١٩

398 14 0
                                    

***مر أسبوع وأنا بقرا في الكتاب دا، كل يوم بياخدني لعالم تاني، كان بيحكي قصة واحد، من قام للدنيا لقى روحه في دار الأيتام، كانوا بيعاملوه أسوأ معاملة، فاا اتحمل، لحد ما كبر وبقى عمره 13 سنة، قرر يهرب من الميتم، وفعلاً هرب منه من غير ما حد يحس، عانى واتحمل شديد، ودخل أنفاق تحت الأرض عشان يقدر يعيش نفسه، لدرجة إنه مرة دخل وعلق، وساعده راجل كبير، الراجل الكبير مسكه وخلاه يحكي قصته، وأخده بيده ووعده إنه حيخليه يشتغل عنده، وفعلاً شغله عنده كموظف في شركته، مع مرور الأيام الراجل ولف عليه وهو كمان، دخل المدرسة، بس رجع ووقف تاني لمن الراجل مات، وكان عنده بت واحدة خلاها في إمنته، مع إنه شافع بس مدى وعيه كانت بتسمح للراجل يأمنه على بته، ما لحق يستفسر من أقاربه قبل ما يموت، والبت لمن ابوها توفي دخلت في حالة اكتئاب شديدة، وأكتر مقطع ذكرني بالأنا عشته لمن فقدت أبوي، وأكتر إقتباس كان بيمثلني فيها قالته هي:

"إنني أكافح الأيام على أنها سنوات عجاف، تسرق مني تفاصيلي وتجعلني سوداء بلا لون يا أبي.."
في السطور دي، وكأنه الكاتب بيوصف فيني بالضبط، دموعي جرت من غير استئذان وصديتها سريع، كان عندها زول من قرايبها زول غني وشغال في منظمة عصابة، كان وحش زي ما وصفه هو زول متجبر وعايز يتسيطر على أي شيء، وهي كانت بتخاف منه شديد وكانت خايفة من الحيعمله أول ما أبوها يخليها، كان عايز يتزوجها وينتقم منها غصباً عنها عشان ينتقم منها ومن أبوها، رغم انها صغيرة شديد، البطل كان بيحاول يحميها بكل الطرق، اتصدى ليه بكل قوته، وهرب معاها، أيام وهم هاربين منه لحدي ما وصلوا بلد أجنبية، وكانت إيطاليا، الجوع والبرد أهلكهم شديد، حايمين في الغابات بيفتشوا عن مكان يأويهم، لقوا كوخ وقعدوا فيه يومين، كل يوم بيطلع الغابة يتسلق الأشجار ويجيب الثمار ويأكلها، بيصنع ليها الدواء من الأعشاب، القصة بكل تفاصيلها عيشتني فيها، والحب الحباه ليها كان حب كبير جداً، ضربوها بالرصاص وسنوات هي كانت في غيبوبة، سنوات وهو تعبان شديد وساعي عشان يعالجها، كنت ببكي مع الرواية مرات، كان قادر يخليك تتغمس جوة التفاصيل، في النهاية صحت بعد السنوات ديك كلها، كبر، وبقى جندي، اتزوجها ووعد نفسه بإنه ما حيخلي الزول الكان سبب في أذاها وأذاه، دخل في حرب طويلة، وبرضه اتحمل،  لحدي ما قدر يقبض عليه ببسالة، في النهاية اتحدث عن صبره وتحمله وعن حبه ليها، وعن إنه سماها "رحاب قلبي" عشان قلبه اتحمل كتيير، كانت النهاية وكأني استفقت من سبات عميق شديد، ما اتمنيت انها تنتهي خالص، لمن قفلت الغلاف آخر حاجة عملتها إني كتبت في دفتري خاطرة عميقة هو كان كاتبها، وكانت بتقول:***

"يا ذات العينين العتيقتين، جعلتي مني جندي وثورة ذات قيامة كاملة، وعاشق ثمل الفؤاد لا يقوى على البعد فكيف لكِ هذا؟..."

*ختيتها في الاستوري، تقريباً ماف زول ما علق عليها، احتفظت بالكتاب في دولابي، من يومها وأنا لاحظت إنه شغفي للكتابة رجع من تاني، أيوة أنا من زمان كنت بحب الكتابة بس وقفت فترة سنتين فيهم اتخرجت واشتغلت وتاني ما لقيت لي وقت أكتب، رجعت أكتب نصوص وأشعار، كتبت نص عنوانه:*
#موطن_العاشقين
*واحتفظت بيه لحدي ما لقيت صفحة في الفيس هي تقريباً عبارة عن منصة للكتاب، دخلت اتصفحت فيها وكل نص من النصوص أحلى من التاني، فكرت بيني وبين نفسي أشارك ولا لأ، فلقيت نفسي تلقائياً دست على زر الإرسال، ورسلت ليهم رسالة مضمونها:*
"السلام عليكم ورحمة الله، منصة" نجوم الكتابة"... ورسلت ليه بقية التفاصيل والنص وطلعت..."
*انشغلت كم يوم كدا وجيت راجعة تاني، لقيت رسالة فدخلت لقيت الرسالة منهم وكان مكتوب فيها "تم قبولك، وعايزنك في مناقشة صغيرة ممكن؟" كتبت ليهم"اتفضلوا طوالي" دخلوني في محادثة وكتب لي "نورتي يا الكاتبة: رحاب عبد الرؤوف، أولاً عايزنك تكتبي نص مشترك مع كاتب مشهور جداً، ماف حد قبلك استحق إنه يكتب معاه نص مشترك، ممكن تعايني الموضوع معانا؟" بجد ما صدقت، هل بجد هم عايزني أكتب نص مشترك مع كاتب مشهور؟ وافقت على الموضوع، دخلوني في محادثة تانية مع الكاتب، ما حاولت أعاين هو منو أصلاً، تلقائياً كدا رتبنا أفكارنا هو يكتب وأنا بكتب لحدي ما طلعنا نص وكأن الزول الكاتبه زول واحد فعلاً، أديناه للآدمن وطوالي نزله في الصفحة كتب عليه "النص التحفة" استغرب الآدمن وكتب لي "أفكاركم انسجمت كيف ماشاء الله طوالي كدا؟😂" رديت عليه "حتى أنا ما عارفة كيف والله، استأذن وسعيدة شديد بالفرصة دي..." وطلعت...*

____
*من ناحية تانية*
_سارة انتِ ناوية ع شنو المرة دي؟
_ناووية اني اتخلص من سماح، وفي أقرب زول ليها
_كيف؟؟
_حتشوفيي بسس
____
*من ناحية*
*رحاب*
*مر أسبوع تاني وحياتي زي ما هي، يوم بالمساء جيت داخلة البيت، وسمعت صوت جوطة جوة وضجة، فجريت جوة أشوف الحاصل...*

يتبع... 🤎

عشيقة الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن