٢١

364 12 0
                                    

*وأنا راجعة البيت المساء، في الطريق حسيت وكأنه في زول بيلاحقني، اتلفت مرتين وراي وما كان في زول، فقلت يمكن مجرد أوهام مني ما أكتر، تابعت طريقي عادي، زي كل مرة في أزقة كدا لازم أمر بيها عشان أمشي محطة المواصلات، جيت قاطعة بيها عادي، بس فجأة يظهروا قدامي مجموعةة من الناس كدا كلهم لابسين أسود، لفوا وعملوا حوليني دائرة، بقيت بعاين ليهم باستغراب وتوتر في نفس الوقت، ديل منو؟ وعايزين مني شنو؟، كل ما ليهم يقربوا شوية شوية...*
_هييي ألزموا حدودكم انتوا منو؟
*ماف حد فيهم اشتغل بي، وقربوا علي لحدي ما مسكوني اتنين من يديني، حاولت اتنفض منهم بقوة بس ما قدرت، كانوا بيجروني على ناحية كدا مظلمة اكترر، صرخت عشان يجي حد ويلحقني ربطوا لي خشمي بقطعة، كان في عم كبير كدا جاي على ناحيتنا، أول ما انتبه ليهم حاول يجي يساعدني بس رموه على الأرض وحيلته ما أسعفته يقوم تاني، جروني بقوة شديد مع إني كنت بقاوم بكل قوتي، دخلوني جوة عربية مظللة ما ظاهر منها ولا شيء، كل شيء أسود في أسود، شوية تانية كان في زول خت لي منديل في أنفي وبقيت ما حاسة بأي شيء حوليني، ولا حتى بالجنبي، إلا بلفة راس وغمضت عيوني...*

*من ناحية*
*في البيت*
_مساء الخير، حجة كيفك؟؟
_مساء النور يا ولدي، تمام الحمد لله انت كيفك؟
_بخيير الحمد لله، كويسةة الحمد لله انت كيفك؟
_تمام الحمد لله، رحاب ما رجعت ولا شنو؟
_بري يا ولدي الليلة اتأخرت قلقتني ذاته
_بيكون الليلة عندها ساعات إضافية في دوامها ما تخافي
_سمح يا ولدي أدخل استحم وارتاح الأكل جاهز
_طيب، ما تقلقي انتِ، أخدتي أدويتك؟
_آي أختك ادتني ليهم قبيل
_تمام
*تكملة بلسان رياض..*
*مشيت غرفتي أخدت ملابس وطلعت اخدت لي حمام، اكلت سندويتش، بس ما قعدت شوية جاتني رنا من حيث لا أدري، نكت في وشي ومعاها كتابها...*
_كدي قولي بسم الله جاياني من وين انتِ؟
_رياض رياض عليك الله تشرح لي عليك الله ما تقول لأ رحاب الليلة اتأخرت عليك الله ياخ
_يااا رنا ياخ..
_عليك الله ياخ
_طيب طيب، اقعدي
_مححح احلى اخو وحبيب سماح في الدنيا
_اتلمي انتِ بس ما تلقي فرصة
_طيب سمح هاك هاك...
*بديت أشرح ليها، ومرت نص ساعة علر قعدتنا دي، بعد ما فهمت وشالت كتابها وكراسها، جاتني الحجة داخلة، كانت مهمومة، قعدت قصادي وبقت خاتة يدها على وشها...*
_رياض،اختك دي ما جات لحدي هسي
_ما تقلقي اتصلتوا ليها؟
_تلفونها مقفووول
_مقفول؟ غريبة هي ما بتقفله بتخته صامت بس وقت الدوام
_برييي والله
_اتصلتوا على مثاني طيب؟
_ااااي قالت ما معاها
_كدي لو ما رجعت بعد شوية بقوم ألبس أمشي المستشفى أشوف الحاصل شنو
_في الوقت دا يا ولدي؟
_اااي ما بتحصل حاجة ان شاء الله أهم شيء نطمئن
_طيب تمام

*من ناحية تانية*
*سماح*
*أول ما وصلت البيت انا وعنان, غيرنا ملابسنا واستحمينا، مشيت على امي مسيت عليها، اكلنا سندوتشات واتونسنا شوية، واتكلمنا عن موضوع الولد القبيل داك، أثناء ما بنتكلم كدا سمعنا ضحكة عااالية وكان صوت عزة بت عمي، عنان سكتتني ومشت عشان تشوف بتضحك كدا ليه، مع إني قلت ليها إنه ما تشتغل بالموضوع، فلقتها بتضحك وهي بتتكلم بالتلفون، صوت كلامها ما كان مسموع بس صوت ضحكها وصلنا، عنان اتزحفت شوية شوية ومشت عليها، كانت مصرة تعرف مالها، وقفت بعيد، شوية وشفت عنان منططة عيونها، جات علي راجعة سريع، أثل كانت واقفة على بعد خطوات منها وهي مندمجة مع التلفون تماماً فا ما قدرت تحس عليها، جات ودخلتني جوة وقفلت الباب...*
_حسبيي الله، يا بت بت عمك دي تافهة كدا أصلاً؟
_هيي بسم الله لييه في شنو؟
_وحاة الله انا متأكدة بتتكلم مع ولد، مستحيل كلامها دا يكون مع بت
_اجي؟ ولد شنو يا بت في شنو؟
_انا متأكدة وربي بتقول في كلام تافه، استغفر الله العظيم
_انتِ متأكدة يا عنان؟
_أقول ليك سمع أضاني دي يا بت
*عاينت لمقبض الباب شوية كدا وبقيت بفكر، قمت مسكته وفتحت الباب وطلعت...*

يتبع🤎....

عشيقة الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن