-19-

134 7 3
                                    

حدقا ليليث وماكس ببعضهما البعض مطولاً بينما كان الصّمتُ ثقيلاً على كل الحاضرين. وضع لويس يده على الطّاولة مستعداً للتدخل لكن ليليث تكلمت أخيراً بجدية: "أريد أن أتكلم معك على انفراد"

أومئ لها ماكس مع أنه بنفسه يسخر من أسلوبها ذاك ربما عليه جعلها تعرف مكانتها مرة أخرى. إستقامت ليليث لتمسك بيد ماكس وتجره خلفها كما كانت تفعل وهما أطفال.

ضحك لويس بخفة لمظهرهما اللطيف ثم خرجا من القاعة ليظل الآن مع أنستازيا لوحده. بلع ريقه بعد راحة و بعد ثواني نظر الإثنان لبعضهما ثم من دون مقدمات وقف لويس لريفع أنستازيا ثم يطبع قبلة جائعة على شفتيها. أراد تقبيلها أكثر لكن صفعتها أرجعته لمكانه.

أنستازيا بغضب و هي تتظر حولهما لترى إن رأهما أحد: "أيها الأحمق! مالذي تحسب نفسك فاعلاً؟" إبتسم لويس بسخرية فهي لم تتغير مازالت تخاف من نظرات الناس

لويس:"هذا كل مايهمكِ، الناس أليس كذلك؟ مازلتِ تخجلين مني ومعكِ حق فأنا مجرد وغد من عائلة بسيطة وأنتِ" توقف مقترباً منها وهي تنظر له بغضب. لعب بإحدى خصلات شعرها ليجعلها تلتف على إصبعه ثم أفلتها بهدوء.

"آه أنتِ أميرتي الجميلة ذات النسب العالي ولكنني أحمق يحبكِ وأنتِ حمقاء تحبني أليس كذلك؟" لم ترد أنستازيا فهي فعلاً تحبه لذا أرادت فقط الإبتعاد عنه كي لاتنفضح وتفقد السّيطرة. نظرت لشفتيه وأرادت تقبيله بشغف. شاحت بنظرها بسرعة لتترك الغرفة ويظل لويس لوحده الذي لعن كل من حوله حتى نفسه.

أخذت ليليث ماكس لأي غرفة فارغة ثم توضح بعدها أنها مكتبة كبيرة. الكتب كانت في كل مكان وفي الوسط أمام الشّباك كان هناك بيانو كبير.

دفعت ماكس بخفة وهو لم يعترض حتى إلتصق ظهره برف الكتب خلفه و هي كانت أمامه ملتصقتاً بل لا يفصلهما سوى إنشات قليلة. نظر لها بسخرية

ماكس:"أحب أسلوبكِ الجديد هذا أفضل بكثير من أسلوب العاهرة الضعيفة التي تتوسلني ببكاء" بلعت ليليث سخريته و إبتسمت بثقل. عليها التركيز على هدفها وتباً لكلامه الجارح.

لذا بكل ثقة إقتربت منه لاصقتاً جسدها بجسده ثم قالت بمكر بأذنه: "أريد أن نعقد نحن الإثنان صفقة" ضحك بسخرية ليحيط وجهها بيديه ثم يقول بإبتسامة ساخرة "اممم ماهي الصفقة ليلي؟" شعرت بعدم الرّاحة لمنادته لها بليلي فليلي كانت هي من قبل. ليلي كانت الحمقاء التي صدقته لكن اليوم التي أمامه هي ليليث. "ليليث" صححت له بحدة ليبتسم أكثر.

ماكس:"ليليث، حبيبتي، جميلتي و وردتي وعاهرتي أخبريني ماهي صفقتكِ الصّغيرة" سخريته كانت تزعجها لكنها تجاهلت ذلك لتقول بجدية:"أريدك أن تثق بي. أريد أن أعمل لصالحك"

الحقيقة أن رغباتها كلها كانت تُختصر بجملة واحدة: أريدُ رأسك مقطوعاً مع التاج فوقه. نظر لها ماكس بهدوء ليأخذ خصلة من شعرها القصير ويجعلها تلتف حول إصبعه.

𝕨𝕖 𝕨𝕖𝕣𝕖 𝕕𝕖𝕞𝕠𝕟𝕤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن