1-'مَملَكِة أفالون'

9.5K 375 96
                                    

.
.
.

«يُحكَى أن هُنالِك مَملَكة في قديم الزمان تُدعى أفالون، مدينة الأبطال وأرض التُفاح، حيثُ يوجد أمير وحيد من ضمن الملائِكة إرتكبَ خطيئة عظيمة ولم يُغفر لهُ مُنذ ذاك الحين»

يالهُ مِن ليلٍ بارِد، ليلة اليوم المُنتظِر لخسوف القمر.

كان الظن عند روزيلا يُخبِرُها أنهُ وقت مُناسِب لِقراءة تلك الرواية التي خططتْ دوماً لِقراءتها في يومها الأخير.

ستقفز مِن هذا الجسر على النهر فور قراءتها الكلمة الأخيرة في تلك الرواية عن الأساطير الإغريقية وغيرها، ستنتحر فور أن تنهي متعتها الأخيرة، لأن عالمها الحالي لم يرحمها كفايةً.

كانت الرواية تدور حول عِدة أساطير لكن الحبكة الأساسية تتمحور حول الحُب ويالها من قصة رومانسية مأساوية، كانت روزيلا تظن أنها مناسبة ليومها الأخير، نظرًا لكونها عانت من مأساة وإن لم تكُن رومانسية.

كانت تلك الصفحة قبل الأخيرة عن أسطورة مدينة آل دورادو والتي تكون مدينة خاصة بالذهب والألماس، مدينة غنية بشدّة كان يتصارع عليها المئات من الحكام والملوك وفي نهاية المطاف أضطر ملك لإغتيال جميع منافسيه لينال عليها لكن بعد أن نال عليها مباشرةً..انتحر! يالها من قصة جميلة قبيل الإنتحار.

قلبت الصفحة الأخيرة لتجد نهاية البطل وقد قابل الملك الظالم الذي قتله ليتولى هو العرش وقد كانت الجملة النهائية لحديثهما قد خرجت من فم البطل الذي قال:
«في زمنٍ ما وفي مكانٍ مجهول..سيأتي أمير شجاع ويقضي على الظلم عبر التضحية بنفسه، لأنه علِمَ مسبقاً..أن من يرغب في كُل شيء، يخسر كل شيء! »

وقد كانت الجملة النهائية مناسبة للغاية لموقف الملك الظالم، يالهُ من عالمٍ لا يرحم، سواء كان عالم يعتمد وجوده على كلمات أو علي واقع مادي أو حتى خيال.

تركت روزيلا كتابها قُرباً ثُم صعدت على سور الجسر، كان شعرها الأسود المموج الطويل يتطاير بفعل الهواء العنيف، ضوء القمر ينعكس على أعينها الخضراء وقلادتها الخضراء؛ تلك القلادة التي قدمتها لها جدتها قبل وفاتها مباشرةً.

أمسكت روزيلا بالقلادة ثم تنهدت عميقاً ونظرت للقمر الذي يخسف الآن كما إنتقلت أعين سكان الكوكب بأسره نحو هذا الخسوف النادر؛ جميع من في منزله عبر شرفته، من في الشوارع، المتاجر والملاعب يراقبون هذا الحدث النادر، لكنها لم تكُن بذات فضولهم..هي ستنهي حياتها هُنا والآن!

★★★

كان تايهيونغ يقِف أمام عمهُ الذي تولّى الحُكم بعد أن تولى الحكم والده والذي يكون شقيق عمه الكبير، كان هذا اليوم تاريخي ولا ينسي؛ يوم عزاء والده.

تحدث عمه والذي يكون الملك الحالي:
«سنبكي في حفل اليوم ونضحك في عزاء اليوم، ولتكُن يا ابن أخي العزيز..ابني الجديد!»

عروس الشيطان | KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن