-6-

295 9 0
                                    

إبتعد ماكس عنها لينظر بعينيها المحمرتان، ليس من الدّموع بل من الغضب. جسدها كان يرتجف بقوة و لسبب ما جعله ذلك يشعر برضى. لعق شفتيها الدّامية بعد أن مزقهما ليبتسم بخبث ناظراً لملامحها التي ملئتها الكراهية. قبلها مرةً اخرى وهذه المرة لم يبعد شفتيها عن شفتيه الى بعد ان نفذ الهواء من رئتيها. وجهها كان شاحباً جداً و لم يشعر إلا بجسدها ينهار على الأرض أمامه. إلتقطه بملامح جامدة.

لويس:"ماكس ماذا نفعل بالفتاة التّي جلبتها معها؟" نظر لماريانا التي أُغلق فمها بشريط لاصق.

تنهد ماكس بسخرية "دعها على قيد الحياة قد يكون لها فائدة"
ثم ذهب ببرود بينما جسد ليليث البارد كان بيديه، نبضها ضعيف وتنفسها بطيء جداً. إتجه إلى غرفة في القصر الآخر غير الذي احترق للتو. هناك كانت غرفة ليليث، منعزلة عن جناح العائلة الآخر. دخل لغرفتها ليضعها على السّرير ثم يغلق الباب خلفه. نظر لها بملامح جامدة غير مدرك لما عليه فعله. تنهد بغضب ليستحم ثم يخرج وهو يرتدي شورت فقط. إستلقى قربها ناظراً للسقف فوقه ثم اغمض عينيه براحة. واخيراً هو في مكانه، في قصره وقربها.

عندما تسللت اول اشعة الشمس للغرفة حرص على ان يترك الغرفة بهدوء تاركاً لها خلفه.

لويس بخبث: "اوه منذُ متى تنام في غرفة ليليث؟" غمز له بمكر ليقلب ماكس عينيه بإنزعاج ماكس:"هل جميع مجلوس الشّيوخ هنا لأعلن نفسي ملكاً؟"

لويس:"بالطبع هم عند أمرك. لو رأيت شكلهم لقد بللوا سراويلهم عندما سمعوا بأنك قادم" ابتسم ماكس بسخرية ليذهب إلى السّاحة امام القصر المحروق، حيثُ علق رأس جورج على خشبة واضعاً لها بالوسط ليراه الجميع. إبتسم عندما رأى تلك التحفة الفنية من صنع يديه ثم اختفت ابتسامته وهو ينظر للوزراء بحدة

ماكس:"منذُ اليوم أنا ملكُ لكم ولا حق لكم بالاعتراض على مااقوله او افعله. هذه المملكة سوف تجري كما اهوى واقسم ان سمعتُ ان احدكم فكر فقط بأن ينقلب ضدي سأخرج أعضائه من جسده وهو حي هذا مفهموم؟" اومىء الجميع بطاعة بينما البعض كتم كرهه وخوفه باقصى ماامكنهم. لقد كان ماكس اقبح من جورج بنظرهم. بل جورج نعيم امامه!

ابتسم ماكس برضى ليذهب الى الجهة الأخرى حيثُ كان العمال يعملون على بناء قصر آخر بالقرب من ماتبقى من القصر القديم

لويس:"هل كان عليك حرق القصر حقاً؟"

ماكس:"نعم، ذلك المكان يقرفني، يذكرني بجورج و خطابته المبتذلة. كما انني ضاجعت ليندا هناك لذا اردت التّخلص من تلك الذكرى المقرفة"

ضحك لويس بقوة ممسكاً ببطنه بألم "اللعنة هل ضاجعتها فقط لتزيف وثيقة انه تنازل على العرش ؟اعني انت لست حتى من العائلة الملكية" ظل يضحك ليتوقف ماسحاً دموعه "هل قتلت ليندا ام مازالت هنا؟"

𝕨𝕖 𝕨𝕖𝕣𝕖 𝕕𝕖𝕞𝕠𝕟𝕤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن