~ضياء الروجيد~ |مكتملة|

الجزء 34

روجدا:شنو غادي تقول ليا تاني؟ ما نبقاش نقول لختك غبية؟
أصيل:بطريقة ما..بسببك ما بقاتش كا تقلق كيف الأول
روجدا:متأكد ؟
أصيل:اه هي بالأصل إنسانة حساسة و كا تقلق دغيا..و لكن معاك نتي.. و رغم أنك كا تقمعيها مرة مرة.. ما كا تقلقش و ما كا تاخدش في خاطرها..ولفاتك
روجدا:أنا ما كا نقمعش..أنا كا نقول غير الصراحة و هاديك هي طريقتي..
أصيل:حنا ولفنا طبعك أ روجدا..و لكن أشخاص آخرين يقدرو يتجرحو و يتقلقو..
روجدا:لهاد الدرجة ؟ الأشخاص الوحيدين لي ما كا نقدرش نهضر معاهم بديك الطريقة..و كا نضطر نهضر باحترام و أدب..هم الأشخاص لي أكبر مني فقط..ما تبقى ماشي سوقي..
أصيل:حتى الدراري الصغار؟
روجدا:ما عاشرتهمش باش نقول ليك
أصيل:مازال الحياة قدامك و تعيشي معاهم..و وسطهم يوما ما
روجدا:المهم..ندوزو لطلب يولاند..واش ضروري نديوهم ليها..ما بغيتش نخسر هاد المنظر زوين
أصيل:نقطفو غير 3
روجدا:شنو بغاتهم ؟فاش غادي تحتاجهم أصلا ؟
أصيل:الأم ديالي كا تهتم بكل ما هو متعلق بالأعشاب و الأزهار..كا تحماق عليهم..كا نظن رديتي البال للحديقة ديالها كلها ورد..و عندها غرفة خاصة معمراها غير بالنباتات و الورود..حتى نرجعو و شوفيها..
روجدا:وااو معلومة جديدة..و فاش غادي تحتاج هاد الأزهار ؟
أصيل:كا تبغي تعرف الثمرة ديالهم و كا تقدر تعرف كيفاش كا يكبرو و شحال ديال المدة باش تقدر تغرس بحالهم في حديقتها..
روجدا:و منين تعلمات هادشي كامل ؟
أصيل:الأب ديالها كان مولع بهاد المجال...النباتات و الأزهار من تخصصه..و كانت دائما كا تراقبه و علمها ملي كانت صغيرة..و كبر معاها هاد الحب..
روجدا(بإعجاب):اووه..هادشي مثير للإهتمام..شوقتيني باش نشوف هاد الغرفة و نزيد نعرف معلومات أكثر.. منها هي
أصيل:حتى هي كا تفرح ملي كا يسولها شي حد..و يكون معجب بعملها..
روجدا:كا نزيد نحب الأم ديالك..
أصيل:حتى هي غادي تولي تبغيك بزاف..
روجدا:شنو لي خلاك تقول هكذا ؟
أصيل(تجاهل سؤالها):أجي نوريك كيفاش تقطعيهم

و بالفعل قطفو 3 و رجعو عند مياسين و روسيل..لقاوهم جمعو كولشي و كانوا واقفين كا يتسناوهم بجانب الشاحنة..
روجدا شاردة الذهن كا تفكر..بغاو يركبو في أماكنهم..حتى وقفاتهم بصوتها الهادئ..
روجدا:بغيت نسوق
بنبرة صوتها و بملامحها..استغربو..ظنو أنها بعد الحادثة ما غاديش تعاود تفكر تسوق..مياسين من جهة.. تكون عندها تخوف صغير..ما كا تبغيش تركب بجانب السائق..و ما تكونش القيادة سريعة..و الشك يعني كل مرة تجبر أصيل يقلب الطومبيل كاملة عاد يمكن تركب معاه..عكس روجدا لي كانت هادئة طول هاد المدة و عمرها جبدات موضوع الحادثة..أو بينات تخوفها
و بهاد الطلب تفهمها أصيل..و عرف بلي بغات تأكد بلي الحادث ما أثرش فيها و تقدر تسوق مرة أخرى..و لذلك بغات تجرب في هاد اللحظة..و ما كان على أصيل فقط القبول..و لكن بشرط يكون بجانبها..

روسيل و مياسين في اللور..مسرحين رجليهم و حاطين راسهم على الزجاج لي فارق بينهم و بين روجدا و أصيل..
مياسين كا تشوف في يديها..طرطق في أصابعها بتوتر بسبب نظرات روسيل المتسلطة عليها..استسلمت و هزات راسها ببطئ..كا يشوفوا في بعضياتهم بلاما يهضرو..
حول أنظاره للزجاج..و هي متبعاه..عندها إحساس بلي غادي يقول أو يدير شي حاجة..
و على الزجاج كتب"I LOVE U"..و ما إن قرات العبارة..عينيها لمعو و ابتسامة واسعة على وجهها..ما توقعاتش يعترف ليها دابا و بهاد الطريقة اللطيفة و ليها معنى كبير على قبلها..
و بحماس كتبات تحت منها "I LOVE U TOO"..ابتسم على ردها..و فرح بلي عجباتها طريقة اعترافه..ما زعمش يقولها..ففضل يكتبها..و لكن في يوم آخر غادي يقولها..هو فقط متردد و ما مولفش..مازال كا يجيه الوضع غريب..
هو و روجدا عمرهم قالوها لبعضياتهم..محتفظين بعبارة"حتى الرمق الأخير"فقط و ما تبقى أفعال و تصرفات..مياسين متفهمة الأمر و بالعكس كا تحس بتصرفاته لطيفة و كا تفرحها..و لو تكون بسيطة و بدون مجهود..و بغات تكمل بهاد الطريقة..خطوة بخطوة بلا تسرع الأحداث..و تعيش اللحظة بكل تفاصيلها..
مد يديه..و بدون شعور مدات حتى هي يديها..و شابكهم..قلبها كا يزيد يضرب أكثر..حدث وراء حدث..لي ما توقعاتهمش..اليوم كامل داز زوين بالنسبة ليها و تزاد في القائمة بعد"ليلة الاعتراف"