19-'جوبيتر'

532 57 8
                                    


عدتُ للقصر مع تايهيونغ وهناك كان هكتور يجلس وبدا وكأنه كان في انتظارنا.

استقام هكتور فور دخولنا وقال ساخرًا:
"لقد ظننت أنكما هربتما معًا، عصافير الحب"

رمقته في حنق، ففي الواقع قد سئمت منه وبالواقع أيضًا هذا ليس الوقت المناسب أبدًا ليتهمنا بالحب.

حولت نظري لتايهيونغ وضغطت على أسناني قائلة:
"الشياطين تثير اشمئزازي!"

لم ينظر لي تايهيونغ لكنه قال:
"سأذهب للنوم"

قالها ثم غادر في برود.

نظرت نحو هكتور الذي رمقني في بعض الحيرة ثم أخذ يسير نحوي ببطء بينما يتحدث:
"ماذا حدث؟ أين كنتما؟"

رمقته في هدوء وأجبت بسؤال:
"لماذا تهتم؟ أنت لا تهتم لأمري أو لأمر تايهيونغ حتى، فقط غادر"

قلتها وتحركت لأذهب لكنه أمسك بمعصمي ليوقفني، لمسته كانت مؤلمة لأستدير نحوه بوجهي في تعجب حينها قال هو في برود:
"هل أنتِ غبية؟"

ماذا؟

أكمل:
"بلى، أنا أهتم، الواقع هو أن هذا الاهتمام ليس صادرًا من حبي لكِ وله، بغض النظر عن أسبابي، فـبصفتي أحد ملائكة هذا الشيطان، من حقي المعرفة!"

بدا جديًا للغاية الآن.

أطلقتُ تنهيدة ودفعت بيده عن معصمي ناظرةً بعيدًا ثم قلت:
"لقد رأيتُ جزء من ذكريات جدتي هكتور، هذا الشيطان الذي تكون ملاكًا له، قد قتلها بنفسه"

عدت أنظر له واسترسلت:
"لقد رأيت هذا، عدوي لم يكُن زيوس"

لكن عكس ما توقعت، ارتخت تعابير وجه هكتور وظل يحدق بي في صمت، انتظرت منه أن يقول أي شيء، أن يقول أني اتفوه بالهراء أو أنه سيساعدني لقتل تاي، لكن بدلًا من هذا ابتسم ابتسامة ساخرة ثم سار بعيدًا في صمت.

شعرت بالحنق في تلك اللحظة مجددًا.

جميع الأشخاص هنا فقدوا عقولهم!

"روزيلا"

استدرت لهذا الصوت لأقابل هيراكليس.

تحدث هيراكليس:
"لقد سمعت ما قلتيه توًا، هل يمكننا التحدث؟"

أخيرًا يوجد شخص واحد سيتحدث معي.

"بالطبع"

نظر هيراكليس نحو السلالم ثم قال:
"لكن دعينا نذهب لمكان ما"

نظرت نحو النوافذ لأجد أن العاصفة قد غادرت والشمس بدأت تشرق.

اومأت لهيراكليس ثم خرج كلانا.

أخذني للقصر القديم، حيث مكثنا قبل تحول تايهيونغ لشيطان وكان فارغًا من الأرواح الآن.

أخذني لمكان لم أذهب له مسبقًا، مكان يبدو كـمتحف ومكتبة بالوقت ذاته، مليء باللوح والتماثيل والكتب.

عروس الشيطان | KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن