2-'ملائِكة القصر'

3.2K 237 70
                                    

.
.
.

هذا غريب.

تلك الساعة كانت الساعة التي قررت روزيلا بها الإنتحار، حين قامت الحرب في دولتها لقد قررت اللجوء لدولة مجاورة.

كان والدها يقاتل في الحرب وتم قتله..لكن الطرفان تصالحا بعد ذلك وانتهت الحرب وحين عادت لدولتها لم تملك شخصاً لينقذها، لقد عاشت في فقر ووحدة.

الحرب والصلح لم يغيرا شيئاً للأفضل، تسببوا فقط في خسارتها كل شيء جيد في حياتها من عائلتها الوحيدة لسعادتها وحياتها.

لكن الغريب في الأمر أن تلك الحرب لم تكُن سوى بداية غير مهمة في حياتها، وهي التي كانت من نسل روديون، العائلة التي تم نفيها من أرض أفالون!

حين فتحت روزيلا أعينها الخضراء في نعاس قابلت أولاً وجه ملائكي ذو أعين زرقاء زرقة المحيط، تايهيونغ كان يقف أمامها في انتظار إستيقاظها وقد حانت اللحظة.

دنى على إحدى ركبتيه لمستواها وكان جناحيه مرئيين لروزيلا التي شردت للحظة.

حين استوعبت روزيلا ما يحدث وتذكرت انتحارها تحدثت:
«هل انا في الجنة؟ هل أنت ملاك؟»

ابتسم هو ابتسامة جانبية:
«بل انا مَن جعلتيه شيطاناً!»

كان كلاهما يتبادلان النظرات بعيناها الخضراء وعيناه الزرقاء لتقطع روزيلا هذا الصمت:
«ماذا تقصد؟ »

أمسك تايهيونغ بقلادتها الخضراء:
«لقد كانت تضيء بشدّة، ما سرها؟ »

روزيلا تجاهلت سؤاله كما فعل معها وأخذت تحدق في الغرفة التي كانت واسعة ذات ضوء شمس خافت وديكور فيكتوري ونقوش إغريقية.

أمسك تايهيونغ بوجه روزيلا وأداره نحو وجهه:
«ما هو اسمكِ؟»

أجابت:
«روزيلا»

سأل في تردد:
«واسم والدكِ؟»

«هوفمان »

بدت خيبة الأمل في وجه تايهيونغ وكاد يتحدّث لولا أن أحدهم فتح الباب ودخل.

أدارت روزيلا عيناها نحو شخص آخر بأجنحة بيضاء لكن شعره بني وعيناه ذهبيّة تحدث:
«لقد حانت لحظة الحكم عليكَ سيّدي! »

استقام تايهيونغ محادثاً روزيلا:
«هيراكليس سيخبركِ بكل شيء حتى عودتي»

خرج تايهيونغ وتقدم هيراكليس نحو المقعد الخاص بِروزيلا وقف امامها في احترام وتحدث في رسمية:
«انا حزين لما حدث حقيقة، أتمنى إن لم يقم تايهيونغ بهذا يوماً»

عقدت روزيلا حاجبيها:
«انا لا افهم شيء، المعذرة..اين انا؟ »

تنهد هيراكليس وجلس فوق السرير قرب كرسيها ثم أجاب:
«أرض أفالون، ارض التفاح ومدينة الأبطال»

عروس الشيطان | KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن