٧

530 19 0
                                    

اللهم اهدنا وثبت قلوبنا على دينك❤️
_كيف؟
_حاسة انه الليلة دي ما حتمر على خير ابداً، حتحصل حاجة وما عارفة شنو
_ يا بت قولي بسم الله، ما بيحصل شيء ان شاء الله، استغفري دا الهلع الفي نفسك استغفري وشيليه برة
_ان شاء الله
_حاقوم اجيب ليك حاجة تاكليها
_لا ما عايزة اي شيء يا مرافي، نفسي متسدودة من كل شيء
_بسس...
*قاطعتها قبل ما تتم كلامها...*
_لا عليك الله ما بقدر
_طيب، خليك مع سماح هنا، حأمشي اشوف الباقيين محتاجين شنو
_طيب
*قامت وطلعت من الغرفة وسدت الباب وراها، اخدت نفس طوييل ورجعت راسي وراء على الحيطة، تفكيري تاني اخدني لذكرياتي مع ابوي، دموع لا إرادية نزلت مني في اللحظة ديك، كانت لحظة صمت وألم وقلق وكل شيء، جات علي سماح ضمتني، وكانت بتمسح في ظهري بحنية وبتقول لي *اصبري، فإن هذه وعدانا..*،سكت واستغفرت شوية،واتنهدت، في اللحظة ديك سماح كسرت الصمت داك، وسألتني مباشرة...*
_حاسة كيف؟ فضفضتي؟
_الحمد لله على كل حال
_حأجيب ليك عصير ليمون ظابط؟
_لا ما عايزة ما عندي نفس
_ ما تقولي لي ما عايزة كدا انتِ بتعذبي في أبوك عارفة ولا لأ؟ كدا قايلاه حيكون مبسوط منك؟ بالعكس والله، انتِ عارفة؟
_شنو؟
_انا زيك، مجربة الشعور دا وحسيت بمدى بشاعته وألمه، بس أنا يتيمة أب💔
  _حسبي الله ونعم الوكيل، ربنا يرحمه ويغفر ليه ويجعل مأواه الجنة، ومتين توفي؟
_من لما كان عمري 6 سنين، برضه أبوي توفي بحادث، كنا في المنتزه نحن الثلاثة انا وأبوي وأمي، كنت وحيدته وليوم الليلة وحيدته، لما طلعنا من هناك كنا عايزين نقطع الظلط، جات شاحنة كبيرة وضربت أبوي، بتذكر لما كل الناس اتلمت عليه، وأمي بركت في الأرض من الصدمة،ما كنت بعرف الموت هو شنو، كنت متعلقة ب أبوي جداً جداً، بابا جاب لي وبابا بحبني شديد،كنت بقول لكل بنات المدرسة كدا، كنت كل مرة بسأل أمي بابا مشى وين؟ أمي كانت بتقول لي مشى حتة بعيدة مشى السماء،هه بجد لما عرفت إنه السماء دي مكان ماف منه مرجع، كنت بتمنى أمشي معاه، بس أنا سند أمي هسي وهي ما عندها سواي زول، اخخخخ من الوجع يا رحاب...
*قلبي وجعني شديد وهي بتحكي لي وعيونها غرقانة بالدموع وبتحاول تدسهم، بالجد عرفت إني مفروض أحمد ربنا في كلو ثانية، لأنه وجعها دا أكعب وجع ممكن تعاني منه بت ما ليها سند من بعد أبوها، ضميتها علي شديد وبدينا نبكي سواء، بكينا قدرتنا على أوجاعنا المرة، وسكتنا تاني واستغفرت وهي حوقلت، نزلت من على السرير ووقفت على حيلها، بعد ما مسحت دموعها...*
_حأمشي أجيب ليك عصير الليمون
_سماح خليه ياخ ما ضروري
_لأ ضروري، وكمان حأجيب رنا أختك وأجي، لأنها إذا فضلت تكورك وتبكي بالشكل دا حتعذب روحه وحتمرض، ما حتأخر....
*اتلفتت عشان تتوجه ناحية الباب،بس وقفتها بندائي، واتلفتت ناحيتي من جديد...*
_سماح
_نعم
_ طيب ورياض؟
*سكتت في اللحظة ديك، وقبلت وشها على  يمينها...*
_حأشوفه بعد ما أجيب رنا
_رياض محظوظ بيك شديد على فكرة
*قبلت وشها وعاينت لي بخلعة كدا، سكتت ما ردت لي بأي شيء، طلعت وقفلت الباب وراها، بصراحة ما حسيتها مجرد صديقة عادية لرياض، كنت متأكدة إنها هي بتحبه، ورياض فعلاً محظوظ بيها🖤...*
*بلسان سماح*
*اتوترت شديد لما قالت جملتها الأخيرة دي، لاسيما إني عارفة رياض ما عنده مشاعر تجاهي، بس ما عارفة ليه حسيتها قاصدة إنه أنا وهو بنحب بعض، مسحت وشي واستطردت الفكرة، وصلت المطبخ وسويت العصير، شلته ليها ورجعت الغرفة وكنت سقت رنا هناك، قعدنا سواء والحمد لله قدرت اهدي رنا، جات داخلة مرافي وشايلة مسكن ألم معاها، اخدوه الاتنين، وشغلت ليهم سورة يس في مسجل رحاب، وطلبت من مرافي تبقى جنبهم لأني لازم أرجع الوقت مشى سريع وأمي حتشفق علي، طلعت ومشيت ودعت خالتو سناء، كان نفسي ألاقي رياض، بس ما كان في طريقة، في الزحمة، وما حيكون بال نفسه أساساً، طلعت برة، اتقدمت شوية في الطريق، وفجأة بلاقيه في طريقي...*
_بسم الله رياض؟
_اي مالك مخلوعة؟
_كنت فاكراك في البيت
_لأ مشيت الجامع وتأخرت شوية هناك، ماشة وين؟
_راجعة بيتنا
_وبراك؟
_أكيد ماف زول حيمشي معاي
_أنا بمشي، مستحيل تمشي براك
_كيف؟ ياخ لالا انت أرجع انا بمشي عادي ما بتجيني حاجة، بعدين البيت بعيد
_وعشان هو بعيد ما حتمشي براك، يلا معاي حأستأذن أنس ولد خالتي عشان أسوق عربيته...
_رياض ما تعاند ياخ
_قلنا لأ يعني لأ
_ ما تركب راس يا ولدنا
_سماح ما تخليني اغير تصرفي معاك
*كان مصر شديد، ما قدرت امنعه، فمشيت معاه واستأذن ولد خالته وركبنا العربية، طول الطريق، وأنا سرحانة في ملامحه الحزينة، قلبي واجعني شديد، بس ما حبيت أنهار قدامه عشان يتقوى، سكت طول الطريق، لحدي ما وصلنا قدام الباب، نزلت وقبل ما اقفل باب العربية وقفت واتنهدت...*

_شكراً، اتفضل
_العفو، لا مرة تانية ان شاء الله انتِ أدخلي
_طيب يلا
_خلي بالك من نفسك
*انشرح صدري حبة لما سمعتها منه، مع إني مفروض أنا أقولها ليه، بس اكتفيت بهز راسي، ودخلت البيت، كان واقف لحدي ما أنا دخلت، لقيت أمي غفيانة، ما حبيت أقطع ليها نومتها دي عشان تتمكن فيها وتطمنت لمن لقيتها نايمة...*

*صباح اليوم التاني*
*بلسان رحاب بطلتنا*
*صراحة ما كنت قادرة أنوم الليل كله بفكر، بس الحمد لله رنا كانت نايمة ومرافي جنبها، قمت من جنبهم براحة عشان ما يحسوا واتوضيت صليت الصبح، ومشيت لقيت أمي برضها صلته حاضر، صبحت عليها وبستها في راسها، قعدت اقرأ قرآن وتاني اشتغلت شوية في المطبخ الكان جايط ما كنت عندي نية أمشي المستشفى نهاائي، بس حدثت الحادثة...*

يتبع🤎

عشيقة الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن