_اقيفي اقيفي يا بت النعم انتِ
*وقفت بعد قالت جملتها دي وبقيت بعاين ليها منتظراها تقول العايزة تقوله*
_شايفاك ياختي ابوك مات بجاي عملتي ليك زول بجاي ولا شنو؟
_لو سمحتي يا خالتي ما تتجاوزي حدودك، أولاً انا ما محتاجة زول اتسند عليه أبوي ربنا يرحمه ما قصر ورباني على اني اعتمد على ذاتي، وأبوي ذكراه حية فيني
_هه ياخ؟ وديل منو؟
_أهل طفل مريضي
_لا بالله صدقتك، أصلاً انتِ سبب المشاكل كلها ومعاك أبوك ما مات لي إلا في عرس بتي
_نعم نعم؟ والله هو الجاهل جاهل اينما حلل، ولكل كتاب اجل
_شنو؟يا بت الشنو انتِ بتتطاولي كمان وبتمدي في لسانكك؟؟
*ورفعت يدها عايزة تضربني كف، مسكتها وبقيت بعاين ليها بس وأنا كلامها دا واجع قلبي...*
_عمري ما اتماديت على زول كبير، بس لمن الكبير يفوت حدوده الرد بيقع وجوبه، ومعليش يعني انا احتراماً لعمي مراد ومرافي ومازن ما حأرد ليك اكتر، بس ابوي خط أحمر
*نزلت ليها يدها ومشيت خليتها واقفة، عمري ما اتماديت على زول أكبر مني، بس استفزتني جداً، استغفرت وطلعت السطوح تاني، لقيت مازن ماف، كان فاضي ودا الجو المناسب لمزاجي الحالي، قعدت، وجات نسمات خفيفة لامست وشي بحب، اتنهدت وبقيت متأملة في السماء، عاينت وراء لقيت الشتلة الكنت زارعاها قامت، مشيت عليها وبقيت بشم في ريحتها، ريحتني شديد ريحتها مع النسمات الجميلة دي، ماسكة أصيصتي كدا سمعت صوت بوراء، وكان صوت مثاني...*
_عرفتك قاعدة هنا، يا بت النسمة
_النسمة دي أكتر حاجة مريحة في الدنيا
_انا ابتديت اغيير والله😂
_وانتِ عارفة انك بغلاوة النسمة واكتر يخخ
_احبككك انا، دايراك تاكلي يا بت النسمة
_مثاني لااا عليك الله ما قادرة
_ما عايزة ولا كلمة ها شوفي جبت ليك معاي كوراسون، بربك تاكلي عشاني
_مثانييي
_رحاب، بزعل منك ترا والله
_أمري لله طيب
_أيووة خليك كدا ياخ
*فتحت كيس الكوراسون وبدت تأكلني، شعور الأخوات وحب الأصحاب ما بحسه إلا جنب مثاني، بتأكلني وأنا بديها تاكل معاي، وبتحكي لي مواقف عشان تضحكني، ما عندي أحسن منها...**اللهم الأصدقاء الذين يلامسونن شعورنا، ويحفظونه لنا بين ثنايا قلوبهم❤️🌸...*
*من ناحية*
*جريت على الغرفة وقفلتها وقعدت أبكي بكل حرقة، بكيت بكل الطاقة الجواي، أمي جات لاحقاني وتخبط في الباب بس ما كنت قادرة أقوم أفتح ذاته،أنا تعبت حرفيياً، تعبت من كل شيء بيحصل لي، تعبت من إني أتحمل عذاب الناس المن دون رحمة ديل أكتر، الطاقة الفيني كانت خالصة، كتيير مرات بفكر كنت انتحر بس بستغفر وبتذكر إنه أمي ما ليها غيري، بعد هديت شوية قمت مسحت دموعي وطلعت برة، لقيت أمي راقدة على الحيطة في الأرض ونايمة، طوالي صحيتها براحة عشان ما تتخلع...*
_يمة، يمة قومي خشي جوة نايمة في الأرض لشنو؟
*صحت وقامت تعبانة شديد، وبتسألني أنا كويسة وبتحاول تتكلم ما عندها قدرة للكلام، قلت ليها انا كوويسة يمة بس انتِ أدخلي ونومي، دخلتها ورقدتها وقعدت جنبها لحدي ما رجعت تاني نامت، غطيتها وقمت مارقة برة مشيت الحمام غسلت وشي، ورجعت الغرفة رقدت وسرحت مع الهم الشديد، لحد ما نمت...*