عروس الشيطان | KT

49-'عودة الملك'

.

قبل بداية الفصل، ارغب بشدة في شكركم على التفاعل الجميل في الفصل السابق، تقريبًا اكثر تفاعل تلقيته على القصة منذ بدأتها، شكرًا جزيلًا 💗💗💗
.
.

"دعيني أخاطر بدلًا عنكِ لأجل تلك المشاعر، إن كنتِ تحبين تايهيونغ ولا ترغبين في خسارته..سأكون أنا بيدقكِ، اختاري الآن روزيلا، أنا أم تايهيونغ؟"

نظرت روزيلا لأعين هكتور الرمادية الجدية وشعره الرمادي الطويل الناعم ونظراته المليئة بحب عميق وخفي خلف حجاب من البرود واللامبالاة ونظر هو لأعينها الخضراء وشفاهها الوردية المتفرقة أثر الصدمة ورأى الجواب الواضح في وجهها لكنه مجددًا..كذب نفسه وعيناه.

تبادلا النظرات لعدة دقائق في صمت، هي تحاول التفكير وهو يحترق.

روزيلا لا تكره هكتور، بل لم تكرهه يومًا، هي تفهمته، وصدقت أنه ذكي حين كان الوحيد الذي لم تتمكن من خداعه، وكان الوحيد الذي يأتي في الوقت المناسب لانقاذها، يراعي مشاعرها حتى إن حاول إخفاء هذا.

لكن..مشاعرها لتايهيونغ تختلف تمامًا، تايهيونغ هو من أحضرها هنا، وهو من أنقذها من هكتور وكان أول من قبل بها وضحى لأجلها ولأجل حق عائلتها في آفالون، هو الذي أنقذها في الحرب واختار سعادتها على مشاعره.

تمنت في تلك اللحظة أن يأتي أخيل أو ماريا ليأخذاه، أين هما حين تحتاج لهما؟

لكن سرعان ما جمعت شتات نفسها وقررت أن تكون واضحة كي لا ينتظرها ويحبها أكثر.

"هكتور"

"لا"

عقدت حاجبيها:
"لا ماذا؟"

"لا تكوني مزعجة مجددًا، سأفعل هذا لأجلك ولأجل تايهيونغ، لماذا ترفضين؟"انفعل وصاح تقريبًا في نهاية حديثه لتصدم روزيلا لسقوط قناعه البارد أخيرًا.

أجابت روزيلا سريعًا:
"لأن هذا خاطيء! لا علاقة لك بكل هذا، أنت تقريبًا أكثر شخص قاتل وعانى خاصًة بعد مقتل هيراكليس وسجن تايهيونغ، ولا أفهم حتى لماذا تقاتل حتى الآن، لن أسمح لك بالقتال أكثر من هذا في حرب لا تعنيك هكتور، توقف عن كونك مزعجًا وقاسيًا، لا علاقة لمشاعري بهذا، لا أحبك ولا أحب تايهيونغ، أنا هنا لتصحيح خطأ عائلتي فقط"

كان هكتور ليعاند أكثر حتى قالت أنها لا تحبه بوضوح واهتز صوتها وهي تقول أنها لا تحب تايهيونغ حينها تراجع وأدرك أخيرًا أنه عاجز عن تغيير أي شيء.

نظر لها في صمت، صمت يخفي خلفه جرحه.

رأى أن روزيلا حزينة لقول هذا ورأى الندم في وجهها لذا ابتسم ابتسامة ساخرة:
"لهذا..أكره آل روديون"

"حسنًا روزيلا، سأتراجع، سأعود فقط إن لم يتمكن هذا الشيطان من حمايتكِ، اقبلي هذا مني على الأقل"