عروس الشيطان | KT

51-'في حياتنا القادمة'

.
.
لم يعد يوجد سوى روزيلا أمام جوبيتر في تلك اللحظة.

ابتسم جوبيتر:
"أيجب أن أجعل منكِ خادمتي الرابعة؟"

مد يده ليصافح روزيلا:
"يمكنكِ أن تكوني عروسي، إن كنتِ تبحثين عن الحب"ثم قرب يده أكثر هادفًا مداعبة خصلات شعرها المتساقطة على وجهها.

لكن روزيلا رفعت يدها و..صفعت جوبيتر.

صفعته صفعة تردد صداها في تلك الأرض الفارغة وجعلته يتجمد من هول الصدمة.

نظر لها وكاد يصرخ عليها لكنها سبقته بالصراخ عليه في غضب أعمى:
"أنت قتلت هيراكليس بعد أن حولته لشيطان، مما جعل نسل عائلته يباد بالكامل! جعلت من جدتي خائنة وشيطانة، جلبتني هنا وأريتني الموت، تلاعبت بتايهيونغ لسبعة قرون ليتحمل خطاياك المقززة، جعلت ماريا تضحي بأخيها، جعلت أخيل يُجن ويفقد ذكرياته، فرقت بين هكتور ووالدته، لسبعة قرون كاملة لم ينعم تايهيونغ بيوم هاديء واحد بسببك!! وتملك الجرأة لطلب القلادة؟ وطلب الحب مني؟"

جفتت دموعها بعنف ثم أكملت ضاغطة على أسنانها:
"أفضل الموت على انقاذك، أنصت جيدًا جوبيتر، خطيئة تايهيونغ لم تكُن طيبته، لكن تلك المشاعر والحب بداخله ستكون السبب في موتك!!"

كانت منفعلة للغاية وكأنها لا تقف أمام أقوى مخلوق في آفالون.

أمسكت بقلادتها وسحبتها عن عنقها لتنقطع ثم قالت:
"أتريد القلادة؟ أقتلني أولًا إذن، أقتلني أو اسجني في باندورا، لكني لن أسلمها لك بإرادتي، على جثتي!!"

تبدلت تعابير جوبيتر من الصدمة للسخرية والقليل من الغضب الخفي:
"أرى الآن لماذا تايهيونغ أختاركِ دومًا، لكن حسنًا روزيلا، هذا ما جلبتيه لنفسكِ"

أضاءت القلادة بقوّة وارتجفت روزيلا، هي خائفة، بل مرعوبة، هي متأكدة أن جوبيتر يمكنه قتلها أو حبسها في غضون ثانية، لكنها فعلت هذا لعل القلادة تمدها بقوة، إن لم تمدها بقوة..فلا بأس بالموت الآن، تلك هي مهمتها الأخيرة، وأملها الأخير...

لا قتال بعد اليوم..

رفع جوبيتر يده وأمسك بيد روزيلا الممسكة بالقلادة ثم قال:
"وداعًا، عروس الشيطان!"

لكن شرارة ضخمة من الكهرباء ضربت أيدي روزيلا وجوبيتر ودفعت جوبيتر بعيدًا وسقط أرضًا.

تأوهت روزيلا من الألم ونظرت للقلادة، لقد أبعدت القلادة جوبيتر عنها، لكن ماذا بعد؟

شعرت روزيلا بألم شديد في ظهرها لتسقط على ركبتيها وكلما أشتد الألم أشتد ضوء القلادة لتفهم روزيلا..لمسة جوبيتر كانت خطيرة كفاية لتمدها القلادة بالقوة.

في تلك اللحظة تساقطت دموع البهجة ورفعت نظرها لجوبيتر الذي يحلق نحوها بكل ما أوتيّٰ من قوة.