6-'دموع، فراشات خضراء'

1.8K 174 46
                                    

.
.
.

في تلك الأثناء فُتح باب غرفة تايهيونغ ودلف هيراكليس الذي تفاجئ قليلاً عن وجود كاستور هنا ايضًا.

لكن كاستور رحب به قائلاً:
«لقد انتظرتك طويلاً، انتَ هو المفضل لتايهيونغ أخبره بأن الصواب هو طرد روزيلا من آفالون! »

عقد هيراكليس حاجبيه واستل كرسيًا لنفسه ثم نظر جهة تاي الذي جلس في هدوء وأخبره:
«انتَ لن تطردها أليس كذلك؟ »

كاد تاي أن يتحدث لكن كاستور سبقه في غضب:
«روزيلا لا تنتمي لهنا! تلك القلادة لا تخص هيرا بل تخص بريام والدي! تلك القلادة يمكنها أن تحافظ على مكانة تاي في أرض التفاح! برحيل روزيلا يمكن لتايهيونغ أن يمضي عمره بأسره في تلك الأرض، ويعم السلام اخيرًا! »

«سلام؟ »نطق تاي اخيرًا:
«عن أي سلام تتحدث؟ انا هو السيئة الوحيدة التي تسير على تلك الأرض! »

«وبالرغم من ذلك انت الوحيد الذي سيحقق العدل من عائلة زيوس! دمج المملكات؟ ياللهراء، لقد قضى على إيابياتوس بالكامل! »

هيراكليس تدخل في بعض الحنق:
«إيابياتوس هي من قضت على نفسها، كاستور! ربما كان الكثير ليتغير إن لم يرفض والدك فكرة الدمج»

«حسناً، انت تخبرني الآن أنه استحق القتل لأنه رفض دمج المملكات؟! »

«ليس هذا ما أقصده، ثم لا يمكننا الجزم أنه قُتِل، لقد كان هذا انتحارًا! »

أردف تاي:
«قتل النفس بغير الحق؟ لا يمكن لهذا أن يحدث في آفالون، لكن لا أعني بهذا أن زيوس هو من قتل بريام؛ هنالك شيء غير طبيعي يحدث في تلك الأرض»نظر تاي لرفاقه وكانت تعابير كاستور عادية ومتوقعة عكس ملامح هيراكليس التي تغيرت وتجنب النظر لتاي مباشرةً بينما يسأل:
«لماذا تظن هذا؟ »

أجابه تاي:
«لأن ارض التفاح مكان حيث يوجد الأبطال، لا وجود للشياطين ابدًا في تلك الأرض، لأنها تختلف تماماً عن أرض البشر، لا يمكن لشخص قام بعمل بطولي ليصل لهنا أن يرتكب خطيئة؛ وبالرغم من هذا اشياء غير طبيعية تحدث مؤخراً، حروب، قتل وإغتيال!»

الجميع يفهم تماماً ما أصاب آفالون مؤخراً ولازال السبب خلف هذا سِرًا، وأخذ هيراكليس يفكر بينما كاستور ألقى بكلماته في شيء من السخرية:
«أليس زيوس هو المسؤول عن كل هذا؟ قتل بريام وقتل داميانوس وهيرا ومن ثم والدك؟ كان يهدف للحكم والإستيلاء على آل دورادو، عائلة زيوس بأسرها لا تنتمي لأرض التفاح، انت تفهم هذا جيدًا، تايهيونغ»

تدخل هيراكليس مدافِعًا عن تاي:
«حسناً، لنتحدث قليلاً عن الحروب التي أقامتها مملكة إيابياتوس! »

فْتح الباب ودلف أخيل في حماس وفي وجهه ابتسامة عريضة، تلك الابتسامة التي لا تغادر وجهه ابدًا وكان يتبعه ذو الأعين الرمادية الذي تختلف تعابيره تمامًا مع الأصهب المبتسم.

عروس الشيطان | KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن