كانت ليليث ماتزال مع أليكسندر بينما صراخ ميرا ملىء القصر باكمله. بحياتها كلها لم تشعر ميرا بهذه الكمية من الألم و المتعة معاً ولوهلة أعجبها هذا الوجه الجديد لماكس فهي مقتنعة بأنها سستتقبل ماكس مهما كانت هيئته، حتى لو كان وحشاً بلا رحمة.
تداخلت أصابعها بمؤخرة رأسه لتشد شعره بقوة بينما تصرخ بألم ومتعة. "أوه ماكسميليان، أنت أعظم ملك سيعرفه مصاصون الدماء و-" توقفت بوسط كلامها لأنهُ قبلها بقسوة.
عض شفتها السُفلى لتأن بألم ثم دون إنذار إبتعد ليصفعها صفعة قوية تركت خدها يحترق. نظرت له لوهلة بصدمة ثم ضحكت بصوتٍ عالي.
ماكس:"هل مازلتِ تريدين هذا الطريق الوعر ميرا؟ هل ستظلين تريدينني حتى لو كنتُ مسخاً لا يرحم؟" قال ماكس بشرود لتحدق به ميرا بتفكير
ميرا:"سأتقبلك دائماً ماكسميليان، حتى لو كنت مسخاً والعالم كله ضدك سوف أظل أحبك وأكون دوماً قربك"
إبتسم ماكس لكلامها بهدوء ثم دون إنذار سمعت صوت صراخ أحدهم. إبتعد عنها ماكس لتغطي نفسها بالغطاء ثم تنظر لماكس بشك قبل أن تركض للشرفة. نظرت أمامها و عندها شعرت بقدماها لا تكاد تحملانها.
الدموع غسلت وجنتاها و فمها ظل مفتوحاً بصدمة. شهقت بقوة وهي تنظر للمنظر الشنيع أمامها ومن هول الصدمة لم تشعر بماكس خلفها إلا عندما شد شعرها من الخلف بقوة جاعلاً لها تتأوه
نظرت لوالديها وزوجها أمامها بعينان دامعتان و هي تشعر بأن العالم يكرهها. لم يستحق أي أحد منهم ذلك. إقترب ماكس من إذناها ليقول بإبتسامة: "إذاً هل مازلتِ تحبيني بعد هذا؟" و ماتلاه لم يكن رد بل صراخ ميرا بقهر لا يُحتمل.
#عند ليليث
كان أليكس يوصل ليليث لغرفتها بهدوء بينما القمر يضيىء لهما الطريق عبر حديقة القصر. حدقت ليليث بالقصر أمامها بجمود ثم إستدارات لأليكس.ليليث بإبتسامة ضئيلة:"سوف أودعك هُنا، من الخطر أن تدخل معي للقصر" نظر لها أليكسندر بتعجب ليقول:"لما لا؟ لقد دعاني ماكسيميليان بذاته للبقاء في القصر كي نصل لحل دبلوماسي لكنني أعرف هذا المسخ الذي يهوى السّيوف، سينتهي الأمر بالحرب طبعاً"
نظرت ليليث لأليكس بصدمة فماكس أخبرها في الصّباح أنهُ أعلن الحرب على مملكة الشّمال وهاهو أليكس يخبرها بشيء آخر. لم تدري من تصدق وآلاف الأفكار تدفقت لعقلها. منها فكرة أنهُ فخ.
توسعت عيناها بخوف وهي تتظر لأليكس. "إنهُ فخ، لقد دعاك كي يغتالك. أليكس عليك الذهاب!" وضعت يديها على صدره بينما كان هو فقط مصدوماً ثم فجأة تحول نظرهُ لشي خلفها و شعرت ليليث باللون يتلاشى من وجهها عندما سمعت صوت ماكس خلفها.
ماكس بنبرة هادئة:"أوه يبدو أن ضيفنا يستمتع حقاً ببقاءه هنا أليس كذلك؟" شعرت ليليث بأن أحدهم قام بثقب ركبتيها وقلبها دق بجنون. ومهما حاولت أن تستجمع شجاعتها كي تستدير شعرت بأن جسدها ثابت بأرضه.

أنت تقرأ
𝕨𝕖 𝕨𝕖𝕣𝕖 𝕕𝕖𝕞𝕠𝕟𝕤
Vampirosيُقال أن الحب حُرم على الشّياطين أمثالنا الحقيقة أننا لدينا قلوب حتى لو كانت قاسية بالحجر مازالت تدق بقوة. "من أجلكِ حلوتي، سأذنب. ذنبي هو حبكِ وأنا لن أتوب يوماً!" ليليث كانت أكبر شيطانة في كامل مملكة مصاصي الدّماء، منذ طفولتها سمعت جملة واحدة من...