عروس الشيطان | KT

39-'لقاء'

.
.

كانوا يركضون.

أخيل، كاستور وماريا.

قال أخيل ضاحكًا:
"لقد كادوا يمسكون بِماريا"

عبثت ماريا وأردف كاستور في حنق:
"هؤلاء الأوغاد، أقسم أني سأقتلهم يومًا"

ركضوا نحو جدار عالٍ وكان فريق الشرطة يقترب نحوهم ليقفز كاستور ثم أخيل وسحب ماريا من الجدار خلفه.

حينها دلفوا لنادي سري في قبو تحت الأرض قبل أن يحلق رجال الشرطة ويفقدون أثرهم.

كان النادي مليء بالثمالى ورائحة الدخان التي أزعجت ثلاثتهم، لكنها جذبت اهتمام ماريا أكثر مما ينبغي.

جلسوا في طاولتهم المُعتادة وقال أخيل:
"أظن أن جسدي سيكون رشيقًا عما قريب، الفضل يعود لرجال الشرطة"

ثم أخذ يستعرض عضلاته.

لكن كاستور تجاهله وقال في غضب حاول كتمه:
"تلك القوانين، ما الذي يحدث؟ لقد كنتُ أميرًا، أعيش بين عائلتي وأحكم، الآن لا أثر لعائلتي، حتى هكتور أختفى ورجال الشرطة يسعون خلفي لأني استخدمت قواي، تلك آفالون..ماذا يتوقعون؟"

تنهدت ماريا:
"القوانين التي وضعت بعد الحرب لم تكن عادلة، لكن وضعت لمنع الجرائم، فكما يبدو أن حبس الشياطين لم يكن كافيًا، لذا لا خيار لنا سوى عدم استخدام قوانا، لأن الكثير يستخدمها لفعل الشر"

رفع كاستور عيناه لماريا:
"وماذا بعد؟ لم نبلغ السلام، لم نبلغ المجد، لقد خسرنا كل شيء، أحيانًا أظن أن الموت في حرب خسوف القمر كان أفضل حل، أو الحبس مع تايهيونغ"

نظر أخيل نحو كاستور عابثًا:
"ألست سعيدًا ونحن معًا، لقد أخبرتك أني سأكون هنا مهما حدث، ووفيت بعودي حتى حين تخلى هكتور عنك"

صدمت ماريا من صراحة أخيل الجارحة لكن كاستور ابتسم في خفة وأخفض عيناه في عجز.

بدا وكأن كلمات أخيل لم تسعده قليلًا حتى، بل أحزنته أكثر بسبب اختفاء اخيه.

قالت ماريا:
"ماذا...عن وضع خطة؟"

نظر كلاهما لها لتكمل قائلة:
"خطة للانقلاب على تلك القوانين، أو للتواصل مع جوبيتر"

قهقه كاستور ساخرًا:
"التواصل مع الوغد الذي اختفى ايضًا؟؟"

ظنت ماريا أن فكرتها غبية لذا قالت:
"ماذا عن البحث عن هكتور؟ لنبحث عنه، بالتأكيد سيساعدنا"

ظن أخيل أن تلك الفكرة اسوأ ونظر بطرف عينه نحو كاستور ليرى رد فعله وكانت تعابيره جامدة كما توقع.

عم الصمت لدقيقة ثم قال كاستور:
"اخر مرة قابلته بها أخبرني ألا أتبعه وألا أبحث عنه، طلب مني..بل أمرني بنسيانه، سأنساه إن كان هذا ما يرغب به"