24-'ضريح'

466 60 23
                                    


.

حل الصباح.

لم تعد الغيوم تغطي السماء، غادرت العاصفة وتجلى ضوء الشمس الذي تسلل عبر نافذة الغرفة ليضيف جوًا دافئًا في صباح شتوي هاديء.

فتحت روزيلا أعينها في نعاس وشعرت بالصداع في رأسها ولاحظت أنها بين أذرع تايهيونغ ليحمر وجهها وترفع وجهها ببطء نحو وجهه لتراه يحدق بها بتعابير هادئة وسأل:
"هل أنتِ بخير؟"

استقامت روزيلا بجذعها مبتعدةً عنه وسألت:
"ماذا حدث؟"

هي لا تتذكر ما حدث ليلة البارحة ليشرح لها تاي:
"من الواضح أنكِ صادفتِ كابوسًا، كنتِ تبكين وترتجفين، لذا بقيت قربكِ لتهدئي"

اومأت روزيلا في فهم ثم نظرت له قائلة:
"في المرة القادمة، حتى إن كنتُ أموت..لا تقترب مني"

تذكر تايهيونغ حين تشبثت به البارحة لكنه اومأ فحسب في صمت.

نظرت روزيلا عبر ضوء الشمس الذي كان قد غادرهم لعدة أيام، ثم استقامت وقالت:
"سأعود لغرفتي الآن"

لم يقل تايهيونغ شيئًا وراقبها تذهب فحسب وبعد أن غادرت طُرق باب غرفته ودلف هيراكليس.

قال هيراكليس:
"هل روزيلا بخير؟ لماذا لم تعود لغرفتها البارحة؟"

"هي ليست بخير، ستبقى معي لفترة"

اومأ هيراكليس في فهم ثم استل كرسيًا وجلس فوقه قائلًا:
"ماذا حدث للخطة البارحة؟ هل كشفت هكتور؟"

اومأ تاي نفيًا:
"لقد اكتشف أن تلك القلادة مزيفة"

"أجل، تلك قلادة عائلته بالنهاية"

نظر تاي لأعين هيراكليس مباشرةً وقال:
"أنا أحب روزيلا"

صُدم هيراكليس من ذلك الاعتراف المفاجئ ليُكمل تاي في جدية تامة وبالقليل من التهديد:
"حين كانت بين أذرعي البارحة، شعرت أني ملاك مجددًا، سأُبيد أي شخص يؤذيها، لن أسمح لأحد بالاقتراب منها أبدًا"

توتر هيراكليس قليلًا ثم قهقه:
"لماذا تخبرني بهذا؟"

رمقه تاي في صمت قليلًا ثم أجابه:
"فقط لتعلم كم هي مهمة لي"

"أجل، لم أكن أعلم أنك حتى كشيطان ستهتم لها، فقد قلت سابقًا أنها لا تعني شيئًا بالنسبة لك"

"لقد كذبت، هي تعني كل شيء "

استقام هيراكليس:
"حسنًا إذًا، سأحرص على حمايتها"

"لا، أبقى بعيدًا فحسب، أنا من سأحميها، هيراكليس"

اومأ له هيراكليس ثم غادر في صمت.

•••

كانت روزيلا أمام مرآة غرفتها، تحدق بالجرح في خصرها، ذلك الجرح الذي أصابها أثر عصا الشياطين ذلك اليوم.

عروس الشيطان | KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن