43-'فراولة'

352 45 12
                                    

.
.

تحدث دارفن:
"هذا يعني أن جوبيتر سيسعى لأخذ القلادة من روزيلا، وشخص بقوته يمكنه مغادرة آفالون"

علم تايهيونغ هذا، لكن قول دارفن لتلك الكلمات جعلته يزداد قلقًا وغضبًا.

نظر نحو سيرينا والدة هكتور وسألها:
"تتحكمين بالأحلام صحيح؟ هل يمكنكِ التحكم بها من هنا أيضًا؟"

أبدت سيرينا تعابير غير مبشرة ثم أجابت:
"استعمال قوانا في باندورا ممنوع، شخص ما استعملها مسبقًا ومات بطريقة مؤلمة وبطيئة، نحن في سجن، إن كان بوسعي كنتِ لأتواصل مع ابنائي منذ زمن، لا أريدهم أن ينسوني"

صمت تايهيونغ، لا يمكنه أن يطلب منها المخاطرة بحياتها ليتواصل مع روزيلا، خاصًة أن هكتور يبحث عنها وهو يحترم هكتور كثيرًا.

فكر دارفن ثم قال:
"هكتور تواصل مع والدي عبر الكرة البلورية، لم يضطر والدي استعمال قواه لأن الكرة كانت هنا بالفعل، ربما إذا عثرنا على أي رابط بين العالمين يُمكننا التواصل به أيضًا، مثل القلادة"

نظر تايهيونغ حوله ورمى بنظراته لأبعد ما يمكن من كل جهة حتى سقطت عيناه على تمثال، تمثال له يطابق التمثال الموجود في قصره القديم حيث كُتب تحته كلمة ملاك.

سار تايهيونغ نحوه ولحقت به سيرينا ودارفن.

تذكر تايهيونغ اليوم الذي أخذ به هيراكليس روزيلا للقصر القديم وحاول جنود زيوس قتلها ودون أن يشعر كانت دموعه قد سقطت شوقًا لروزيلا.

رفع يده ليمسك بالتمثال ليتأكد أنه ليس مجرد وهم، لكن بمجرد أن لمسه حتى شعر بالكهرباء أثر اللمسة وتأذت أنامله فأبعد يده سريعًا.

ضيق دارفن عيناه حين رأى دموعًا خضراء تهبط من أعين التمثال وقال:
"لقد تأثر بتايهيونغ، لم يضطر لاستعمال قواه حتّى"

نظرت سيرينا لتايهيونغ وقالت:
"ربما إذا بحثت عن كل رابط بين العوالم ستحقق ما تسعى له"

اومأ تايهيونغ في فهم ثم ألقى بنظراته حوله مجددًا على أبعد مدى يمكن لعيناه أن تصل حتى رأى نهرًا والكرة البلورية الخاصة بوالده.

***

انتهى النقاش بين الملائكة وروزيلا وأرادت روزيلا الانقطاع عن التفكير والتحليل والتخطيط، ارادت الاسترخاء لدقيقة فقط فاتجهت للباب الخلفي لبيتها وجلست على السلم القصر أمامه ناظرة لحديقتها الشبه مُظلمة بينما صوت الملائكة وهم يعدون العشاء يصل لها قليلًا.

سمعت صوت الباب يُفتح لتبتسم ظنًا منها أنه أخيل لكن حين جاء هذا الشخص وجلس قربها مناولًا إياها كوب قهوة، أدركت أنه كان هكتور.

تلاشت ابتسامتها وأشاحت بوجهها عنه آخذة قهوتها ثم عم الصمت قليلًا حتى قال هكتور:
"هل تتمنين الآن إن لم تقفزي في النهر مطلقًا ذلك اليوم؟"

عروس الشيطان | KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن