نظرت ليليث من الشّباك بينما وقفت ماريانا خلفها. الهواء داعب خصلات شعرها القصير بينما أغمضت عيناها مستنشقةً دخان السّيجارة في يدها. إبتسمت بخفة لتستدير لماريانا التي نظرت لها بإبتسامة متوترة.
ليليث بفرح:"كل شيء يجري كما أريد ماريانا. سأحطمه قريباً وأريدكِ أن تكوني قربي. أريدكِ أن تسنديني إذا وقعت" بلعت ماريانا ريقها لتومىء بنعم ويكمل الإثنان نظرهما من الشّباك الذي يطل على حديقة مليئة بالزهور.
أما أسفل شجرة في تلك الحديقة وقف لويس مع ماكس. هما الإثنان يحدقان بالأفق. الحقيقة أن عينا ماكس كانت على تلك الواقفة أمام الشّباك أما عينا لويس فكانتا على أنستازيا التي كانت تحتسي الشاي مع صديقاتها.
قاطع لويس الصمت وزقزقت العصافير ليقول بصوتٍ هادىء: "سأشتاق لهذا القصر عندما نذهب للحرب" إبتسم ماكس بسخرية وهذه المرة إلتقت عيناه بعيناي ليليث التي فقط إبتعدت من الشّباك مغلقتاً له كرد. محى إبتسامته تلك لينقلب مزاجه لآخر منزعج.
ماكس بإنزعاج:"لا أظن أنني سأشتاق لأي شيء هنا، فحتى العاهرات هنا أصبح لديهن لسان يثرثرن به كثيراً ولايحترمون أسيادهم" ضحك لويس ليضرب كتف ماكس بخفة
لويس:"أووف فعلاً أنك لاتتغير ماكس، لاتفكر إلا بالنساء. فعلاً أنك زير نساء" قهقه ماكس بخفة ليضرب هو الآن كتف لويس الذي شعر بعظام كتفه تنكسر
ماكس: "إنظروا من يتكلم. لويس مع كم عاهرة نمت اليوم؟ هيا كن صادقاً" أنزل لويس رأسه مدعي الإحراج ليرفع خمسة أصابع. ضحك ماكس بقوة "إذا خمسة. من هو زير النساء إذاً؟"
لويس:"هيا يارجل. أنت تعرف أن قلب الرجل يتسع لألف مرأة لذا لماذا لا أوسع قلبي كي يتسع نساء العالم بأكملهن"
ماكس بسخرية:"حتى العجائز منهن؟" رفع لويس رأسه ليقول بكل جدية:" طبعاً جميعهن جميلات". "فعلاً معك حق حتى والدتك جميلة" قال ماكس بسخرية ليلعنه لويس.
لو كان أحداً غير لويس لكان ماكس قطع رقبته لكن لويس كان لماكس حالة إستنثنائية. هو يعتبره مجنوناً لذا سيتجاهل وقاحته و سخافته إلى يوم قد يسئم فيه منه. الحقيقة هي أن ماكس كان يعز لويس فهو صديقه الوحيد بعد أن كرهته ليليث وهى أيضاً يده اليمنى التي يثق بها.
جلس الاثنان يتحادثان قليلاً إلى أن ترك ماكس لويس ليذهب ليقوم بعمل مهم بينما ظل لويس الآن لوحده. نظر لويس لأنستازيا التي ودعت صديقاتها الآن وظلت جالسةً على الكرسي.
شهقت عندما شعرت بيدان ضخمتان تلتف حولها من الخلف لتنظر للأعلى للويس. نظرت له بقلق ناظرتاً حولهما وهذا جعله يشد على حضنها أكثر
لويس بإبتسامة صفراء:" مازلتي تخجلين مني؟ لاتقلقي لا أحد هنا لقد ذهب ماكس قبل قليل" إستدارت أنستازيا لتنظر للويس بعينين تلمعان و بعدها إنتقلت عيناها لشفتيه حيث حدقت بهما برغبة. ذكرت نفسها بانها لن تظهر ضعفها لكن رائحة لويس و إبتسامته تلك جعلتها تلعن مبادئها لتستقيم على رؤوس أصابعها مقبلتاً له قبلة مبعثرة. هو امسك خصرها بتملك مقرباً لها اليه. أخيراً مستنشقاً لعطرها الذي لم يشمه منذ سنين و في تلك اللحظة هو الآخر لعن مبادئه و قبلها بقوة.

أنت تقرأ
𝕨𝕖 𝕨𝕖𝕣𝕖 𝕕𝕖𝕞𝕠𝕟𝕤
Vampireيُقال أن الحب حُرم على الشّياطين أمثالنا الحقيقة أننا لدينا قلوب حتى لو كانت قاسية بالحجر مازالت تدق بقوة. "من أجلكِ حلوتي، سأذنب. ذنبي هو حبكِ وأنا لن أتوب يوماً!" ليليث كانت أكبر شيطانة في كامل مملكة مصاصي الدّماء، منذ طفولتها سمعت جملة واحدة من...