~ضياء الروجيد~ |مكتملة|

الجزء 13

روجدا بغات تهضر و لكن قاطعها
روسيل:لا هاذ المرة انا لي غادي نهضر..دائما كا نخليك تهضري و تعبري على أفكارك و آرائك..و أنا كا تقاطعيني و تفرضي رأيك..ف هاذ المرة غادي نهضر و نتي لي غادي تسمعيني..كا يبقاو والدينا كانوا أذكياء بزااف درجة فكروا يعيشو بعيد على البشر..على قبلنا و على قبل مستقبلنا..ما عشناش معاهم فترة طويلة..و لكن ماشي لخاطرهم..كل هاذ الأعوام لي دازت و في فمك كلمة واحدة " أنانيين"و لكن و بكل صراحة الشخص الأناني في هاذ القصة كاملة هو نتي..و ما عرفتش علاش كنتي ملحة تبينيهم في صورة خايبة.. كانو و غادي يبقاو والديك و لكن مع كامل الأسف ما يمكنش تشوفيهم مازال..هضرة كثيرة في قلبي و لكن ما بغيتش نخرجها في دقة واحدة..
ناض و خلاها جالسة كا تردد كلماتو في بالها..ما تنكرش أنها تجرحات شوية من هضرتو و لكن عارفاه مقلق بزااف..

*********

و كيف العادة فاقت هي الأخيرة..و هاذ المرة تصدمات بعدم وجود روسيل..و لكن عرفات من بعد بلي مشا مع ريني و بغا يساعدو..و بما أنه ما علمهاش أو تشاور معاها..إذن مقلق منها..و أصلا هي كا تحاول تخليه ياخذ قرارات ديالو بوحدو..حيت أصلا بجوج توأم..غير روجدا أكبر منو بثواني قليلة..و كا تحس براسها دائما مسؤولة عليه..و خاصة هو شخص ضريف بزاااف..عكسها هي لي ما كا تبينش..
قاطع أفكارها الدقان في باب غرفتها..و من بعد دخل أصيل
أصيل:لبسي و تبعيني
روجدا:بلاتي أ موسيو روبوت..أولا ما عندكش الحق تأمرني..ثانيا فين و علاش غادي نتبعك ؟
أصيل:غادي نتسناك التحت..
خرج و خلاها كا تفكر تخنقو و كا تعيب في كلامو
بقات جالسة ثواني كا تفكر واش تبعو أولا لا..شادها الفضول و باغا تعرف شنو بغاها..و طبعا ما غادي يعيط عليها حتى تكون شي حاجة ضرورية..و لكن في نفس الوقت كا تحس بلي غادي تبين راسها بلا كرامة و تبقا دائما تسمع لكلامو
روجدا:اووووف..
و بتذمر بدلات حوايجها..و نزلات..لقاتو واقف شاد تيليفونو كا يتسناها..
روجدا:أنا نزلت غير باش نقول ليك ما تبقاش تأمرني..
بقا كا يشوف فيها بلامح من نيتك..
ركب في الطوموبيل..تبعاتو و سدات الباب بجهد ما كرهاتش تهرسو..

***********

واقفين أمام المقبرة..كا ضور في عينيها ببن القبور..و على كل قبر كا يبانو ليها أسماء..و على هاذ القبور أزهار..ببطئ بدات كا تفهم..و عرفات بلي جابها باش تشوف قبر والديها..أما هو كا يشوف فيها و كا يحاول يقرا ملامحها الممحية..ما عارفش مشاعرها في هاذ اللحظة..و هادشي لي روجدا كا دير دائما..كا تقدر تخبي مشاعرها و تخلي الواحد حاير باش يعرف إحساسها أولا فاش كا تفكر في ديك اللحظة..حتى تمشى أمامها و هي موراه..دازو على بزاف ديال القبور.. و على كل قبر روجدا كا تقرا الأسماء و التواريخ و كا تخايل شكل ذلك الشخص لي مات واخا ما كا تعرفوش..
فجأة وقف أصيل و عرفات بلي هادي هي اللحظة الحاسمة..غمضات عينيها بجهد كا توجد نفسها..و وقفات بجانبه..و ها هي أخيرا أمام القبر ديال أيفين و آدم..بجانب بعض..ميتين حدا بعضياتهم..لهاد الدرجة القدر كا يسخر منها..جملة قالتها في بالها..و لكن من الطبيعي..فترة الموت بيناتهم ما طويلاش
أصيل:بعد ما ماتت أيفين..الأب ديالك كان حاس بلي أجله قريب و كانت وصيته و هو حي..أنه الى مات يدفن حداها..و امتثلو لأمره و خلاو مكان خاوي حدا قبرها حتى مات