عروس الشيطان | KT

37-'الخاتمة'

.
.

في آفالون، كانت جميع الشياطين قد عادت للصندوق أو أسفل الأرض.

الفجر قد أشرق وشروق الشمس أوشك.

انخفض جوبيتر ونظر للملائكة الذين يقفون في هدوء وصمت احترامًا لمغادرة الملك وصديقهم المقرب وبطل آفالون الجديد.

قال جوبيتر:
"لم أملك خيارًا، فهذا حدث لأني وثقت في زيوس ولم أسجنه، لا يمكنني تكرار الغلطة ذاتها مجددًا مع تايهيونغ"

قال كاستور:
"لكن تايهيونغ ليس زيوس"

اومأ جوبيتر:
"أعلم هذا، لكنه شيطان"

شعر هكتور أنه ما من جدوى من الحديث مع جوبيتر، فتايهيونغ اتخذ هذا القرار بنفسه ونظر هكتور لأخيه وأخيل وقال:
"هيا، دعونا ندفن جين ودارفن وننشر الأخبار، الشمس تُشرق "

كانت الشمس تشرق ورائحة الجثث والمطر تغطي المكان وتوجه الملائكة لدفن الموتى بينما جوبيتر توجه ليعالج المدنيين المصابين وانتظر استعادة الجميع لوعيه ليعلن عن قوانين الأرض الجديدة.

مر جوبيتر من البقعة التي جلس فوقها زيوس وهيرا وداميانوس في لحظاتهم الأخيرة ووجد أنه لم يتبقى من جسدهم شيئًا.

••

في عالم روزيلا.

فتحت روزيلا أعينها وشعرت بِبرد قارس وحين تأقلمت أعينها مع ضوء شمس الشروق كانت قد رأت شاب يمسك بها وأدركت أنها فوق العشب والشاب كان مبتل.

سألت في ارهاق:
"أين أنا؟ ماذا حدث؟"

أجابها الشاب:
"لقد رأيتكِ تغرقين لذا أسرعت لإنقاذكِ، هل أنتِ بخير؟"

استقامت روزيلا بجذعها وتذكرت أنها قفزت لعلها تنتقل لعالم جدتها، لكن من الواضح أنها لم تنتقل، لأن ذلك الشاب قد أنقذها.

لا تعرف إن كان يجب عليها شكره أم لا.

لكن ربما أحلامها عن جدتها لم تكن حقيقية، وإلا لماذا لم تنتقل لعالمها؟

قالت للشاب:
"شكرًا لك"

"لا بأس"

ساعدها على الوقوف لترى روزيلا عدة أشخاص يقفون حولها أيضًا ليقف الشاب ويقول:
"تلك عائلتي، لقد ساعدوني لإسعافكِ"

فهمت روزيلا وتحدثت الوالدة في قلق:
"يالكِ من مسكينة، لقد كان كل شيء مظلم وخسوف القمر أظلم المكان أكثر، لم يكن أحد ليراكِ لولا ضوء قلادتكِ، أنتِ محظوظة"

تذكرت روزيلا قلادتها لتنظر لها حينها رأت زهرة جلاديسون داخل القلادة لتعقد حاجبيها، فهي لا تتذكر أنه كان هنالك زهرة داخل القلادة يومًا.

قالت الوالدة:
"أين أهلكِ؟ لن نسمح لكِ بالذهاب دون الإطمئنان عليكِ"

بدا الشاب محرجًا من والدته لكن روزيلا قالت:
"أبي مات في الحرب، أنا أبحث عن منزلنا، لا داعي للقلق"