عروس الشيطان | KT

34-'أنا والشيطان'

.
.

لاحظت روزيلا أن تايهيونغ دلف الغرفة.

كان جناحه سليم لأن القلادة مدده بالقوة حين سمع غناء هيرا.

كانت روزيلا حزينة لأن تايهيونغ لا يعرف حقيقة هيرا وداميانوس بعد.

استغلت هيرا اللحظة وقالت:
"روزيلا تتمرد على الخطة!"

رمقتها روزيلا في صدمة، كيف تتجرأ أن تكون بتلك الوقاحة؟

نظرت روزيلا لتايهيونغ مستعدة للدفاع عن نفسها لكن تايهيونغ سبقها بالتحدث، بينما ينظر لداميانوس مباشرًة:
"سأحرر جوبيتر، أصلحوا الوضع قبل أن يقتلكم"

صاح كلا من داميانوس وهيرا:
"ماذا؟"

أدركت روزيلا أن تايهيونغ قد سمع محادثتهم كاملة ورأى جثة دارفن أرضًا وفهم كل شيء لكنها ظلت مصدومة من حقيقة أن تايهيونغ سيُحرر جوبيتر.

ليحرره يتوجب عليه تحرير جميع الشياطين تحت الأرض، وهذا ينافي الخطة بأن يعيدوا كل الشياطين للصندوق.

وبالرغم من ذلك سمحت روزيلا بهذا، هي كانت لتفعل مثله أيضًا، تايهيونغ فعل كل شيء لأجل الآخرين لعله ينل نهاية سعيدة، لكن كل ما ناله كانت خسائر وخيانات وموت، هي لن تلومه، أبدًا!

صرخ داميانوس بغضب على تايهيونغ:
"هل فقدت-"

لم يستكمل حديثه لأن تايهيونغ لكمه بِصاعقة برق ماهولة تسببت في اندفاع داميانوس عبر الجدار وانكسار الجدار وسقوط داميانوس بالخارج.

نظر تايهيونغ في حنق نحو هيرا لكنها تراجعت في خوف ولم تنطق بحرف.

استكمل تايهيونغ سبيله للخارج ليقوم بتحرير جوبيتر كما قال.

كان هكتور مصابًا بسبب ضربة جين له ومقاتلته لزيوس الآن، لكن حين رأى تايهيونغ سليم البنية شعر ببعض الراحة.

تجاهل زيوس قتاله مع هكتور فور أن رأى تايهيونغ متعافي مجددًا وضيق عيناه:
"ماذا فعلت؟"

لكن تايهيونغ تجاهله.

عاد سونايماد للقصر وجثى على ركبة واحدة أرضًا ووضع بباطن يده على الأرضية محادثًا روزيلا:
"إن خرجتِ من القصر تايهيونغ سيموت، لا تتحركي!"

قالها وفي غضون ثانية كانت النيران تأكل في كل جزء من القصر حينها أمسك داميانوس بيد هيرا وغادروا عبر الكسر الذي في الحائط.

كانت النيران خضراء وروزيلا في الغرفة وحيدة برفقة جثة دارفن.

أمسكت روزيلا بجثة دارفن فورًا وأبعدتها عن النيران وجلست على ركبتيها قرب جثة دارفن وتعابير وجهها جامدة، لكن الدموع تنهمر بهدوء من أعينها.

نظرت لوجه دارفن وتذكرت حين قابلته لأول مرة، تذكرت زهرة الجلاديسون التي ظنت أنها تعود له، وكره الجميع له، لقد ظنوا جميعًا أنه خائن، ظنوا أنه من قتل والده لكنه مات وحيدًا لحمايتهم.