أوقع ماكس برأس ليليث ليرتطم على الأرض. حدقت بالأرضية وهي تفكر بالمكان الذي وصلت اليه. هي التي كان جورج يقتلُ من يتجرأ على الرمش بوجهها، الآن على الأرض كالكلاب المرمية.
ربما، خطتها كانت غبية، عليها الإبتعاد أقصى مايمكنها عن هنا. كرهت القصر ومن في القصر. روحها كأنها تحطمت و تبعثرت أجزائها على الأرضية.
إنتهى ماكس من طعامه ليترك الطاولة بينما بقدمه اليمنى دفعها قليلاً كي يعبر. لقد كانت كمجرد عقبة أو حشرة مزعجة. عندما ذهب ماكس أصبحت الأيادي تتسابق كي تساعدها لكن ليلي لم تقبل مساعدة أي أحد.
إستقامت من على الأرض وهي تشعر بالدوار برأسها. نظرت بالفراغ أمامها لتقول بلاتفكير:"لا أريد إعتذاراً مُبتذلاً أو نظرة شفقة. إسمعاني جيداً، سوف تقومان بتوصيل رسالة لي، لملك الشّمال أليكس"
فتح لويس عيناه بصدمة وتقدم خطوة ليعترض لكن كلام ليليث جعله وأنستازيا يتجمدان بأماكنهما. "ولاتجرأ حتى على الإعتراض فأنا أعرف سركما الرّخيص وصدقني لويس" تقدمت منه لتبتسم بألم الدموع تسيل على وجنتيها.
"ربما كنت صديقي من قبل، لكن صدقني أنني لن أرحمك إن لم تفعل ماأريده و عندما تأتي الفرصة سأفتح فمي أمام ماكس وأخبره بكل شي"
حولت الآن نظرها لأنستازيا "أليس مضحك، أنستازيا؟ كيف تحلمين لكنك تعرفين أنكِ لن تكوني أبداً كافيتاً للويس، هو كلب ماكس، تعرفين ذلك والكلب يعشق سيده بل صدقيني يعبده. فقط راقبي كيف سيترككِ من أجل سيده"
أنهت كلامها لتترك الإثنان مصدومان خلفها. صعدت لغرفة ماكس و هي تدعي بداخلها أن لايكون بغرفته فهي لن تتحمل رؤيته أبداً. دخلت للغرفة ولم يكن ماكس هناك لذا تنهدت براحة.
أخرجت ورقة من مكتبه ثم أخرجت الرّيشة والحبر. نظرت للورقة الفارغة أمامها، ثم بدون تفكير كتبت. كتبت الكثير، بعضه كلام عن الحرب و بعضه عن الحب.
لعبت دور الفتاة البائسة البريئة بالرسالة وكتبت لأليكس عن كمية معناتها وعن كم أنها تريد أن تهرب و أن تخرج من هذا الجحيم. أنهت رسالتها لتنظر لحروفها التي حُفرت على الورق. خطها عشوائي و أفكارها مبعثرة. إبتسمت بهدوء لأن هذا ما شعرت بأنه صحيح ثم أطفأت الشّموع لترمي بجسدها على السرّير و تسمح للفراش بأن يحتضنها.
إستيقظت بوسط الليل من فراشها بعد أن رأت كوابيس مرعبة. العرق يتصبب من جسدها بينما تنفست بصعوبة. كل كوابيسها تدور حول ماكس الذي كان هناك مصاباً بيدها، دمائه تسيلُ على ثيابها بينما عيناه حمراوتان تحدقُ بها.
نظرت قربها لكنه لم يكن موجود. تنهدت براحة لتذهب للحمام. ملئت الحوض بالماء و ثم وضعت به الأعشاب والصّابون. أدخلت جسدها بالحوض لترتخي أخيراً. عندما إنتهت وضعت منشفتاً صغيرة حول نفسها لتخرج للخارج.

أنت تقرأ
𝕨𝕖 𝕨𝕖𝕣𝕖 𝕕𝕖𝕞𝕠𝕟𝕤
Про вампировيُقال أن الحب حُرم على الشّياطين أمثالنا الحقيقة أننا لدينا قلوب حتى لو كانت قاسية بالحجر مازالت تدق بقوة. "من أجلكِ حلوتي، سأذنب. ذنبي هو حبكِ وأنا لن أتوب يوماً!" ليليث كانت أكبر شيطانة في كامل مملكة مصاصي الدّماء، منذ طفولتها سمعت جملة واحدة من...