شاف الميساج و ما جاوبهاش..و تجاهلها مرة أخرى..و حتى هي بالمثل..ما هضراتش معاه من بعد..
بقاو على هاد الحال حتى وصل يوم السفر..السفر لسويسرا..لزيارة والدي أصيل و مياسين..و هاد الأخيرة تفاجئت من أنهم ما غاديش يمشيو في طائرة خاصة..حيت أصيل كا يبغي يخلي كولشي خاص و يحمي عائلته..و لكن هاد المرة كان له عذر بروجدا لي باغا تجرب كولشي كأي شخص طبيعي عادي..و مياسين ما عرفاتش واش هادي فكرة منه أو طلب من رورجدا..لأن في هاد الأشهر لاحظت تغييره..و تغيير معاملته مع روجدا و خاصة بعد الحادث..و هادشي بالنسبة ليها عادي..يعني ما معصباش من هاد التعامل و من تقربهم لبعضهم..بالعكس هي ما كا دخلش في حياة خوها و كا تمنى ليه فقط الخير..و الى كانت روجدا هي الفتاة المختارة..فغادي تقبلها بكل سرور و خاصة أنها عتقاتها من الحادث و زائد شخصيتها الفريدة..
و لكن واش حتى روجدا كا تفكر هكذا بالنسبة لمياسين و روسيل ؟
***
الآن كا يتمشاو في المطار..و طبعا التوأم الوحيدين لي كا يكتاشفو بفضول..مطار كبير..أصوات كثيرة..أشخاص كا يجريو باش يلحقو رحلتهم..و أشخاص واقفين كا يتسناو بملل أو تعب..و طبعا أصوات الأطفال لي كا يجريو في الأرجاء..
بعد انتهاء الإجرائات..و بعد وصول الوقت المحدد..التحقو بمقاعدهم في الطائرة..روجدا بجانب روسيل..و مياسين بجانب أصيل..
طبعا أصيل و روجدا كانو داخل المركبة في الفضاء لمدة طويلة و نزلو بيها للأرض..فما غاديش يحسو بغرابة تحليق الطائرة في السماء..
روجدا لاحظت شرود روسيل مرة أخرى..و أصلا حسات بيه متغير في الأيام السابقة
روجدا:مالك ؟ غير ساهي..فاش كا تفكر ؟
روسيل:والو
روجدا:وقعات شي حاجة ؟ قلقك شي حد ؟ أصيل؟ مياسين؟
روسيل:حتى واحد ما قلقني أ روجدا
روجدا:شنو واقع ؟هاد الأيام كاملة و نتا على هاد الحالة..ما تنساش ملي كا تكون مقلق را كا نحس بيك..و حتى انا غادي نتقلق رغم أنني ما عارفاش السبب..
روسيل:ما كاين والو..غير تهناي
روجدا:ما بقيتيش كا تعاود ليا أ روسيل..تبدلتي عليا
روسيل:كا نظن نفس الشيئ كا ينطابق عليك..
روجدا:بجوجنا غالطين..ما بقيناش كا نهضرو بزاف..و نعاودو لبعضياتنا مشاكلنا و شنو شاغل تفكيرنا و لو الأمر بسيط..
روسيل:بصح غلطنا بجوج..
روجدا:ما بغيتش نبعدو على بعضياتنا أولا نتخاصمو
روسيل:أبدا..ديما معاك حتى الرمق الأخير..
حطات راسها على كتفو..و هو رجع لحالة الشرود متأمل السحب من النافذة كا يفكر..و نفس الحالة بالنسبة لمياسين..و أصيل لاحظ..لأن بالأصل خاصها تكون متحمسة للقاء والديها بعد غياب طويل..و تبقا تهضر حتى ضرو في راسو..و لكن هاد المرة غير ساكتة..و فهم بلي شي حاجة وقعات قلقاتها
أصيل(كا يهضر بلا ما يشوف فيها):غادي تشوفي والديك لي توحشوك و حتى نتي توحشيهم ما خاصكش تكوني مقلقة و يوليو مشطونين عليك..ماشي فرحانين بالمجيئ ديالكفهمات المقصد ديالو..واعدت راسها بأنها ما تبين والو قدامهم ملي تشوفهم..و تستمتع باللحظات معهم فقط..بدون التفكير في أي شيئ آخر..
و لأن مدة الرحلة طويلة..كان لا بد ينعسو و يرتاحو..لكن مع الأسف كانو طفلين قراب ليهم..ما بغاوش يسكتو من البكا..روجدا كل ما كا تحاول تسد عينيها باش تنعس..حتى كا يغوت واحد فيهم بجهد و يقفزها..في الأول تقبلت الأمر عادي لأنهم أطفال..و حتى أمهاتهم كا يحاولو يسكتوهم..و في نفس الوقت حاسين بالإحراج لإنهم السبب في إزعاج الناس..و لكن دازت ساعة و ما بغاوش يسكتو..و هي من النوع لي كا يبغي الهدوء و الصمت ملي كا يبغي ينعس..
تفكرات حديثها مع أصيل بشأن الأطفال..و رسلات ليه ميساج..
روجدا:داك النهار سولتيني واش كا يعجبوني الدراري الصغار..و بسبب هاد الوضع الجواب ديالي هو لا..ما كا نبغيهمش كا نكرههم..
و على إثر الميساج ابتسم..و مياسين حاضياه بنص عين..
أنت تقرأ
~ضياء الروجيد~ |مكتملة|
Romanceرواية رومانسية كوميدية ..تحكي قصة حب و هوس بين عالمين ذكيين قرروا يعيشوا في الفضاء بحثا عن السلم و الأمان..لكن ما كانوش متوقعين أن أنانيتهم غادي تغير مجرى مستقبل أبنائهم التوأم..لي غادي يواجهوا صعوبات لوحدهم في الفضاء بعد موت والديهم..و صعوبات باش ي...