هوس العهد (مكتملة)

الفصل الثامن

صلوا علي من انشق له القمر نصفين🌚

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

كانت تسير في مكان لا تعلمه ولا تراه به أحد وفجأة وجدته يقف وظهره لها فقالت له ببرود .

عهد ببرود :انت مين وايه بتجيلي في أحلامي وليه بقيت حزين كده انت كنت علي طول تجيلي بتضحك مالك ؟

استدار ونظر لها ذلك الشخص بحزن وقال لها بهمس :هي مشيت وسابتني سابتني اتعذب من غيرها انا مستنياكي تعالي تعالي بسرعه .

قالت له بلهفه وسرعه :اجيلك فيم ومين اللي سابتك ؟

قال لها قبل ان يرحل كالعادة :انا مستنيكي متتاخريش ..

قالت له عهد بسرعه وهي تراه يرحل ويختفي :استني استنييييي ...

وهنا قامت وهي تنهج بصوت عالي ووتير نفسها عالي وقامت بسرعه وجابت دفترها الخاص وقامت برسم وجهه وكل تفصيلة وسجلت كل اللي حصل في الحلم كالعادة ثم اغلقته وقالت بشرود :انا خلاص مفيش امل اني اشفي منك ولا حتي اني اشوفك وحشتني اوووي يا هوسي .

ثم تنهدت بقوة وقامت وتوجهت الي المرحاض لتنعم بحمام هادي ودافي وبعد ربع ساعة كانت تقف وهي ترتدي ثيابها المكونة من جينز اسود وتيشرت ابيض وجاكت صغير اسود وهاف بوط اسود بكعب عالي وصففت شعرها وقامت برش عطرها المميز وبعدها ذهبت واخذت مفاتيحها وهاتفها ونظرتها واتجهت الي الخارج وفتحت الباب لتجد الحرس الخاص بها ينتظرها واندروس في الأسفل ينتظرها لتتجه للمصعد وهي ترتدي نظرتها وتدلف إليه ومعها الحرس وبعد دقائق كانت تخرج الي الخارج لتري اندروس وباقيه الحرس بانتظارها لتذهب إليه وهو يقول لها ...

اندروس :صباح الخير يا عهد ..

عهد ببرود :صباح الخير اندرو ..

اندروس :هتروحي فين ؟

عهد بنبرة غموض وحزن :للمقابر ..

لينظر لها بحزن ثم يقول لها وهو يفتح لها الباب الخاص بها :تمام يلا يا صغيرتي ..

لتبتسم له عهد بهدوء وهي تصعد الي السيارة تغادر وخلفها اندروس والحرس لتتجه الي مقابر عائلة المهدي .. بعد ساعة كاملة كانت تهبط من السيارة بحزن يغلفة البرود وتدلف الي هناك ليتبعها اندروس ظلت تنظر أمامها لفترة بعيون جامدة خلاف قلبها الذي كسرة الوجع والفراق فهي الان تقف في المقبرة هي الآن تقف في آخر مكان يبقي لنا بعد رحيل روحنا آخر مكان يبقي فيه أثرنا قبل الفناء مشيت بخطوات ثابتة وخلفها اندروس ينظر لها بحزن وألم علي صديقته وقد تجهم وجه ولم يتفوه بكلمه ذلك المكان له حرمة ومن هو الذي يتجرأ علي انتهاك حرمتة ظلت تسير حتي توقفت امام باب يكتب عليه مقابر عائلة المهدي لتنظر ببرود ليدها ولمفاتيحها التي تحملها ثم تقوم بسحب مفتاح لم يغادر يدها أبدا وقامت بإدخاله بالباب وفتحته بهدوء وبرود دلفت الي الداخل ثم توقفت أمام قبر كتب عليه "هنا ترقد ......."نظرت له بوجع ليس بعده وجع إطلاقا اغمضت عيناها حتي لا تبكي وتمسكت بأعجوبة تسالت كيف اتت لها ونظرت له مرة أخرى وظلت تقراء لها الفاتحة ثم خطت الي القبر الذي يليه واه كما لنا في القبور احباء توقفت امام القبر الثاني "هنا ترقد ايلين مختار المهدي"تسالت في نفسها للحظات وقالت ما هو الاقسي شعورا ان تقراء اسماء من تعشقهم بين اطلال القبور ام ان تحضر سكرات موتهم ما هو الموجع أكثر قرأت لها الفاتحة ثم جلست امامها وقالت بهدوء : ماما وحشتيني اووي يا عمري وحشتيني يا ايلي وحشني كل شعور كنت بحسه معاكي حاسة انك دايما معايا وجانبي وحرساني علي طول كانك مغبتيش رغم بعدك بس لسه قريبه مني اوي انا دايما بحس بريحتك حوليا ودفاء أنفاسك معايا انتي مسبتنيش مش كده انا متأكدة ياريتني ما سبتك ياريتني فضلت معاكي لو مكنتش انقذتك علي الاقل كنت موت معاكي كان هيكون الوجع اخف كتير علي الاقل روحتي وسبتي الكل في نار بسبب بعدك انا عارفة انه غصب عنك وانك مكنتيش عايزة كده بس وغلوتك عندي لخلي الكل يندم هدفع اللي عمل كده عمره كله بس انتي خليكي معايا ومتسبنيش وتعاليلي علي طول زي ما دايما معايا وخلي بالك من .... انا اخر مرة هجي فيها لان المرة الجاية هاجي وحقك قبلي عشان تطلع النار والدموع اللي في قلبي من يوم فراقك ..

قامت واتجهت الي قبر.... وقالت بحب ....ي عارفة اني مشفتكيش يا.... بس والله كنت دايما بحس بيكي كنت بحس ان في حاجة نقصاني وكانت انتي ويوم ما عرفت بوجودك عرفت مكان قبرك مكان وجودك النهائي ااااه علي وجع قلبي علي فراقك بس وحياتك روحتك بدري دي مش هخليهم يدفعوا تمنها دم لا ده انا هخليهم يتمنوا نفس روحتك دي عشان يرتاحوا ومش هنولهلهم بس الصبر الصبر اتهني انتي في قبرك وسبيني انا اوريهم ايه هو العذاب علي اصولة هتوحشيني يا عمري انتي وماما لاني مش هاجي هنا تاني الا وانا واخده حقكم تالت ومتلت سلام يا عمري .

غادرت عهد المقبرة بعدما ودعت لهم بالرحمة وأيضا لصوفيا والدة حمزة وسوفانا وللعجب ظلت صامدة جامدة رغم الحزن والألم البادي علي وجهها وعيونها لكنها لم تزرف دمعه واحدة لتجلب حقهم أولا ثم تأتي وتصرخ كما تشاء ... خرجت الي الخارج بعدما أغلقت الباب بذلك المفتاح لتلتفت وتجد اندروس الذي خرج فورا بعدما قراء الفاتحة عليهم ليتركها بمفردها لانه يعلم كما هو عشقها الكبير لهم لتنظر له وتبتسم ببرود وتلقي نظرة اخيرة علي المقابر وتغادر الي طريق ليس له بديل ويسمي الإنتقام...ليصعدوا الي السيارات ويغادروا الي المطار ومن هنا تبدا اول خطوات رحلة الإنتقام والهوس ..

                             

في مكان آخر وتحديدا الإسكندرية بشركة كبيرة وعريقة لنذهب الي داخل تلك الشركة لنذهب الي مكتبه سكرتيرة المدير والمالك الاول لها وهي تقول ...

السكرتيرة :الملفات دي لازم يشوفها فورا لانها مهمه وكمان تخصص الموظفين الجدد مع انها اول مرة وغريبة بس هو طلب كل ملفات الموظفين الجدد وطلبات التحويلات من الفروع التانية لهنا لازم يشوفها اول حاجة لما يوصل اكيد كده تمام جهزتهم كلهم ليه لانة قرب يوصل .....

استوووووووب

ياتري عهد راحت علي فين؟
ومين السكرتيرة دي ومين مديرها وصاحب الشركة دي؟

يلا توقعاتكم
واتفعلواا.