عروس الشيطان | KT

47-'البحيرة'

.

في زمن بعيد في الماضي، قبل بضعة قرون كان هُناك بُحيرة.

كان هُناك شيطان يُدعى نمرود، شيطان نشر الفساد في عالمه وكات معروفًا بِشره وجبروته فتم طرده من هذا العالم وسقط في بحيرة مهجورة حيث تُرك للغرق حتى الموت.

تيتوس كان شابًا صغيرًا، يعيش في الجبال مع عائلته ويخرجون للصيد كل فترة لجلب الطعام، يربون الماشية والطيور ويزرعون طعامهم، لكن تيتوس كان ممنوعًا من الذهاب بعيدًا عن البيت للصيد.

وضع تيتوس "تايهيونغ في حياة سابقة" قدميه على طاولة الطعام وأسند ظهره على الكرسي بينما يبتسم في فخر:
"لقد قال الجيران أن هناك ذئب شرس هنا، وطلبت مني ابنتهم أن اقتله، هي تعرف أني قوي"

دفعت والدته الكرسي للخلف ليسقط تيتوس منه ويتأوه:
"أمي!"

وضعت الأم فطيرة التفاح على الطاولة قائلة:
"هذه الطاولة للطعام، لا تلطخها بحذائك"

أدار تيتوس عيناه لكنه استقام لرؤية الفطيرة وسال لعابه جوعًا وكاد يأخذ منها لكن والدته ضربت يده بالملعقة:
"انتظر والدك، يجب أن نأكل معًا"

عبث تايهيونغ ونظر للنافذة وكان الليل قد حل فقال:
"لقد تأخر كثيرًا، هل صادف الذئب؟"

جلست الوالدة على الأريكة وبدا عليها تعابير القلق والخوف:
"بالتأكيد لا"

تذكر تيتوس أنه قبل اسبوع عثروا على جثة أحد الجيران بعد أن قتله الذئب وأكل نصف جسده، فزاد خوفه.

مرت ساعة على هذا الحال ولم يتمكن تيتوس من الانتظار فاستقام ممسكًا ببندقية:
"سأذهب للبحث عنه"

استقامت والدته أيضًا لكنها لم تعارض كما ظن تيتوس، بل قالت له:
"اطلب من الجيران القدوم معك، لا تذهب بمفردك!"

اومأ تيتوس ثم ارتدى معطفه وخرج وطرق أبواب الجيران واصطحب معه الرجال الذي يمكنهم حمل السلاح، كانوا ثلاثة رجال بالإضافة لتايهيونغ.

كان الطقس بارد، توجد عاصفة ثلجية، لكنها تشتد وتضعف عشوائيًا، غير مستقرة والرؤية غير واضحة، أقدامهم تغوص في الثلج وجيوبهم الأنفية متجمدة، أيديهم ترتجف حاملة الأسلحة لكنهم استمروا في السير.

كان تايهيونغ يسير خلفهم نظرًا لكونه الأصغر سنًا، لكن بينما يسير سقطت عيناه على زهرة في الأرض، كانت ملونة وواضحة للغاية بالرغم من الظلام والثلج مما لفت انتباه تايهيونغ.

جثى تايهيونغ على ركبتيه والتقط الزهرة التي باتت وكأنها تلمع في انبهار.

رفع رأسه ولم يرى الرجال، فنادى:
"انتظروني!"

استقام وركض بصعوبة فوق الثلج لكنه لم يتمكن من رؤيتهم أو اللحاق بهم وفكر أن والدته ستوبخه حين تعلم أنه تاه عن الجماعة.