الجزء 24

48 3 0
                                    


كولشي خرج من غيره هو..
أصيل ملي دخل ما هضرش بقا واقف مربع يديه حدا الباب..هاذ الوضع..هي في المستشفى بعد حادثة و هو واقف ساكت بدون أي تعبير أو حركة..نفس المشهد بعد ما تحطمات المركبة..في داك النهار أول مرة شافتو..ما تنكرش أنه لفت انتباهها..حيت ما هضرش و ما عطاهاش اهتمام..و كا يبان شخص غامض..

حتى واحد ما هضر غير كا يتبادلو النظرات..روجدا كا تشوف فيه باستفهام..و هو بلامح ممحية..مستحيل تعرف شنو كا يدور في بالو..و هادشي لي زاد عصبها..حيت هي بالأصل كا تعرف تقرا أفكار الناس بمستوى متوسط..علمها أيدي..و أصيل حتى هو تعلم كيفاش يخفي تعابير وجهه..أو أي حاجة تقدر تخلي الآخر يعرف فاش كا يفكر..
روجدا(ما قدراتش تزيد تصبر):علاش ساكت ؟ مقلق مني ؟ معصب مني ؟
و هاد المرة قرب منها..و جلس على سريرها..بجانبها..و التزم مرة أخرى بالصمت..ما فهماتش تصرفه..
روجدا(بغضب):اه بصح ما سمعتش لكلامك..و لكن حتى لو مياسين هي لي ساقت.. كان غادي يوقع نفس الشيئ..هاد الحادث كان مخطط ليه..ماشي أنا السبب..
بدون جواب
روجدا(دفعاتو بجهد و دورات وجهها للجهة الأخرى):صافي بعد مني..بغيتي تبقا معصب ما كا يهمنيش( بهمس)ديما أنا غادي تبقاو تشوفوني شريرة
ما حسات براسها حتى ضمها لصدره بقوة..واخذها في عناق..و قصحها لأن راسها ضارها..
روجدا:أي راسي..
أصيل(بعدها):ما قصدتش..كا يضرك بزاف ؟
روجدا:اه..(بعد صمت)علاش بقيتي ساكت؟واش كنتي كا تسنى مني نموت؟
أصيل:كنت خايف توقع ليك شي حاجة
روجدا: و علاش ما هضرتيش؟ كا تلومني على الحادث ؟
أصيل:لااا ما كا نلومكش.. و ماغاديش نلومك..بالعكس بغيت نشكرك حيت عتقتي ختي..فقط كنت كا نفكر في الطريقة باش واجهتي الأمر..شفناك أنا و روسيل من الكاميرا لي حاط في الطمبيل..استغربت حيت كنتي مهدنة بزاف..واش ما كنتيش خايفة ؟
روجدا:أنا من النوع لي كا يستسلم للقدر..كون خفت و بكيت شنو كان غادي يتبدل ؟ والو..بما أنه كاينة فرصة للعيش لشخص آخر معايا..كا يخصني ندير أي حاجة باش تحقق هاد الفرصة كما كان هاد الشخص..
أصيل:الشخص ملي كا يكون أمام الموت كا يبدا يبكي و كا يخاف..حيت ما غاديش يقدر يشوف عائلتو مرة أخرى..ما غاديش يقدر يحقق داكشي لي بغا..ما غاديش يبقا "عايش" الكلمة كافية للوصف..الأكثرية كا يطمعوا يعيشو أطول مدة في الحياة..و كا تخلعهم فكرة الموت..
روجدا:الحاجة الوحيدة لي فكرت فيها هي "روسيل"..أما حاجة أخرى لا..ما عنديش أهداف أو أماني..و هادشي بسبب والديا لي حرمونا نفكرو بهاد الطريقة..كان الهدف ديالي الوحيد هو نعيش هنا و نستقر..ما كنتش عارفة بلي خاص يكونوا عندي أهداف آخرين..داكشي علاش داك النهار قلت ليك بلي ما بغيتش نبقا معاكم..حيت بغيت نخرج و نستكشف و نتأقلم..ما بغيتش نبقا في مكان واحد..و نخرج مرة في شحال و غالبا في الضرورة..حيت هاد الوضع عشت فيه بما يكفي..هادشي لي كنت كا نبغي نشرح ليكم و كا تقولو بلي غير كا نزيد فيه..

أصيل(باغي يعرف أكثر):شنو بغيتي تجربي ؟
روجدا:ما عنديش أفكار محددة..ما عارفاش الرغبات ديالي..(بعد تفكير)بغيت نمشي للبحر..الأم ديالنا كانت مولعة بالتصوير..و أكثر حاجة كانت كا تصورها البحر..بعض الصور كانوا معلقين في المركبة..فكنت دائما كا نتمنى نمشي للبحر
سكت كا يفكر في هضرتها..حتى قاطعات تفكيرو ملي حسات بنفسها انفتحت ليه بزاف و بغات تبدل الموضوع
روجدا:بغيت نخرج من هنا تخنقت
أصيل(تنهد): و نفس المشهد غادي يتعاود
روجدا(باستغراب):آش من مشهد ؟
أصيل:مشهد حادثة المركبة..2 المشاهد تكرروا.. إنقلاب السيارة..ملي هزيتك..و المستشفى كا يخنقك..و دابا غادي تعاندي باش تخرجي..
روجدا:صافي غير هاد المشاهد لي تعاودو..نسيتي مشهد أنك بقيتي ساكت..باغا عاقلة كنتي دخلتي للغرفة مربع يديك و مخنزر فيا
أصيل:ما كنتش عاطي للأمر أهمية حيت ما كنت عارف والو..ريني خبا عليا و ما كنتش عارفكم..و دابا الوضع مختلف
روجدا:يعني ما بقيتيش كا تكرهني ؟
أصيل:عمرني كرهتك..
روجدا:تصرفاتك معايا كانوا كا يبينو بلي حاقد عليا
أصيل:كنتي كا تعصبيني بعنادك و تهورك
روجدا:و هذه هي شخصيتي..
أصيل:عارف..و لكن كاينين خصال و صفات آخرين كا تخبيهم..ضريفة..و كا تفكري للناس..وكا تبغي تساعدي..
روجدا:و نتا غادي تبقا دائما موسيو روبوت
أصيل:ما كاينينش صفات أخرى زعما ؟
روجدا: كا تهتم و كا تبغي تبين العكس
أصيل:أنا صريح في مشاعري..و المشاعر كا تغير يعني مثلا (شد ليها في يديها)وليت كا نهتم ليك نتي و روسيل عكس الأول

~ضياء الروجيد~ |مكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن