-27-

75 3 2
                                    

"أتذكرين كيف كنا نسحر البشر ونجعلهم يقومون بأشياء مقززة بينما هم يظنون بأنهم في نعيم أبدي. هل نلعبها ليلي؟ لكن هذه المرة لا نحتاج بشري" توقف يلنظر لعينيها الواسعتين. "ستكونين البشري هذه الليلة"

لم تفهم ليليث مايقصده، لكن عندما سحبها من رسغها مجدداً ليرمي بها بالغرفة ثم يجلس أمامها بتلك الإبتسامة الدّموية، عرفت أن أياً ماكان يفكر به فهو من تأليف الشيطان ذاته.

"أغمضي عينيكِ ليلي، أنتِ اليوم في المكان الذي كنتِ تتمنين أن تكوني فيه. ماذا ترين؟" قال بهدوء لتصرخ بوجهه بغضب:"هل تلعب معي أم ماذا؟؟ توقف عن سخافتك ماكس"

عض ماكس على لسانه بقوة وهو يكتم غضبه. نظر لها بإبتسامة واسعة ليعيد كلامه:"أغلقي عيناكِ وأفتحي فمكِ ليلي" لم تستجب لكلامه لذا أعاده بصراخ جعل جسدها ترجف. نفذت ليلي بخوف لتفتح فمها ثم تقترب منه وهي مغمضة عيناه.

بعد ثواني أحست بالكثير من الأشياء الصلبة بفمها، فتحت عينيها بصدمة لتتذوق طعم الحجارة بفمها. كان ماكس يحدق بها بإبتسامة باردة، ثم دون إنذار شد شعرها بقوة.

ماكس:"سوف تبتلعين هذه الصخور ليلي وستتظاهرين بأنها ألذ شيء أكلتيه للتو. ستمضغيها جيداً حتى أخبرك بأن تتوقفي" نظرت لهُ ليلي بصدمة غير مصدقة لما يقول.

"لن اعيد كلامي!" صرخ بوجهها بغضب وهذه المرة برزت عروقه و إحمر وجهه وكأن نار شبت بداخله وقد تحرق كل شيء حوله. اومأت ليلي بهدوء و مضغت تلك الحجارة. شعرت بأسنانها تتكسر بكل مضغة والألم كان لا يحتمل ولكن لم تكن أسنانها ما يؤلمه بل ذلك الشيء اللعين بداخل قفصها الصدري. شعرت بأنه تحطم وتحطمت معه أضلعها.

فكرت بأليكس، بسمتقبلها و بوالدها ثم نظرت مطولاً حولها وهي تتذوق دمائها التي ملئت فمها. بصقت الحجارة بقوة لتوقع برأسها على الأرض. شعرت بكل شيء يدور حولها، ثم و أخيراً بدأ السّواد يغطي رؤيتها وغطت بنوم عميق.

إستيقظت ليليث وهي تشعر بألم فظيع بفمها. إستقامت من على الأرض وهي تأن بألم لتقف أمام المرآة حيث نظرت بشكلها بتمعن. إبتسمت إبتسامةً صفراء لترى صف جديداً من الأسنان قد نمى من جديد فلمصاصين الدماء القدرة على جعل الجروح تتشافى بسرعة طالما كانو يشربون كمية كبيرة من الدماء.

نظرت لأسنانها و جروحها التي إختفت أسرع مما كانت تظن بتعجب. لابد أن أحداً جعلها تشرب دماء كثيرة وهي غائبة عن وعيها. لكن حتى لو إبتلعت دماء البشر ومصاصي الدماء كلهم لن تشفى بهذه السرعة. ظلت تحدق أمامها بحيرة ثم أخيراً فتحت فمها بصدمة. ماكس بالتأكيد جعلها تشرب من دمه فالدماء الملوكية هي أكثر دماء نادرة تجعل مصاصي الدماء أكثر قوة.

إبتسمت بسخرية لتضع قليلاً من مستحضرات التجميل على وجهها، فاليوم أرادات أن تمرح، أن تمرح كثيراً. بدأت بكحل أزرق داخل عينيها جعل لونهما البندقي يبرز أكثر ثم إنتهت بأحمر شفاه ذو لون النار تماماً بهد أن تطعمها بالخشب.

𝕨𝕖 𝕨𝕖𝕣𝕖 𝕕𝕖𝕞𝕠𝕟𝕤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن