لويس:"أنتِ بخير ليليث؟" سأل بنبرة قلقة و ليليث شردت بمعنى سؤاله. هل يريد أن يعرف إن كانت بخير نفسياً أم جسدياً، ولكن كوضوح الشّمس لم تكن بخير.
تنهدت بهدوء لتمسح عينيها بغضب ثم تبلع ريقها متذكرتاً ماريانا فجأة ربما لأنها تحتاجها الآن وإلا ستجن. "أين ماريانا؟" سألت بصوتٍ مرتجف
لويس بإستغراب: "من؟" نظرت له ليليث بشرود لتوضح "الفتاة، الفتاة التي جائت معي" "أوه نعم إنها بالسّجن منذ إيام" نظرت له ليليث بصدمة
ليليث بغضب:"ماللعنة لويس؟ الفتاة كانت بالسَجن لأي ذنب؟ لم تفعل شيئاً" صرخت بوجهه ليمسك برسغيها بصرامة رغم إعتراضها ناظراً لها بهدوء "توقفي عن الصّراخ ليلي أنتِ ترجفين. أرجوكِ توقفي عن إخراج غضبكِ علي. أنا لست هو وأنتِ تعرفين ذلك"
شردت بالنظر إليه بحيرة. هاهو الحديث الذي كانت تتجنبه يحدث وفي هذا الوقت تمنت فقط لو يعود الإثنان كما كانا قبل. "مع أيٍ منا أنت لويس؟ إنها حرب وأنت لاتستطيع أن تكون رمادي، بأي صف انت؟"
لويس بحزن لحال صديقيه: "أنا لا أريد أن أخسر صديقتي ليليث، وبنفس الوقت لا أريد أن أخسر صديقي. لذا أرجوكما فقط تصالحا بما بينكما وصدقيني أنا لا أتخذ طرف أحدهم" بات يشعر وكأنه ممزق بجزئين بينهما وكل جزء يؤلم إبتسمت ليليث بسخرية لتفك رسغيها من قبضته
ليليث:"أنت بالفعل إتخذت صفه لويس، أنت وزيره، مساعده وكلبه المطيع"
لويس:"لن ينفع إستفزازكِ هذا، تعرفين أنه لايؤثر بي" نظر لها بألم وكأنه يترجاها بتفهمه وهي حقاً لم تكن قادرتاً على ذلك. كره ماكس كان ثقلاً كبيراً وُضع على قلبها والآن كره صديقها المفضل؟ لويس الذي لطالما ضحكت وبكت معه. لويس الذي يواسيها عندما يؤذيها ماكس. لن تتحمل ثقل كرهه لذا سامحته بهدوء أو لنقل تجاهلت.
أومأت بتفهم ليبتسم لها معانقاً لها بقوة حتى شعرت بعظامها تتكسر لكنها ضحكت بخفة "اللعنة أصبحت قوياً" قالت ضاربتاً ظهره الحجري لتؤلمها يدها بينما رفعها للأعلى ليدور بها وهي تضرب أكتافه وظهره. ضحكت بقوة مرجعتاً رأسها للخلف وهي تخبر لويس بكم إشتاقت له.
سمع صوت ضحاتهما من الخارج ليدخل ناظراً بإستغراب لهما و هو يشعر بدمائه تغلي. لم يكن لأنه يغار من لويس فهو يعرف أن صداقته مع ليليث قوية جداً لكن ماأغضبه هو ضحكها له، إبتسامتها التي لن يراها يوماً تعطيه إياها. عندما دخل تجمدت بمكانها لتعود ملامحها الجليدية و فقط حدقا ببعضهما. هذا كل ماسيحصل عليه منها، مجرد ملامح مليئة بالكره.
ماكس بسخرية:"رائع إنتهى العصفوران إذاً من رقصتهما أم أنني أقاطعكما؟" نظر له لويس بسخرية ليضحك بينما يربت على كتف ليليث.
ليليث:"أين السّجن الذي وضعت به ماريانا؟" قالت ببرود لتنهي ذلك الموقف السّخيف. نظر لها من فوق أنفه ليقول ببرود أين مكانه. إتجهت هناك تاركتاً ماكس الذي رمق لويس بغضب.
أنت تقرأ
𝕨𝕖 𝕨𝕖𝕣𝕖 𝕕𝕖𝕞𝕠𝕟𝕤
Vampirosيُقال أن الحب حُرم على الشّياطين أمثالنا الحقيقة أننا لدينا قلوب حتى لو كانت قاسية بالحجر مازالت تدق بقوة. "من أجلكِ حلوتي، سأذنب. ذنبي هو حبكِ وأنا لن أتوب يوماً!" ليليث كانت أكبر شيطانة في كامل مملكة مصاصي الدّماء، منذ طفولتها سمعت جملة واحدة من...