نظر ماكس أمامهُ وهو يرتدي درعهُ الحديدي ثم نظر لسيفه الامع يعكس إنعكاس وجهه. أعاده للغمد بسرعة ليلتفت خلفهُ و ينظر لليليث، بادلتهُ هي النظرات ومهما حدق ماكس بعينيها، مهما رمى بنفسه في بحر عينيها الأسود وغاص عميقاً لم يجد شيئاً. كيف لعينان كانت قبل تبرقُ بدفىء بالحياة أن تبدو اليوم باردة كالثلج، قاسية كالحجر.
ليليث كانت تنظر له بهدوء لاتفكر بشيء. مافعلهُ بها لايغتفر وكان هذا الوداع قبيحاً جداً، وداعٌ بلا لقاء آخر. نظرت لماكس الذي أخرج شيء غريباً من جيبه، قطعة مستطيلة الشكل وفي وسطها دائراة تعكس صورتها قليلاً. ثم بلمح البصرة أخرج ذلك الشيء ضوء جعلها تغمضُ عينيها.
نظر ماكس لحيرتها ليقول بهدوء: "هذه من عالم البشر، يسمونها كاميرا ومن المفترض أنها تحبسُ اللحظات في ورقة صغيرة كهذه" ثم أشار لورقة بيده. نظرت إليها ليليث بهدوء، كانت هي في الصورة وكأنها تنظر لنفسها بالمرآة.
(ملاحظة: في عالم مصاصي الدماء لاتوجد تكنولوجيا حديثة أبداً و أشياء مثل الكاميرا أو الجوالات وإلخ لهذا ليليث لاتعرف ماهي الكاميرا لكن ماكس كان يزور عالم البشر لذلك يعلم بذلك)بعد ثواني أعاد ماكس الصورة لجيبه لينظر للخارج "ماكس هيا علينا الذهاب الجنود جاهزون" جاء صوت لويس من الخارج معلناً الرحيل. نظر ماكس لليليث محاولاً حفظ ملامحها لايدري لما لكن الخوف الذي شعر به جعل أطرافهُ مخدرة وقلبهُ يتوقف. في داخله كان هنالك شعور مخيف بأن هذه آخر مرة سيراها فيها. إقترب بصعوبة منها ليضع يده خلف رأسها مقرباً لها بلطف طبع قبلةً صغيرة على جبينها لينظر لها لثواني أخرى. تمنى لو قالت شيء لكنها عاقبته بالصمت وهو سيرضى بعقوبته. أدار ظهره وخرج من القاعة مستعداً ليواجه قدرهُ اليوم.
كان لويس ينظر لماكس وهو يصعد على ظهر حصانه وعندما أراد الذهاب أوقفهُ لويس شاداً الحصان من رقبته. "إنتبه لنفسك ياصاح أعلم بأنك لوحدك تستطيع مسح جيشهم كلهم لكن ربما لديهم أساليب قذرة" قال لويس محذراً
ماكس:"لاتقلق سأقطع اليوم بضع رؤوس ثم أرجع" نظر للقصر لآخر مرة ليرجع نظرهُ للويس "لن أذكرك لويس إعتني بهما جيداً ولا تسمح لليليث باللحاق بي أو الهرب هل تفهم؟" أومىء لويس بنعم ليتنهد ماكس براحة ثم يمتطي حصانه الذي إنطلق راكضاً بإتجاه جيش أليكس وخلفهُ جنود ماكس الذي كان عددهم أقل بكثيرر.
لم يستغرق الأمر سوى أقل من ساعة وعندها وصل ماكس لمعسكر أليكس توقف بحصانه ليشير لجنوده بأن ينتظرو قبل أن يهجمو. خرج أليكس من أكبر خيمة في المعسكر ليتجه إلى ماكس الذي إبتسم بجنون محاولاً منع نفسه من أن يغرز سيفه بعنقٍ أليكس حتى يخترقه بالكامل.
أليكس:"بالبداية أريد أن أدعوك لنقاش ودي وأعرض عليك شروطي قبل أن نسفك الكثير من الدماء بلاسبب وصدقني هذا لصالحك فكما ترى جنودك عددهم قليل و أغلبهم مُتعب" إتسعت إبتسامة ماكس ليبصق تماماً قرب أليكس الذي ظل في مكانه محاولاً أن يبقى هادئاً بكل الإمكان. كان الموقف مشحوناً بالتوتر وأي حركة بسيطة قد تؤدي لمجزرة لم يشهدها مصاصي الدماء من قبل.
أنت تقرأ
𝕨𝕖 𝕨𝕖𝕣𝕖 𝕕𝕖𝕞𝕠𝕟𝕤
Vampireيُقال أن الحب حُرم على الشّياطين أمثالنا الحقيقة أننا لدينا قلوب حتى لو كانت قاسية بالحجر مازالت تدق بقوة. "من أجلكِ حلوتي، سأذنب. ذنبي هو حبكِ وأنا لن أتوب يوماً!" ليليث كانت أكبر شيطانة في كامل مملكة مصاصي الدّماء، منذ طفولتها سمعت جملة واحدة من...