*رحاب*
*فتحت عيوني ببطء شديد، ما فيني حيلة افتح عيوني حتى، الرؤية كانت مشوشة أول، شوية كدا وضحت الرؤية، عاينت فوق للسقف، استغربت جداً، وما قدرت استوعب اي شيء، لفيت بنظري على باقي المكان، لقيت اني في غرفة كبيرة وفخمة كدا، ختيت ريدي على راسي الكان واجعني، وقمت من السرير الكنت فيه، بقيت واقفة بستوعب انا وين؟ ودا شنو المكان دا؟ والجابني هنا منو؟، فجأة حسيت بزول فتح الباب اتلفت ولقيتها مرة كدا معاها بت لابسة زي رسمي، كانت مرة أنيقة شديد وظاهر عليها رايقة شديد، دخلت جوة ودخلت معاها البت شايلة معاها صينية اكل كدا، انا استغربت وبقيت واقفة بعاين ليها بنظرات كلها حيرة، أصلاً في مليون سؤال في راسي...*
_مساء الخير، كيف امسيتي؟
_مساء النور، الحمد لله
_حاسة نفسك كويسة؟
_ايوة الحمد لله، بس ممكن اسأل انا وين؟
_انتِ هسي في نيويورك المدينة، كنتِ واقعة في طريق الغابة جنب المدينة، فاا لقيناك صدفة هناك، الغابة ديك خطيرة ليه مشيتيها؟
_اااه كنت ملاحقة وكنت مخطوفة
_مخطوفة؟؟ الله مرقك كان كدا، على العموم مرحب بيك في بيت أدهم العريفي، ومعاك مدام ابتهال زوجة السيد العريفي الانتِ في بيته حالياً
*هنا بقيت افكر الاسماء دي انا سامعاها وين؟؟، شوية كدا اتذكرت لمن حيدر كان بيحكي عنهم، اتصدمت وبقيت واقفة بعاين ليها كدا، حتى هي استغربت من نظراتي ليها، غمضت عيوني بحاول استوعب الموضوع، يعني هو كان بيحكي بالجد؟ ومعقول كلامه يطلع صح؟ تاني نفضت راسي واستطردت الفكرة وقلت مستحيل...*
_مالك متحيرة؟ خايفة؟
_أأ لا، بالعكس شكراً جداً لكونكم ساعدتوني
_طيب هاك اكلي شيء يا بتي، "سيلڤا ضعي الطعام لها على تلك الطاولة، واعطيها ملابساً مناسبة وأنيقة..."
قالت جملتها دي بالانجليزي وابتسمت لي، قالت لي انه سيلڤا حتفضل جنبي اذا احتجت اي شيء، وطلعت من الغرفة، البت قدمت لي الأكل قعدت في الطاولة ولسة متحيرة وراسي مليان اسئلة، بدت تلح علي إني آكل، أكلت شوية كدا وحسيت بنفسي شبعانة فقلت ليها شكراً، طلعت لي ملابس من الخزانة الكبيرة الكانت في الغرفة، وادتني ليهم وقالت لي الباب القدامي دا طوالي الحمام، شلت الملابس ودخلت اخدت لي حمام ولبست البيجامة الكانت موردة وظاهر عليها خامتها غالية حتى، طلعت وقعدت في السرير مسكت المسندة وبقيت شاردة في السقف، ما قادرة اتعرف على نفسيتي الحالية هي شنو أصلاً، ضياع، توتر، خوف، ولا رغبة شديدة في البكاء، اتنهدت وغطيت وشي بالمسندة، شوية كدا سيلڤا جات داخلة..*
_سيدتي
_أ أهلاً
_أيمكنك النزول معي إلى الأسفل، السيدان يطلبان رؤيتك
_انا؟ اوه حسناً، ألا يوجد شيء أغطي به رأسي؟
_ثوانٍ قليلة، تفضلي هذا الشال
_شكراً لك، حسناً هيا بنا*طلعت معاها برة وكل ما لي اتفاجأ بفخامة البيت، نزلت تحت ولقيت ابتهال دي ومعاها راجل كدا في نفس اناقتها تقريباً دا راجلها، أول ما شافوني قالوا لي اتفضلي، قعدت في الأريكة كدا قصادهم...*
_كيفك يا بتي كويسة؟
_بخير الحمد لله
_حاسة كيف؟
_الحمد لله كويسة ما عندي عوجة
_الحمد لله، ممكن اسألك يا بتي قصتك شنو انتِ؟؟
_قصة طويلة مع واحد كان عايز يتزوجني جبراً عني، فلما رفضت خطفني من اهلي هناك في السودان، وحالياً هم لا عارفين مكاني ولا انا عارفة عنهم حاجة
_وخطفك ليه يعني؟
_عشان يتزوجني وينتقم، حسب ما قال
_ينتقم؟ كان عنده عداوة مع عائلتك ولا شيء؟
_لا أصلاً هو مشكلته معاي انا
_مشكلته معاك شنو؟
_مع ابوي قال، عايز ينتقم من ابوي فيني
_طيب هسي ما قلتي ما عنده مشكلة مع أهلك
_ما أهلي الربوني، قال عندي عائلة تانية وعايز ينتقم من ابوي الحقيقي فيني، وانا اشك انه ناسج القصة دي من نسج خياله لأنه مجرد واحد مريض
_ممكن أعرف اسمه؟
_حيدر عبد الباقي..
*أول ما سمع الإسم ملامح وشه قلبت 180 درجة، مسح بوشه على يده وعاين هو ومرته لبعض، وكأنه هم مستغربين شديد، طوالي المرة سألتني...*
_انتِ اسمك منو يا بتي؟؟
_رحاب عبد الرؤوف
*لما سمعت اسمي حيرتهم زادت اكتر من أول، بقت تعاين لي بنظرات ما مفهومة هي شنو، جات علي ووقفتني على حيلي وحضنتني، حضنتني بقووة كدا، فكتني وقالت لي بتيي، أول ما سمعت الكلمة دي منها هنا بقيت مصدومة، يعني كلام حيدر طلع صح؟ هل معقول كلامه يطلع صح؟ لأ مستحيل، ما ابديت ليها اي ردة فعل، في نفس الوقت هو كان بيديني نفس نظرات الحنية وجاء علي باس راسي...*
_أدهم بتي، بتي رجعت لي يا أدهم بتي وقطعة من روحي
_ألف حمد لله يا ابتهال، بتنا طلعت من موت لحياة بفضل ربنا
_دقيقة دقيقة ممكن افهم؟ بتكم منو وموت شنو ودا شنو دا؟
_انتِ بتيي انا امك ابتهال يا رحاب.. ما مصدقة
_دقيقة، يا إما انتِ ملخبطة أو أنا ما قادرة استوعب، بالمناسبة انا أمي إسمها سناااء سناء الماحي وابوي اسمه عبد الرؤوف عاصم وضحت؟؟