ويدعى ان يكون أداة الله في الارض لتحقيق العدالة ولكن هناك شياطين تجسدوا في هيئة بشر لا يعجبهم ذلك .. يسعوا لإفساد الأرض ونشر الخراب بها وهم على استعداد تام لتدمير من يقف في طريقهم فهل سينجو منهم ذلك الظابط الدؤوب ام سيُسطر القدر نهاية حكايته
//////////////
مرت ساعات ووصل عاصي وجميلة ومعهم صغيرهم ل إيطاليا وتوجهوا مباشرة لأحد اكبر المستشفيات بها .. يجلس عاصي وجميلة مع الطبيب الألماني "د. ألبرت" والذي انتهى للتو من فحص عمر ورأى الأشعة والتحاليل الخاصة به
د. ألبرت: كل شئ يبدو على ما يرام .. لا تقلق مستر عاصي إنها عملية بسيطة جداً بالنسبة لي وأجريتها العديد من المرات
عاصي(بجدية وهو ينظر له): جيد .. لأن الغلطة بها تساوي حياتك وحياة اسرتك
د. ألبرت(بصدمة): ماذا؟!!!
عاصي(ببرود وهو ينظر في عينيه بقوة): سمعتني .. حياة صغيري مقابل حياتك .. مفهوم؟
د. ألبرت(وهو يبتلع ريقه): مفهوم .. مفهوم
عاصي: إذا متى ستجري العملية؟
د. ألبرت: بعد يومين
كانت جميلة لا تفهم كلامهم فهم يتحدثون بالالمانية لتردف وهي تنظر لعاصي
جميلة: هو بيقولك ايه كل دا؟!
عاصي: بيطمني على حالة عمر وبيقول ان العملية بعد يومين
جميلة(بتوجش وخوف امومي): بسرعة كدا؟!!!
عاصي: كدا احسن علشان نطمن عليه انتي نسيتي ان الدكتور قال كل ما عملنا العملية بسرعة كل ما كان افضل علشان عمر
جميلة: معاك حق .. طب وهو احنا هنرجع بعد العملية على طول؟
عاصي(وهو ينظر للطبيب): هل سنتمكن من السفر بعد العملية مباشرة؟
د. ألبرت: بعد ٢٤ ساعة وبعد التأكد من استقرار الحالة يمكنكم التحرك ولكن طبعاً لابد ان يتابع مع طبيب مختص عندما تصلوا لمصر ولابد ان يبدأ العلاج الطبيعي حتى نُحسن من نتيجة العملية
عاصي(وهو يقف بهدوء): حسناً .. شكراً لك
تحرك عاصي وجميلة ناحية غرفة عمر والتي كان يستريح بها وسط الحراسة المشددة التي وضعها عاصي .. وقفوا امام الغرفة لتنظر جميلة لعاصي وهي تسأله
جميلة: قالك ايه؟
عاصي: قال بعد العملية ب ٢٤ ساعة نقدر نتحرك
جميلة(بنبرة يشوبها الخوف): تمام
عاصي(بنبرة مُطمئنة): ماتقلقيش هيبقى كويس ان شاء الله
جميلة: يا رب
فتح عاصي الباب وهو يرسم ابتسامة عريضة على وجهه ويردف بحنان
عاصي: ها يا حبيبي عامل ايه دلوقتي؟
عمر(بنبرة هادئة): الحمد لله يا عمو
عاصي(وهو يرفع حاجبيه ويدعي الدهشة): الحمد لله يا عمو! اه عمر باشا شكله خايف ولا ايه؟
صمت عمر وأخذ يفرك اصابعه الصغيرة لتقترب جميلة منه وتردف بحنان
جميلة: فيه اسد بيخاف .. انت الاسد بتاعي القوي الجامد اللي الكل بيخاف منه وبيحميني ولا ايه
ابتسم عمر ابتسامة صغيرة ليجلس عاصي بجانبه وهو يمسك بيده
عاصي: مش احنا اتفقنا ان عمرك ما تخاف من حاجة وانا جنبك .. ماتخافش بقا انا معاك وخالتو معاك اهو
عمر(بابتسامة وهو يحتضنهما): انا بحبكم اوي
جميلة(بحنان): واحنا كمان يا عمري بنحبك اوي اوي اوي
تلاقت عيون عاصي وجميلة وتلامست ايديهم وسط ذلك العناق ليلاحظ عاصي تحول وجهها للون الاحمر من الخجل فيبتسم من داخله وهو يرى تأثيره عليها .. رن هاتف عاصي مُعلناً وصول رسالة .. فتحها لتختفي ابتسامته وتحتد ملامحه .. لاحظت جميلة ذلك لتردف بتوجس
جميلة: فيه حاجة؟
عاصي(وهو ينظر لها بهدوء): لا مفيش .. جهزي عمر علشان نتحرك يلا
قالها عاصي وتحرك لخارج الغرفة وهو يرفع هاتفه ليردف بجدية بعد ان خرج
عاصي: ايه اللي حصل؟
كريم: ماتخافش .. اصابة في ذراعه بس
عاصي: هو اللي عملها؟
كريم: دا اللي عرفته من اللي كان بعته قبل ما يقابل رب الكريم
ضغط عاصي على اسنانه بغيظ لينتبه على صوت كريم الذي اردف
كريم: عمر اخباره ايه؟
عاصي: كويس ماتقلقش , العملية بعد يومين وبعدها بيوم هبقى عندك في مصر .. حاول عينيك ماتتشالش عنه انت مكاني هناك
كريم: تمام ماتقلقش
عاصي: سلام
اغلق عاصي هاتفه وهو يضغط عليه بقوة حتى ابيضت أنامله فهو كان متأكداً من ان صفوت الزيان سيستغل غيابه ويحاول التخلص من محمد وخاصة حين بلغه عاصي انه لن يسمح له او لغيره بالتخلص منه
…: عاصي!!!! غير معقول!!!!
قالتها تلك الفتاة ذات الشعر الاصفر والبشرة ناعمة والبيضاء وهي ترمي نفسها داخل احضان عاصي في نفس وقت خروج جميلة وعمر فماذا سيكون رد فعل جميلتنا على رؤيتها لانثى اخرى تقترب من وحشها
كاااااااااااااااات .. كفاية كدا النهاردة

جميلة عشقت الوحش 🤍🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن