8-'مالِك المكتبة'

973 102 9
                                    

.
.
كانت هيرا تجلس تقف على مقربة من دارفن.

الفراشات الخضراء كانت تقود روزيلا نحو الشرفة الخارجية حيث كان دارفن يتحدث مع هيرا جدتها.

إنه الشاب ذو الشعر الأسود الفحمي، إنه ذات الحلم الذي راودها عنه المرة السابقة، هي تتمنى أن تعرف اليوم ما علاقته بجدتها ولماذا يتجنب الجميع الحديث عنه.

تلك المرة تمكنت من سميع حديثهم وكان دارفن يقول:
«لن أعود، إن عدتُ يومًا سيكون لقتل تايهيونغ»

هيرا وضعت بيدها على كتفه وقالت في صرامة لكن مع القليل من الرفق:
«لن أسمح لك بهذا، لا ذنب لتايهيونغ، ما يتوجب علينا فعله هو إنقاذه!»

«إنقاذه؟ انا مَن يمُت هنا! »

ابتسمت هيرا في دفء:
«وانا هنا لإنقاذك»أطلقت تنهيدة:
«ربما يومًا ما سيكون هنالك أشخاصًا في تلك الأرض يؤمنون بك»

«أملك خطة لهذا، سأحصل على هؤلاء الأشخاص بنفسي! »

فتحت روزيلا أعينها لتقابل سقف غرفتها في قصر تايهيونغ.

تذكرت الحلم بأكمله وبتفاصيله بمجرد أن استيقظت وامتلئ عقلها بمئات التساؤلات، أهمهم كان لماذا لم ترغب هيرا في قتل تايهيونغ إن كانت حليفة لذو الشعر الفحمي؟ ولماذا رغب هذا الشخص في قتل تايهيونغ؟

لا ذنب لهُ؟

تايهيونغ لا ذنب لهُ؟ روزيلا شعرت ببعض الخجل من نفسها لمحاولتها تسميم تايهيونغ؛ بينما ظنت جدتها أن لا ذنب له.

لكن هذا غير منطقي..تايهيونغ من عائلة زيوس، الذي قتلت هيرا! هذا هو المهم الآن!

كانت الغيوم تغطي السماء اليوم، لا مجال لضوء الشمس للسطوع، إنه صباح كئيب ومظلم وبارد، وكان هناك هكتور..يقف أمام الشجرة في حديقة القصر يحدق بها في تمعن ثم ينظر جهة نافذة غرفة روزيلا وكأنه أدرك شيئًا، تلك الزهرة الملعونة.

في تلك الأثناء كانت روزيلا تشتم رائحة الزّهرة حين طُرِق باب غرفتها وقالت:
«تفضل»

فتح أخيل الباب مبتسمًا وبدا متحمسًا ثم قال:
«إنه اجتماع!!»

تركت روزيلا الزهرة ثم توجهت للخارج تتبع أخيل في الممرات حيث قاعة الإجتماعات حيث كان يجلس تايهيونغ وكاستور وهيراكليس، الجميع بإستثناء هكتور.

جلست روزيلا في صمت وقال هيراكليس:
«سننتظر هكتور أولاً-»

فُتح الباب مجددًا لكن في عنف ودلف هكتور في عجلة من أمره وملامح القلق والغضب تغطي وجهه ونظر لهم جميعًا ثم لتايهيونغ وقال في جدية:
«إنه دارفن! »

إتسعت أعين هيراكلس وحاول اخبار هكتور بأن يصمت عبر نظراته لكن هكتور لم ينظر له حتى بينما كاستور نظر جهة روزيلا ليرى رد فعلها وأخيل كان يحرك ساقيه في عدم فهم.

عروس الشيطان | KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن