عروس الشيطان | KT

30-'شُكر'

..

كان أخيل فوق سرير وعلى مقربة منه جلس كاستور وحيدًا بينما في الغرفة الأخرى كانت روزيلا فوق سريرها وعلى مقربة منها تايهيونغ ودارفن وهكتور.

كانوا في قصر دارفن الذي لا يعرف أحد بوجوده.

قال دارفن:
"لقد تأذت، لكني سعيد أنها تصرفت بحكمة، لم تحاول مقاتلة زيوس بجسدي وتظاهرت بفقدان الوعي فورًا، ومن الجيد أن زيوس فعل ذلك، فبعد القليل من الوقت كانت ستختفي قوتي وتعود روزيلا لجسدها"

لم يقل تاي شيئًا، ظل مثبتًا عيناه في وجهها المتعرق وهي نائمة.

كان هكتور يحدق فيها أيضًا ثم تحدث:
"إذًا، قوتك الخفية كانت التجسيد؟ يمكنك تبديل الارواح والأجساد وصنع أوهام؟"

"أجل، لقد أبقيتها خفيًا منذ كنت طفلًا لأني خفت أن يتم استغلالي كما يتم استغلال تايهيونغ بسبب دمائه، خفت من التعرض للمزيد من الكراهية أكثر مما تعرضت بالفعل، لم أكن أعلم أن خوفي سيجعلني قويًا للغاية الآن، بجهل الجميع لقواي"

قال تايهيونغ في هدوء:
"شكرًا لك، لقد حظيت بالشرف بالقتال على مقربة منك، أخي"

أبعد عيناه في تلك اللحظة عن روزيلا ونظر لأخيه دارفن ليشعر دارفن أنه يرى تايهيونغ الطفل مجددًا، ذلك الطفل الذي كان الوحيد اللطيف معه.

كان دارفن يملك الشرف بالقتال قرب أخيه أيضًا، معًا تمكنوا من خداع أقوى شخص في أرض التفاح، لذا ابتسم بخفة لأخيه وأخفض رأسه في احترام له.

عقد هكتور ذراعيه وتحدث:
"حسنًا، لأننا قد خطونا لهذا الحد، فلنتوقف عن اخفاء خططنا حتى هنا، ورطنا معك تايهيونغ، يمكننا أن نقاتل، لا تنسى أني أنا وأخي أمراء أقوى عائلة في أفالون، عائلة لم تخسر يومًا! وحتى أخيل، فإن بدا عليه الضعف والسذاجة هو بالواقع قوي وذكي"

لم تعجب تلك الفكرة دارفن وقال:
"لقد وضعنا خطة بالفعل وهي تسير على نحو جيد حتى الآن، لسنا بحاجة لكم"

لكن تايهيونغ تفهم جيدًا مشاعر هكتور ورغبته بالقتال، هو أمير بالنهاية وعدم المشاركة في أحداث كتلك تشيب كبريائه وعزة نفسه لذا قال موافقًا:
"حسنًا، فور أن تستيقظ روزيلا وأخيل سأخبركم بخططنا ولنقاتل معًا"

شعر هكتور بالرضا وأعاد نظره لروزيلا.

في الغرفة الأخرى كان كاستور ينتظر استيقاظ أخيل، بينما عيناه تنغلق قليلًا في نعاس.

فتح أخيل عيناه ليرى كاستور مغلقًا لعيناه وظن أنه نائم لذا أخذ يتفحص الغرفة حوله في محاولة لتذكر ما حدث.

بمجرد أن تذكر حتى استقام بجذعه وأمسك كاستور بيداه وسأل في ذعر:
"أين هكتور؟ أين الآخرين؟!! ماذا أصابهم؟"

فتح كاستور عيناه في بعض الفزع ثم نظر لأخيل وشعر بالغضب لأن أخيل فاجئه هكذا وأجابه في حدة:
"هل يجب أن تصرخ؟"