-31-

102 3 5
                                    

كان زفاف أنستازيا و لويس فوضوياً حداً. بدا الحفل فوضوي ولايوحي بأن أخت الملك ستتزوج و لكن كان الجميع سعيداً. رمى الجميع قلقه حول الغد والحرب و رقص وكأن ليس هناك غداً. كان ماكس حقاً سعيداً وهو ينظر لأنستازيا بفستانها الأبيض تشبهُ الملائكة ولويس صديقهُ الأحمق لأول مرة يرتدي البدلة ويبدو حقاً وسيماً. إبتسم ماكس فهو لن يخبر لويس أبداً بأنه يبدو وسيماً.

ومع ذلك فإن من كان يشغل عقل ماكس هي نفسها. تلك صاحبةٌ الشعر القصير. تختبئ بمكان ما بالقصر. لو أراد ذلك لطلب من الحراس أن يجلبوها لهنا لكنه لم يرد أن يريها أنها تفوز عليه وأنهُ يريد وجودها. لذا كتم رغبته تلك ليضع إبتسامة نصف صادقة على وجهه. كان لويس قد أفرط بالشراب كالأحمق و وجنتاه أصبحتا حمراء اللون. كان يرقص كالأحمق بالوسط بينما يضحك بلا توقف. نظرت له أنستازيا نظرة مليئة بالحب لتضع يدها بيديه. توقف أخيراً عن الرقص لينظر لها بعينان نصف مغلقتان:" أنا لا أصدق أن هذا اليوم قد أتى أنستازيا" إبتسمت أنستازيا لتعانقه "ولا أنا أيضاً لويس، أشعر بأنهُ حلم" كانت موسيقى عزف البيانو تُعزف بالقاعة بينما بكل هدوء و مع إيقاع اللحن رقص الإثنان بسعادة و كأن الغد لن يأتي.

أصبح منتصف الليل وقد ذهب نصف الحضور و لم يبقى الكثير. كان ماكس مازال يسمع الأغاني بهدوء بمحاولة يائسة بنسيان من تشغل تفكيره. نظر أمامه ليرى ميرا. ترتدي فستاناً أحمر اللون يحتضن جسدها. إبتسم بسخرية و عندما أوقفها الحراس أشار لهما بأن يدعاها تأتي. كانت تبتسم بشر و كأنها تخطط لشيء ما.

"أهلاً قطتي، مالذي جاء بكِ هنا؟ إنتظريني في غرفة النوم" قال ماكس بسخرية لكن ميرا ضحكت ببرود. ميرا:"أريد أن أخبرك بشيء الآن"

قلب ماكس عيناهُ بملل فهو حقاً لا وقت لديه للألعاب تقدمت منه ميرا لتقفة أمامه تماماً. شم رائحة عطرها الثقيل و هو ينظر لها بملامح متجمدة. "لست مهتماً بالألعاب التافهة هذه إن كنتي تريدين أن أضاجعكِ فأنتظريني بعد الحفل أيتها العاهرة"

بلعت ريقها بألم متجاهلتاً كلامهُ القاسي لتكمل:"الأمر يخصُ ليليث" حينها تغيرت ملامح ماكس و توسعت عيناه بإهتمام. نظر لميرا بإهتمام و شعرت بقلبها يؤلمها فهذا الإهتمام ليس لها بل لليليث. تنهدت بألم لتبتسم بحرقة. "أنت حقاً تهتم لأمرها"

ماكس بقلة صبر:"قولي بسرعة ماالأمر ميرا وإلا أقسم بأنني سأقطع لسانكِ و أجعلهُ يتكلم" إمتلئت عينا ميرا بالدموع لتقترب من ماكس ثم تهمس لهُ بشيء. أبعدت بعدها فمها عن شفتيه لتبتسم بنصر عندما رأت ملامحهُ الشيطانية تلك. لقد بدأ لها كتلك الليلة عندما نام معها بل هذه المرة أسوأ. عضت أصابعها بتوتر وهي ترى عروقه التي برزت بجنون وعندما تحرك ماكس من أمامها والشرار يتطاير من عيناه فكرت بداخلها مع أن ليليث عدوتها: ' المسكينة ليليث سوف يقتلها!'

𝕨𝕖 𝕨𝕖𝕣𝕖 𝕕𝕖𝕞𝕠𝕟𝕤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن