٢٤

402 14 0
                                    


*سماح*
*بعد خلصت محاضرتين كدا، شلت التلفون وبقيت بعاين للشاشة، بعاين للساعة، دخلت التلفون في الشنطة وقلت ليها يلا نطلع، طلعنا وبقينا ماشين في ساحة الجامعة ومشيت على البينشات، الليلة من الصباح ما شفت رياض، لمن ما لقيته، قعدنا في البينش، وطلعت تلفوني من الشنطة اتصلت على رحاب، كنت عايزة أسلم عليها وعايزة أسألها منه، ايي نعم نحن لينا خمس شهور مع بعض بس ولا واحد فينا قال للتاني بحبك حتى، ولا واحد فينا عنده رقم التاني متواصلين عن طريق رحاب، رقمها كان بيديني مغلق، قفلت التلفون وختيته جوة الشنطة، قلت احتمال مشغولة او داخلة عملية أو اي شيء، اتنهدت وبقيت اعاين في السماء، قطع شرودي صوت عنان...*
_مالك يا بت؟
_ما عارفة والله، بس حاسة بحاجة ما كويسة
_كيف؟
_انه رياض حاصلة معاه حاجة ما تمام
_استهدي بالله يا بت، يمكن يكون تعبان شوية او كدا عشان كدا ما جاء
_مااا ادري والله ما من عادته، يلا نرجع المحاضرة اسي بتبدأ
_يلا
_طيب يلا
*رجعنا القاعة، بس انا تفكيري كله كان مع رياض وليه ما جاء...*

*من ناحية تانية*
*رياض*
*وديناها المستشفى ودخلوها طوارئ، حرفيياً بقيت ما عارف اتصرف كيف ولا أقول لمنو وأقول شنو حالياً، رنا قعدت تبكي في الأرض قعدت جنبها وحضنتها، وبقيت بحاول أهدي فيها، فجأة تلفوني ضرب لقيته عمي مراد، بقيت ماسك التلفون ما عارف أرد ولا أخليه، وإذا رديت فرضاً، حأحكي ليه الحاصل معانا كيف؟ لأن أكيد حيسألني من الحاصل علينا ومن أحوالنا وكدا، رفعت السماعة ورديت عليه...*
*محتوى المكالمة*
_ألوو، وعليكم السلام يا عمي
_كيفكم؟
_بخيير الحمد لله والله وانتوا كيفكم؟
_تمام الحمد لله
_مالك يا ولد؟ صوتك ماله كدا؟
_ماف حاجة يا عمي شوية تعب بس
_والبيبكي جنبك دا منو؟
_دي رنا
_ومالها؟ رياض يا ولد قول لي الحاصل شنو وما تدس مني ولا حاجة
*اخدت سكتة لمدة، اتنهدت وحكيت ليه الحاصل، قال لي الظهر كدا بيكون عندنا، قفلت التلفون وسندت رنا تقيف على حيلها قعدتها في كرسي، قعدت جنبها وانا ماسكها محتار انا في حد ذاتي، ما عارف ممكن اهديها او اسكتها كيف، بقيت بطبطب عليها، لحدي ما هديت شوية، جاء الدكتور طالع ومشينا عليه بسرعة تسأل فيه...*
_دكتور، أمي كويسة؟
_اااي الحمد لله حالياً هي كويسة،  بس انتوا لازم تخلوا بالكم منها اكتر عشان صحتها حساسة وممكن المرض يصل القلب عادي، استأذن
_طيب، إذنك معاك تسلم
*بعد قال كلامه دا أعصابي بدت تتلف فعلاً، اتنهدت واستغفرت وبقيت منتظر جنب رنا، لفتني صوت بت كانت وراي...*
_هاااي، سلام كيفك؟
_وعليكم السلام، تمام الحمد لله
_حمدلله، اكيد ما عرفتني صح؟
_لاا، بس ملامحك ما غريبة علي
_طيب انا البت الانقذتها امبارح
_اهااا اي فعلاً
_حابة اقول ليك شكراً شديد يخخ
_العفوو، بس تاني مرة انتبهي لأنه ما كل مرة ممكن ينقذك زول، وعرفتيني كيف؟
_حااضر، انت مش بتقرأ في جامعة الخرطوم؟
_ايوة
_انا كمان بقرا هناك ولمن الدكتور قال لي الانقذك اسمه رياض عبد الرؤوف شكيت تكون انت، وبجد طلعت انت
_ااا وبتعرفيني كيف؟
_اسمك عابر علي وملامحك بشوفها، مشهور بالانعزالية صح؟
_ااا ايوة فعلاً
_طيب انا سارة يا رياض
_اتشرفنا يا سارة
_عظييم الشرف، خير مالكم في المستشفى، الحلوة الجنبك دي اختك؟
_ايوة الحجة تعبانة شوية
_ااا افتكرتها اختك العيانة، الله يشفيها
_امييين
_ممكن اساعدكم بأي شيء؟؟
_لالا تسلمي مشكورة
_ولوو يخخ لو بقدر ارد ليك جميلك بأي شيء حأعمل
_لا العفوو مجرد واجب عملته
_طيب تمام، بالشفاء
_اميين
*طلعت من المستشفى وانا كنت مستغرب لحد اللحظة هي بتعرفني كيف أو من وين وكدا، ما اشتغلت بالموضوع كتيير وبقيت منتظر لحدي ما جاء الظهر، كنا في الغرفة مع أمي جاء داخل عمي مراد كان مفزوع شديد، طمنته عليها وهي كويسة حالياً بس محتاجة راحة، طلع وعمل اجراءات علاجها كلها وجاء راجع، خرجناها من المستشفى ووديناها البيت وكانت قلقانة جداً، ماف حد فينا عرف يخفف قلقها دا بأي شيء، رنا الكانت بتبكي طول الوقت، عمي الطلع يفتش مع العناصر، بس العصر كدا، جانا وملامح وشه كانت ما بتدل على إنه في خير خالص، في اللحظة دي وقفت وقبضت يدي بتعصب عشان أمسك اعصابي، قعد في الكرسي ومسح راسه بيده، وسكت مدة...*

*من ناحية*
*رحاب*
*جوني بتين كدا لابسين اسود مسكوني بقوة، ودخلوني غرفة كدا، جابوا فستان وجبروني ألبسه، ما كان فيني حيلة أقاومهم، رجعوا تاني وربطوني في نفس الكرسي، الوقت بقى يمر، جاء حيدر الحقير داخل وكان مبتسم ابتسامته الخبيثة، امر البتين انهم يطلعوا وجاء علي...*
_الزم حدودك وما تقرب

_نعم؟؟ كلها شوية وحتبقي مرتي أصلاً
_ما حأبقى مرتك ولا أي شيء سمعت؟؟
_أووو ياخ روقي روقي
_رجعني لأهليي أحسن ليك
_نحن قلنا من الصباح شنو؟
_قلت ليك رجعني لأهليي
_ياخي اهلك أهلك من الصباح قلت ليك ما بترجعي يعني ما بترجعي
_حارجع وغصباً عنك
_طيب تمام، رأيك شنو لو قلت ليك الجماعة البتقولي ليهم أهلي ديل ما أهلك؟؟....

يتبع🤎....

عشيقة الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن