21-'حب الشيطان'

538 60 11
                                    

.

نشرت فصلين اليوم، لأجل عيد ميلاد واحدة من القراء ♥️
**

سرت بخطوات بطيئة نحو الصوت لأتوقف حين قابلت مصدر الصوت.

ثلاثة ملائكة، أو بالنظر لأجنحتهم السوداء..فهم ثلاثة شياطين وكل واحد منهم يملك قرونًا سوداء ومقلة أعينهم بأكملها سوداء اللون ويمسكون بعصا لوسيفر.

كان حجمهم كبير، حوالي الاثنين متر تقريبًا.

شعرتُ بالخوف من مظهرهم وعدت خطوة للخلف بينما أقول:
"من أنتم..؟"

أجابني الذي يقف بالمنتصف:
"أمرت المحكمة العليا لأرض آفالون، بنفي روزيلا روديون للأبد، هي وأي فرد من سلالة روديون، وإن قاومت، يحق لنا قتلكِ!"

قتل..؟

علمتُ فورًا أنهم لا يهددوني فقط، فكما قال هيراكليس، أن مع خروج الشياطين من الصندوق، تتحطم قوانين جوبيتر ويحق لأي شخص ارتكاب أية جريمة.

سار ثلاثتهم نحوي وتجمدت في مكاني، قوتي عديمة النفع في تلك الحالة.

في تلك اللحظة ندمت مجددًا على تقديم القلادة لتايهيونغ!

أغمضت أعيني وتقبلت مصيري.

سمعت خطوات أقدامهم تقترب نحوي أكثر فأكثر وخوفي دفعني لتحرك جسدي، الرغبة في النجاة جعلتني أستعد حواسي ودون أن أدرك كنت أركض هربًا منهم.

لا أعلم إلى أين يجب أن أتجه، القصر ضخم للغاية وقد أتوه به، وقد يكون هناك شياطين أخرى مختبئة وإن خرجت للخارج فلن أجد مكانًا أختبئ به، ناهيك عن عدم امتلاكي لأجنحة حتى، بل حتى قلادتي خسرتها.

ملايين الأفكار ضربت رأسي بينما أركض سعيًا للنجاة.

في تلك اللحظة شعرت بألم شديد في يساري، لقد رمى واحد منهم بعصا لوسيفر خاصته عليّ، وانجرحت عميقًا في خصري الأيسر.

تطايرت دمائي ولوثت الأرضية والألم جعل مني أسقط على ركبتاي وأتأوه في ألم.

أمسكت بخصري في صدمة بينما أتفحص دمائي.

هذا مستحيل! لم أملك فرصة للهرب حتى!

سمعت صوت أجنحتهم وشعرت بهم يقتربون نحوي حتى حاوطوني.

قال أحدهم:
"المحاولة التالية في الهرب، وسنقتلكِ!"

لا..

لقد جئت للانتقام، لم أفعل أي شيء حتى الآن، أنا لا أخاف الموت، فقد متتُ مرة، النهر قتلني، والثانية حين غدر بي تايهيونغ، مجموعة من الشياطين لا تخيفني، فهم لا يعنون لي شيئًا.

ما يخيفني حقًا، أن يذهب موت هيرا وداميانوس هباءًا، الاثنين اللذين وثقا في تايهيونغ وقدما له يد العون وتعرضوا للطعن في المقابل ونساهم العالم كما نسى العالم البطل جوبيتر.

عروس الشيطان | KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن