١٥

494 14 0
                                    

*جاتني رسالة من رقم ما بعرفه، مكتوب فيها "السلام عليكم، دكتورة رحاب كيفك؟"، فتحت الشات ورديت "وعليكم السلام ورحمة الله، بخير حمد لله، مين؟، وطلعت قفلت الواتس والداتا، استغفرت ورجعت راسي لضهر السرير وغمضت عيوني اتنهدت كداا، وقمت مرقت من غرفتي وطلعت على السطوح، وقفت بتأمل في السطوح مساااافة طوييلة، بستنشق النسيم البحسه نازل زي السلام على قلبي، سااعة واقفة بتأمل، والنسيم بيلعب بشعري، جات فراشة مع النسيم الحلو دا قعدت في زرعتي الزارعاها، مشيت عليها طبعاً لونها حلو شديد ومنور مع ظلمة المساء دي، بركت على رجلي بعاين ليها وبعاين للزرعة نسيت التوتر الكان فيني، وقفت على حيلي ابتسمت ونزلت تحت رجعت غرفتي، مسكت تلفوني تاني وفتحت الداتا، دخلت الواتس لقيت رسالة من نفس الرقم، مكتوب فيها "الحمد لله، معاك وقاص أبو فارس" استغربت وقاص؟ اتوترت شوية كدا وقلت ما يكون حاصل لفارس شيء، فرديت عليه..*
*محتوى المحادثة*
_أهلين استاذ وقاص كيف حالك؟ وكيف فارس؟
*كان أونلاين ورد لي فوراً...*
_بخير الحمد لله، بس عايز أكلمك بخصوص فارس شوية
*عاينت لرسالته قلبي انقبض...*
_ليه ماله فارس؟
_دكتورة ما بيسكت نهائياً 24 ساعة بيهاتي بأمه وما عارف أقول ليه شنو، تفتكري هل في شيء ليه علاقة بصحته؟
_فارس طفل، وطبيعي في فترة زي دي يحتاج أمه، عارفة ومقدرة موقفك إنك ما قادر تكلمه هسي، بس انت لازم تلزم الصبر عليه شوية++ ممكن سؤال شوية خصوصي؟
_اتفضليي
_وين خالته؟ الكانت معاكم المرة الفاتت؟
_ما بتجي
_طيب ليه؟
_حكاية طويلة
_طيب ممكن تجيب لي فارس؟
_متين؟
_هسي
_كيف؟ يعني اجيبه ليك الوقت دا؟
_اااي، لو سمحت لو ما عندك مانع
_جداً يا دكتورة، بس ما فيها إزعاج؟!
_أبداً العفو إزعاج شنو ياخ
_طيب اجهزه ونجيك
_طيب
*على كدا قفلت الشات وطلعت برة الواتس وقفلت البيانات، طلعت برة الحوش منتظراه يجيب لي فارس، كنت متلهفة أشوفه، بعد ساعة كدا بالضبط، حتى وصل ودق الباب، مشيت وفتحت كان شايل فارس برجف من شدة البكاء، شلته منه وفضلته لجوة، دخلنا للصالة دخل سلم ع الكل وبقيت بطبطب في فارس وأضحكه وأديته حلاوة ومعاه دبدوب صغيرون بحبه شديد بخته طوالي قصادي في الغرفة، سكت وحسيته اطمئن شوية، أكلته شوية أكل وأديت أبوه موية وعصير كضيافة، لمن نام وهو في حضني، قعدت قصاد أبوه في الكرسي المقابلة...*
_الحمد لله إنه نام، شكراً ليك شديد يا دكتورة ما عارف لولا مساعدتك كنت حأسوي شنوو
_ولوو ماف داعي للشكر، خلي بالك منه تماام، لو جينا نتكلم بالمنطق ما حينسى أمه ولا حيسكت لمن يعرف، حاول تمشيه شوية كدا لمن يتحسن
_اااي اكيد ان شاء الله، فعلاً فعلاً، وأنا ما قادر أخلي بالي منه بالشكل المطلوب، أنا بمشي الدوام وبجي متأخر المساء، وخالته ظروفها ما بتسمح تجي على طول
_وين حبوبته؟
_ممكن ما نتكلم عن الأهل ديل خالص؟
_طيب تمام معليش على الإزعاج
_لاااا أبداً إزعاج شنو ياخ بس قصتي معاهم ما عايز اتذكرها
_تمام، طيب جيبه لي في المستشفى هناك
_كيف؟ لالا يا دكتورة انتِ ما بتقصري والله بس بيشغلك أنا بجيب ليه مربية
_المربية عمرها ما حتكون كفاية، فارس محتاج حب ورعاية الفترة دي جيبه وان شاء الله ما بيشغلني
_لا بيشغلك
_استاذ وقاص ربنا يرضى عليك جيبه، من بكرة تبتدي تجيبه لي منها بالمرة بتابع حالته الصحية على طول
_والله ما عارف أقول ليك شنو، طيب تمام وتسلمي جداً ما بتقصري
_ربنا يسلمك ولو
*شال فارس وودعنا وفات، اطمئنيت عليه بعد شفته نايم بعمق كدا، دخلت غرفتي وألاقي بس مرت عمي في وشي...*

*من ناحية*
*بلسان سماح*
*أول ما وصلت لقيت المفاجأة، خالي عندنا!!!، فرحت شديد ونطيت وجيت جارية عليه ضميته، دخلت أغير ملابسي، وجيت قعدت جنبه بتكلم معاه ساعة، بحس بشعور أنه أبوي جنبي مجرد ما يكون خالي جنبي، فجأة قال لي عندي ليك مفاجأة، قلت ليه شنو؟ طلع لي ساعة كدا عبارة عن شاشة موبايل مصغرة فيها أي شيء من تطبيقات وغيره، حبيتها شديد شديد، دعيت ليه ربنا يخليه لينا ويديه طولة البال والصحة، سوينا الشاي والأكل واكتر يوم أشوف فيه أمي مبسوطة، لأن ديك ما فكروا يعتبوا ناحيتنا أصلاً، في نص الونسة كدا سألته من عنان بته...*
_أها يا عمي طبعاً نسييت، عنونة كيفها وقدمت جامعة شنو؟؟!
_كويسة والله الحمدلله، بكرة حتصلك هنا وتقعد جنبك تاني اسأليها زي ما عايزة، حتجي تقرأ معاك الجامعة هنا
_بالجددد؟؟؟ "بصوت عالي كدا" وااااي ما بصدق حتنور حتنور
_بنورك يا السمحة
*دخلت جوة وأنا فرحانة شديد خليته مع أمي، فتحت موبايلي، وقعدت أدردش في الماسنجر مع صاحباتي بنات الثانوي، وأنا حايمة في الفيس كدا لاقيت من بين قائمة أشخاص قد تعرفهم "رياض عبد الرؤوف" كان خاتي صورته في البروفايل وهو واقف جنب البحر ومبتسم ابتسامة جميلة شديد، كنت حأضغط زر"اضافة" من غير ما أحس، بس خليته وكملت تصفحي، فجأة أحس ليك بضربة قوية في ضهري...**

____
*من ناحية*
*في واحدة من البيوت الفخمة في الخرطوم، كان صوت النقاش عالي لدرجة واصل برة....*
_عايني يا بت ما شغلتي حفيدي ولا غيره ما عندي شغلة رجلك دي ما تعتب الباب دا عليهم
_يا أبوي حرام عليك إنت ما هامي ببتك الماتت؟ ولا قلبك حن شوية؟
_تحرم عيشتك "بنهرة كدا" والله وتالله تبقي مرة تعتبي عليهم إلا تعرفي حاجة...
_يا أبوي...
_هس ولا كلمة، أمشي
*جرت غرفتها وهي بتبكي...*

يتبع....

عشيقة الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن